مهندس السياسة الخارجية الحديثة للكويت

ينظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬على‭ ‬أنّه‭ ‬مهندس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الحديثة‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭.‬

فخلال‭ ‬عمله‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬لأربعة‭ ‬عقود،‭ ‬نسج‭ ‬علاقات‭ ‬وطيدة‭ ‬مع‭ ‬الغرب،‭ ‬وخصوصا‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬قادت‭ ‬الحملة‭ ‬العسكرية‭ ‬لتحرير‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬1991‭.‬

ولُقّب‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬الاعلام‭ ‬بـ”عميد‭ ‬الدبلوماسية”‭ ‬و”حكيم‭ ‬العرب”‭.‬

‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬حكمه‭ ‬الأولى،‭ ‬عاشت‭ ‬الكويت‭ ‬استقرارًا‭ ‬ماليًّا‭ ‬كبيرًا‭ ‬مع‭ ‬تجاوز‭ ‬ثروة‭ ‬الصندوق‭ ‬السياسي‭ ‬600‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬للمرة‭ ‬الاولى،‭ ‬بفضل‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭.‬

لكن‭ ‬انهيار‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬2014‭ ‬تسبّب‭ ‬بعجز‭ ‬في‭ ‬الموازنات‭ ‬الكويتية،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬أسعار‭ ‬الوقود‭ ‬وتكلفة‭ ‬الخدمات‭.‬

وفي‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬أجرى‭ ‬الامير‭ ‬فحوصًا‭ ‬طبية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ما‭ ‬تسبّب‭ ‬بإلغاء‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭.‬

وللشيخ‭ ‬صباح،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يهوى‭ ‬الصيد‭ ‬وتمضية‭ ‬الإجازات‭ ‬في‭ ‬منغوليا،‭ ‬ثلاثة‭ ‬أبناء،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬اثنان‭ ‬منهما‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة،‭ ‬أحدهما‭ ‬رجل‭ ‬أعمال‭ ‬والآخر‭ ‬وزير‭ ‬دفاع‭ ‬سابق‭.‬