ضخ 10 تريليونات دولار في القطاع حتى الآن بفترة “كورونا”

الشعلة: دعم “الصغيرة والمتوسطة” حتمي لتسريع تعافي الاقتصاد العالمي

| المحرر الاقتصادي

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ (‬اليونيسمو‭) ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬تمثل‭ ‬95‭ % ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬فيه‭ ‬غالبية‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬تعد‭ ‬شريان‭ ‬الحياة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬ودعم‭ ‬استدامتها‭ ‬وقوتها‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬عنصر‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬العمالة‭ ‬والتماسك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والنمو‭ ‬الأكثر‭ ‬شمولا‭.‬

وأشار‭ ‬الشعلة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لضمان‭ ‬إسهامها‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬والإقليمي‭ ‬والعالمي،‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسة‭ ‬الثلاثة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭: ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬والافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الخبرة‭ ‬والحواجز‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬التجارة‭ ‬عبر‭ ‬الحدود‭.‬

وأضاف‭ ‬“من‭ ‬المهم‭ ‬للغاية‭ ‬للتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬السريع،‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬تدابير‭ ‬دعم‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية”‭.‬

وتابع‭ ‬“على‭ ‬غرار‭ ‬بقية‭ ‬العالم،‭ ‬كان‭ ‬قطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬القطاعات‭ ‬تضررا‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬تبعات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬98‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬كما‭ ‬تساهم‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بنحو‭ ‬52‭ % ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬غير‭ ‬النفطي”‭.‬

وأضاف‭ ‬الشعلة‭ ‬يتعين‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيل‭ ‬قطاعات‭ ‬كاملة،‭ ‬مثل‭ ‬الضيافة‭ ‬والأغذية‭ ‬والمشروبات‭ ‬والترفيه‭ ‬والسياحة‭ ‬والسفر،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إعادة‭ ‬اختراعها‭ ‬بالكامل‭. ‬وتشكل‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬قاعدة‭ ‬مهمة‭ ‬لاقتصاد‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬ويجب‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬“حقائق‭ ‬جديدة”‭.‬

وكان‭ ‬الشعلة‭ ‬قد‭ ‬افتتح‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬للندوة‭ ‬الدولية‭ ‬الأولى‭ ‬للاتحاد‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ (‬اليونيسمو‭)‬،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تطبيق‭ (‬الزووم‭) ‬أمس،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬عنوان‭ ‬الندوة‭ ‬“إعادة‭ ‬فتح‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬والفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأعمال”‭ ‬لاسيما‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وأدار‭ ‬الندوة‭ ‬المنسق‭ ‬العام‭ ‬لاتحاد‭ ‬اليونيسمو‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬البحرينية‭ ‬مدير‭ ‬الندوة‭ ‬عبدالحسن‭ ‬الديري‭.‬

وقال‭ ‬الشعلة‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬للندوة‭: ‬إن‭ ‬اليونيسمو‭ ‬تم‭ ‬تشكيله‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬التنفيذيين‭ ‬والخبراء‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ويمثلون‭ ‬6‭ ‬قارات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬جاء‭ ‬استجابة‭ ‬للحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬منصة‭ ‬دولية‭ ‬لتحقيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الحيوية،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬بيئة‭ ‬مواتية‭ ‬لقطاع‭ ‬المنشآت‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬والثاني‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيصال‭ ‬صوت‭ ‬وتطلعات‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬وأصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬إلى‭ ‬قادة‭ ‬الدولة‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القنوات‭ ‬الرسمية،‭ ‬ممثلة‭ ‬بمختلف‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬المتخصصة‭ ‬الأخرى‭.‬

وقال‭ ‬“إن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬تعرض‭ ‬لضربة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجاري،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الأسوأ‭ ‬قد‭ ‬انتهى‭ ‬وأن‭ ‬التعافي‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬انكماش‭ ‬عالمي‭ ‬منذ‭ ‬ثلاثينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي”‭.‬

