صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد... أمير الحكمة والإنسانية والسلام

مكانة خاصة للبحرين في قلب الفقيد

| المنامة - بنا

7‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬والإنسانية؛‭ ‬تجسد‭ ‬المسيرة‭ ‬المشرفة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬قدم‭ ‬سموه‭ ‬خلالها‭ ‬أنموذجاً‭ ‬في‭ ‬الإخلاص‭ ‬لوطنه‭ ‬وشعبه‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬نهضته‭ ‬ورخائه‭ ‬وتقدمه‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وضرب‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬والوفاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لقضايا‭ ‬أمته‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬وحدتها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وازدهارها،‭ ‬وبصماته‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية‭.‬

أمير‭ ‬الحكمة‭ ‬والإنسانية‭ ‬والسلام؛‭ ‬أحد‭ ‬القادة‭ ‬المؤثرين‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والدولية،‭ ‬بفضل‭ ‬نشأته‭ ‬التي‭ ‬أكسبته‭ ‬خبرات‭ ‬مبكرة‭ ‬ورؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والسياسة‭ ‬الداخلية،‭ ‬فهو‭ ‬الابن‭ ‬الرابع‭ ‬للشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬الحاكم‭ ‬العاشر‭ ‬للكويت،‭ ‬وُلد‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬يونيو‭ ‬1929،‭ ‬ما‭ ‬أكسبه‭ ‬مهارات‭ ‬قيادية‭ ‬ودراية‭ ‬عالية‭ ‬بشؤون‭ ‬السياسة‭ ‬والحكم‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬وقدرات‭ ‬إبداعية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬وإحداث‭ ‬التحولات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتباطه‭ ‬الوثيق‭ ‬والمؤثر‭ ‬بالتاريخ‭ ‬العريق‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الاستقلال‭ ‬وبعد‭ ‬التحرير‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬ليستحق‭ ‬معها‭ ‬ثقة‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬وحب‭ ‬وتقدير‭ ‬الشعب‭ ‬الكويتي‭ ‬بمبايعته‭ ‬أميرًا‭ ‬للبلاد‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2006‭.‬

بدأ‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والحياة‭ ‬العامة‭ ‬منذ‭ ‬66‭ ‬عامًا،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬بتعيينه‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬العليا‭ ‬المعنية‭ ‬بتنظيم‭ ‬المصالح‭ ‬والدوائر‭ ‬الحكومية‭ ‬الرئيسة‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يوليو‭ ‬1954،‭ ‬وتوليه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬مسؤولية‭ ‬رئاسة‭ ‬دائرة‭ ‬الشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعمل،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دائرة‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر،‭ ‬أسهم‭ ‬خلالها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬ومقومات‭ ‬النهوض‭ ‬بالصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬والطباعة‭ ‬والنشر‭ ‬والحراك‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني،‭ ‬بإنشاء‭ ‬أول‭ ‬مركز‭ ‬لرعاية‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬عام‭ ‬1956،‭ ‬والمطبعة‭ ‬الحكومية‭ ‬عام‭ ‬1957،‭ ‬وإصدار‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬“الكويت‭ ‬اليوم”‭ ‬ومجلة‭ ‬“العربي”‭ ‬وقانون‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشر،‭ ‬وكتابة‭ ‬التاريخ‭ ‬الوطني‭ ‬وإحياء‭ ‬التراث‭ ‬العربي‭ ‬ونشر‭ ‬الكتب‭ ‬والمخطوطات‭ ‬القديمة‭.‬

وكان‭ ‬له‭ ‬دوره‭ ‬المحوري‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيسي‭ ‬لوضع‭ ‬دستور‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بعد‭ ‬الاستقلال‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬1961،‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬وزير‭ ‬للإعلام‭ (‬وزارة‭ ‬الإرشاد‭ ‬والأنباء‭ ‬سابقًا‭) ‬في‭ ‬أول‭ ‬تشكيل‭ ‬وزاري‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬قبل‭ ‬توليه‭ ‬المسؤولية‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الكويتية‭ ‬بتعيينه‭ ‬وزيرًا‭ ‬للخارجية‭ ‬بعد‭ ‬تشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ (‬البرلمان‭) ‬في‭ ‬عام‭ ‬1963‭.‬

