وزير المالية: انتهاج الخطط الهادفة للحد من تداعيات “كورونا”

تأمين استدامة الاقتصاد بتعزيز تكنولوجيا المعلومات

| المنامة- وزارة المالية والاقتصاد

شارك‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الافتراضي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬عقدته‭ ‬رئاسة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لمجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ (‬IMF‭)‬،‭ ‬بدعوة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬الجدعان‭ ‬حول‭ ‬“تعزيز‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية”‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬لدى‭ ‬مشاركته‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬“تعزيز‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬لدعم‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية”،‭ ‬ضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬والمضي‭ ‬قدماً‭ ‬لمواجهة‭ ‬الآثار‭ ‬والتداعيات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬سببتها‭ ‬الجائحة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الاستقرار‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬ويعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والنماء‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وضعت‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬خلال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭)‬،‭ ‬وحرصت‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬سببتها‭ ‬الجائحة‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬للجميع‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

‭ ‬ونوه‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اتخذت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الاستباقية‭ ‬لتحفيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الناتجة‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭)‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مبادرة‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬ضخ‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬ودعم‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتأثرة‭ ‬جراء‭ ‬الفيروس‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأعمال،‭ ‬وكانت‭ ‬أبرز‭ ‬مبادرات‭ ‬الحزمة‭ ‬دفع‭ ‬رواتب‭ ‬المواطنين‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالكامل‭ ‬خلال‭ ‬الثلاث‭ ‬الأشهر‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬لهم‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬التي‭ ‬تليها،‭ ‬مشيراً‭ ‬معاليه‭ ‬إلى‭ ‬امتداد‭ ‬الحزمة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقها‭ ‬مما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬نمو‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سعت‭ ‬لتأمين‭ ‬استدامة‭ ‬اقتصادها‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬قوية‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬وتعزيز‭ ‬مقوماتها‭ ‬وتزويدها‭ ‬بالتسهيلات‭ ‬والتشريعات‭ ‬المتطورة‭ ‬وتسخير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية‭ ‬والقطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمواصلة‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭.‬

كما‭ ‬نوه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬المستجدة‭ ‬لجائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ( ‬كوفيد‭ -‬19‭) ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬الاستجابة‭ ‬الفورية‭ ‬لكافة‭ ‬الخطط‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬المالية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭.‬

وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬انعكاسات‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭) ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬وفرص‭ ‬الوصول‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بإطار‭ ‬عمل‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استعراض‭ ‬الخبرات‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والدفع‭ ‬بعجلة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬نحو‭ ‬مزيدٍ‭ ‬من‭ ‬المرونة‭ ‬والشمولية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التعافي‭ ‬التام‭ ‬للنظام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭.‬

كما‭ ‬نوقش‭ ‬دور‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬لتعزيز‭ ‬إمكانية‭ ‬إتاحة‭ ‬فرص‭ ‬اقتصادية‭ ‬أفضل‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسية‭ ‬منها‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتمويل‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬والخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتوظيف‭ ‬والتعليم‭.‬

وتناولت‭ ‬الجلسة‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬ستعكس‭ ‬الالتزام‭ ‬بتحقيق‭ ‬الاستجابة‭ ‬المالية‭ ‬الفورية‭ ‬واتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيقها‭ ‬مما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والازدهار‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مناقشة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعافي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬ودعم‭ ‬القطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬لدعم‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬وتشجيع‭ ‬زيادة‭ ‬الاستثمار‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬عُقد‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬المالية‭ ‬ومحافظي‭ ‬البنوك‭ ‬المركزية‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ورؤساء‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬البارزين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الاقتصادي‭.‬