وأضاف‭ ‬الشعلة‭ ‬“مع‭ ‬مراعاة‭ ‬تدابير‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومع‭ ‬التزام‭ ‬الحذر‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الوباء‭ ‬وما‭ ‬يقابله‭ ‬من‭ ‬إغلاق،‭ ‬فإن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬بدأت‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬تدريجيًا‭ ‬أمام‭ ‬الأعمال‭ ‬التجارية،‭ ‬بعد‭ ‬إغلاقها‭ ‬لفترات‭ ‬طويلة‭ ‬ومؤلمة”‭.‬

خلق‭ ‬بيئة‭ ‬إيجابية‭ ‬للتعافي‭ ‬السريع‭ ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬ربما‭ ‬لا‭ ‬نزال‭ ‬بعيدين‭ ‬عن‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬الكاملة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نشعر‭ ‬بالتشجيع‭ ‬إزاء‭ ‬المستويات‭ ‬القياسية‭ ‬للتحفيز‭ ‬المالي،‭ ‬إذ‭ ‬يبلغ‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬العالمي‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬تريليونات‭ ‬دولار،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬الفائدة‭ ‬واستمرار‭ ‬انخفاض‭ ‬التضخم،‭ ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬العوامل‭ ‬تخلق‭ ‬بيئة‭ ‬إيجابية‭ ‬للتعافي‭ ‬السريع‭ ‬ولكي‭ ‬تبدأ‭ ‬الاقتصادات‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الإغلاق‭.‬

وأضاف‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الأخبار‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬اللقاح‭ ‬واعدة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬دعم‭ ‬السياسات‭ ‬الإضافية‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬استئناف‭ ‬أسرع‭ ‬للنشاط‭ ‬الاقتصادي‭.‬

وتابع‭ ‬الشعلة‭ ‬“ثمة‭ ‬استنتاج‭ ‬آخر‭ ‬مفروغ‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬انتعاش‭ ‬اقتصادي‭ ‬حقيقي‭ ‬وكبير‭ ‬دون‭ ‬إعطاء‭ ‬الأولوية‭ ‬القصوى‭ ‬لقطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬بقاء‭ ‬ونمو‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬استعادة‭ ‬صحة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي”‭.‬

بدورها،‭ ‬تحدثت‭ ‬وكيل‭ ‬شؤون‭ ‬التجارة‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬إيمان‭ ‬الدوسري‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬لتعزيز‭ ‬وتقوية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬لزيادة‭ ‬تنافسيتها‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬والعالمية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬مساهمة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬بنسبة‭ ‬40‭ %‬،‭ ‬وزيادة‭ ‬صادراتها‭ ‬إلى‭ ‬نسبة‭ ‬20‭ % ‬وخلق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمواطنين‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صادرات‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬46‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لدعم‭ ‬صادرات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬الوطنية‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬عبدالله‭ ‬السادة‭ ‬“إن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬وجميع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬هذه‭ ‬نحو‭ ‬98‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬عدد‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وتتراوح‭ ‬النسب‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬90‭ ‬و95‭ %‬”‭.‬

6‭ ‬آلاف‭ ‬فلبيني‭ ‬يعملونفي‭ ‬البحرين

وقال‭ ‬مستشار‭ ‬الرئيس‭ ‬لريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬الفلبين‭ ‬جوي‭ ‬كونسيبشين‭ ‬“إن‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬99‭.‬6‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المؤسسات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الفلبين‭ ‬هي‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المتوسطة‭ ‬والصغيرة‭ ‬والمتناهية‭ ‬الصغر،‭ ‬وتشكل‭ ‬المؤسسات‭ ‬المتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬95‭ % ‬تقريبًا”‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هنالك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الفلبين‭ ‬يسافرون‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬ومنها‭ ‬البحرين،‭ ‬ويعمل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الجالية‭ ‬الفلبينية‭ ‬نحو‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬نسمة‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬1‭.‬5‭ % ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الفلبين‭ ‬هي‭ ‬لشركات‭ ‬كبيرة‭ ‬وشركات‭ ‬ضخمة‭ ‬والتي‭ ‬تتحكم‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭.‬