مهندس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬وعميد‭ ‬الدبلوماسية

على‭ ‬مدى‭ ‬40‭ ‬عامًا،‭ ‬شارك‭ ‬“عميد‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الكويتية‭ ‬والعربية”‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬تاريخية‭ ‬وطنية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬بارزة،‭ ‬منذ‭ ‬تحمله‭ ‬أمانة‭ ‬رفع‭ ‬أول‭ ‬علم‭ ‬للكويت‭ ‬فوق‭ ‬مبنى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬قبولها‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬مايو‭ ‬1963،‭ ‬ونجاحه‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬إيجابية‭ ‬للدولة‭ ‬خليجيًا‭ ‬وعربيًا‭ ‬وإسلاميًا‭ ‬ودوليًا‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬من‭ ‬الود‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جدارته‭ ‬بتولي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬الرسمية‭ ‬الأخرى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بتعيينه‭ ‬وزيرًا‭ ‬للمالية‭ ‬والنفط،‭ ‬ووزيرًا‭ ‬للإعلام‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬1971-1975‭)‬‭ ‬وعامي‭ ‬1981‭-‬1982،‭ ‬ونائبًا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬أعوام‭ ‬1978‭ ‬و‭(‬1985-1992‭)‬،‭ ‬ومباشرة‭ ‬دوره‭ ‬الوطني‭ ‬التاريخي‭ ‬المشرف‭ ‬في‭ ‬حشد‭ ‬الدعم‭ ‬الدولي،‭ ‬دبلوماسيًا‭ ‬وعسكريًا‭ ‬وشعبيًا،‭ ‬لمساندة‭ ‬الشرعية‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬1990‭ ‬وتحرير‭ ‬الكويت‭ ‬1991،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬النائب‭ ‬أول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬1992،‭ ‬ثم‭ ‬مسؤولاً‭ ‬عن‭ ‬تشكيل‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2001،‭ ‬قبل‭ ‬توليه‭ ‬رسميًا‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬يوليو‭ ‬2003‭.‬

قيادة‭ ‬حكيمة‭.. ‬وإنجازات‭ ‬شاملة

شكَّل‭ ‬يوم‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬2006‭ ‬حدثًا‭ ‬تاريخيًا‭ ‬فارقًا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الحديثة‭ ‬بتولي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬ليصبح‭ ‬الحاكم‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬للبلاد،‭ ‬والأمير‭ ‬الخامس‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الدولة‭ ‬الدستورية‭.‬

وكان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬صادقًا‭ ‬ووفيًا‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬كلماته‭ ‬السامية‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الكويتي،‭ ‬وجديرًا‭ ‬بحمل‭ ‬الأمانة‭ ‬وتولي‭ ‬المسؤولية‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الكويت‭ ‬وشعبها،‭ ‬بدعوته‭ ‬للجميع‭ ‬إلى‭ ‬“العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جعل‭ ‬الكويت‭ ‬دولة‭ ‬عصرية‭ ‬حديثة‭ ‬مزودة‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬يسودها‭ ‬التعاون‭ ‬والإخاء‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬سكانها،‭ ‬ويتمتعون‭ ‬جميعهم‭ ‬بالمساواة‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬الديموقراطية‭ ‬وحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬فهم‭ ‬جميعًا‭ ‬سواسية‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭ ‬وعلى‭ ‬كاهلهم‭ ‬تقع‭ ‬مسئولية‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والنهوض‭ ‬به”،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬سموه‭ ‬إن‭ ‬“الكويت‭ ‬هي‭ ‬التاج‭ ‬الذي‭ ‬على‭ ‬رؤوسنا‭ ‬وهي‭ ‬الهوى‭ ‬المتغلغل‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬أفئدتنا‭ .. ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬حب‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬الكويت،‭ ‬الأرض‭ ‬العزيزة‭ ‬التي‭ ‬عشنا‭ ‬على‭ ‬ثراها‭ ‬وسطرنا‭ ‬عليها‭ ‬تاريخنا‭ ‬وأمجادنا‭ ‬ومنجزاتنا”،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬الإسلامية‭ ‬والتقاليد‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭.‬

وعلى‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬عامًا،‭ ‬شهدت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح‭ ‬نهضة‭ ‬تنموية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬والشرعية‭ ‬الدستورية‭ ‬والتعاون‭ ‬الإيجابي‭ ‬المثمر‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬وتغليب‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا،‭ ‬ونبذ‭ ‬التحزب‭ ‬والأهواء‭ ‬الطائفية‭ ‬والقبلية‭ ‬والفئوية‭ ‬الضيقة،‭ ‬ودعم‭ ‬الإصلاح‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والمتوازنة،‭ ‬وإنشاء‭ ‬هيئات‭ ‬عامة‭ ‬للانتخابات‭ ‬ومكافحة‭ ‬الفساد،‭ ‬وتأكيد‭ ‬احترام‭ ‬الدستور‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬لتبقى‭ ‬الكويت‭ ‬دائمًا‭ ‬هي‭ ‬الرابح‭ ‬الأول‭ ‬والأكبر‭ ‬“كويت‭ ‬العز‭ ‬والكرامة‭ .. ‬كويت‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء‭ .. ‬كويت‭ ‬الكرم‭ ‬والعطاء”‭.‬

وأولى‭ ‬سموه‭ ‬اهتمامًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬بدعم‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الوطنية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬وتنويع‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل،‭ ‬وافتتح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭ ‬العملاقة،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭: ‬مدينة‭ ‬“صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬البحرية”‭ ‬كأول‭ ‬مدينة‭ ‬ينفذها‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بالكامل،‭ ‬و”مركز‭ ‬عبدالله‭ ‬السالم‭ ‬الثقافي”‭ ‬ومركز‭ ‬“جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الثقافي”‭ (‬دار‭ ‬الأوبرا‭)‬،‭ ‬و”مدينة‭ ‬الكويت‭ ‬لرياضة‭ ‬المحركات”‭ ‬وإستاد‭ ‬جابر‭ ‬الرياضي،‭ ‬و”مدينة‭ ‬الجهراء‭ ‬الطبية”‭ ‬و”مستشفى‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد”،‭ ‬سادس‭ ‬أكبر‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ومركز‭ ‬“سلوى‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح”‭ ‬للخلايا‭ ‬الجذعية،‭ ‬و”مبنى‭ ‬الركاب‭ ‬الجديد‭ ‬رقم‭ ‬4”‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬الكويت‭ ‬الدولي،‭ ‬و”جسر‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر”‭ ‬رابع‭ ‬أطول‭ ‬جسر‭ ‬بحري‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الجسور‭ ‬والطرق‭ ‬والموانئ،‭ ‬ومتحف‭ (‬قصر‭ ‬السلام‭)‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬كمشروع‭ (‬مصفاة‭ ‬الزور‭)‬،‭ ‬والمدن‭ ‬الإسكانية‭ ‬الجديدة‭ ‬كمدينة‭ ‬المطلاع،‭ ‬ومشروع‭ ‬مدينة‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الجامعية،‭ ‬وتحويل‭ ‬البلاد‭ ‬لمركز‭ ‬مالي‭ ‬وتجاري‭ ‬إقليمي‭ ‬ودولي‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬رؤية‭ (‬كويت‭ ‬جديدة‭ ‬2035‭).‬

وأثبت‭ ‬سموه‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬“العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬هما‭ ‬أساس‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬الكويتي،‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ثروة‭ ‬الوطن‭ ‬الحقيقية،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تعادلها‭ ‬ثروة،‭ ‬وعدَّتَهُ‭ ‬لمستقبلٍ‭ ‬واعدٍ‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى”،‭ ‬حريصًا‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬التعليمي،‭ ‬وبناء‭ ‬نموذج‭ ‬تعليمي‭ ‬نشط‭ ‬ومتميز،‭ ‬مبنيٌ‭ ‬على‭ ‬التفكير‭ ‬والإبداع،‭ ‬والتفاعل،‭ ‬واكتساب‭ ‬المهارات‭ ‬والخبرات،‭ ‬ومواكب‭ ‬للتطور‭ ‬العلمي‭ ‬والتقني‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الاقتصاد‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬حيث‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬تعليمية‭ ‬وجامعية‭ ‬جديدة،‭ ‬منها‭: ‬جامعة‭ ‬الشدادية،‭ ‬ودعم‭ ‬إنشاء‭ ‬المدراس‭ ‬ومراكز‭ ‬البحث‭ ‬العلمي،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬للموهبة‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2010،‭ ‬وتشجيع‭ ‬التبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬والحضاري‭ ‬والبعثات‭ ‬العلمية‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.‬

وأولى‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬عناية‭ ‬خاصة‭ ‬بقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬وحقوقها‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وتحقيقها‭ ‬إنجازات‭ ‬تاريخية‭ ‬خلال‭ ‬عهده‭ ‬الميمون،‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬أربع‭ ‬سيدات‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬لعام‭ ‬2009،‭ ‬وحضورها‭ ‬المؤثر‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬ومناصب‭ ‬وزارية‭ ‬مهمة،‭ ‬ودخولها‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬مجال‭ ‬الخدمة‭ ‬الشرطية‭ ‬النسائية،‭ ‬وترقية‭ ‬8‭ ‬وكيلات‭ ‬نيابة‭ ‬إلى‭ ‬رتبة‭ ‬قاضيات‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2020،‭ ‬وارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬إلى‭ ‬15‭% ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬و18‭% ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وتمكينها‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬2015‭-‬2020،‭ ‬وإقرار‭ ‬تشريعات‭ ‬عصرية‭ ‬لصون‭ ‬حقوقها‭ ‬مثل‭: ‬قانون‭ ‬محكمة‭ ‬الأسرة،‭ ‬وقانون‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬دعم‭ ‬الأسرة‭ ‬لسنة‭ ‬2015،‭ ‬بعد‭ ‬تمرير‭ ‬سموه‭ ‬لدى‭ ‬ترؤسه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لقانون‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬عام‭ ‬2005،‭ ‬وتعيينه‭ ‬لأول‭ ‬وزيرة‭ ‬كويتية‭.‬

تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التاريخية‭ ‬مع‭ ‬البحرين

لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مكانة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الأمير‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬الكويت،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬توثيق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬المحبة‭ ‬‏والتفاهم‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يجمعهما‭ ‬من‭ ‬أواصر‭ ‬الدم‭ ‬والنسب‭ ‬ووشائج‭ ‬القربى،‭ ‬وتقارب‭ ‬جغرافي‭ ‬وحضاري،‭ ‬ووحدة‭ ‬دينية‭ ‬وثقافية،‭ ‬ومصالح‭ ‬مشتركة‭ ‬ازدادت‭ ‬نموًا‭ ‬ورسوخًا‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وأخيه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭.‬

ودائما‭ ‬ما‭ ‬تؤكد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تقديرها‭ ‬للمواقف‭ ‬الكويتية‭ ‬الأصيلة‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬والداعمة‭ ‬لأمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ونهضتها‭ ‬التنموية‭ ‬والعمرانية،‭ ‬ومساعيه‭ ‬الدؤوبة‭ ‬لتطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬وخدمة‭ ‬قضايا‭ ‬الأمة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحها،‭ ‬منذ‭ ‬مواقف‭ ‬سموه‭ ‬التاريخية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المزاعم‭ ‬الإيرانية،‭ ‬والتي‭ ‬انتهت‭ ‬بإجراء‭ ‬استفتاء‭ ‬شعبي‭ ‬وتأكيد‭ ‬استقلال‭ ‬البحرين‭ ‬وعضويتها‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عام‭ ‬1971‭.‬

وشهدت‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الكويتية‭ ‬تقدمًا‭ ‬ملموسًا‭ ‬كأنموذج‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬واكتسبت‭ ‬دفعة‭ ‬إيجابية‭ ‬بإنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬المشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬حكومتي‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬بموجب‭ ‬الاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬وقعها‭ ‬عن‭ ‬الجانب‭ ‬الكويتي‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬آنذاك،‭ ‬وتوقيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬للتعاون‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والقنصلي‭ ‬والثقافي‭ ‬والسياحي‭ ‬والجوي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الموقعة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكويتية‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬25‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وارتفاع‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬إلى‭ ‬383‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬عام‭ ‬2019‭.‬

وكانت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بزيارتها‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2006،‭ ‬وبعد‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬ضمن‭ ‬جولة‭ ‬خليجية‭ ‬أكد‭ ‬خلالها‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة،‭ ‬ولا‭ ‬تنسى‭ ‬المملكة‭ ‬مواقف‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬المشرفة‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭.‬

دبلوماسية‭ ‬حكيمة‭ ‬ومتوازنة‭ ‬وفاعلة

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الخارجي،‭ ‬واصل‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬مبادراته‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحكيمة‭ ‬والمتزنة‭ ‬والعقلانية‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والمصالحة‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬والنزاعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬التنموية‭ ‬والإغاثية‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭ ‬المنكوبة،‭ ‬ورعايته‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬الدولية‭ ‬لدعم‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬العراق،‭ ‬وحرصه‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الخليجي‭ ‬وتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬ليستحق‭ ‬سموه‭ ‬تكريمه‭ ‬واختياره‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬“قائدًا‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني”‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2014،‭ ‬والكويت‭ ‬“مركزا‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني”،‭ ‬واكتسابه‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬ويذكر‭ ‬التاريخ‭ ‬كيف‭ ‬أسهم‭ ‬سموه‭ ‬بحكمته‭ ‬وحنكته‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأزمات،‭ ‬ووساطته‭ ‬لحل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخلافات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ونجاحه‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬ومتوازنة‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬بسبب‭ ‬خطابه‭ ‬المعتدل،‭ ‬ونهجه‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الحكيم،‭ ‬واضعًا‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياته‭ ‬دفع‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬والصف‭ ‬العربي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ونصرة‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬العادلة‭.‬

قائد‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ .. ‬وأوسمة‭ ‬دولية‭ ‬مستحقة

حرص‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬للدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬والمحتاجة‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬العرق‭ ‬أو‭ ‬اللون،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬الكويت‭ ‬كمركز‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬الخيري،‭ ‬وتدعيم‭ ‬دور‭ ‬الصندوق‭ ‬الكويتي‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬القروض‭ ‬الميسرة،‭ ‬والتي‭ ‬بلغت‭ ‬قيمتها‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه‭ ‬عام‭ ‬1961،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬استفادت‭ ‬منها‭ ‬107‭ ‬دولة،‭ ‬منها‭ ‬16‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬وبما‭ ‬يعادل‭ ‬1‭.‬2‭% ‬من‭ ‬الدخل‭ ‬القومي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬النسبة‭ ‬المحددة‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬مساعدات‭ ‬فنية‭ ‬بقيمة‭ ‬تتجاوز‭ ‬المليار‭ ‬دولار،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬منحة‭ ‬حكومية‭ ‬للدول‭ ‬والمؤسسات‭ ‬بقيمة‭ ‬7‭.‬6‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬أغلبها‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬بنسبة‭ ‬تتجاوز‭ ‬97‭%.‬

واستضافت‭ ‬الكويت‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬للمانحين‭ ‬لدعم‭ ‬الوضع‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬لثلاث‭ ‬دورات‭ ‬متتالية‭ ‬وتبرعت‭ ‬بملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬لإغاثة‭ ‬اللاجئين‭ ‬السوريين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تبرعها‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2009‭ ‬بمبلغ‭ ‬34‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لوكالة‭ ‬غوث‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الأونروا،‭ ‬ودعم‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بمبلغ‭ ‬200‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭.‬