مناقشة التداعيات المالية والاقتصادية المتعلقة بتفشي “كوفيد 19”

وزير الاقتصاد: 11 مليار دولار لدعم الرواتب والسيولة في البحرين

| المنامة - وزارة المالية والاقتصاد

شارك‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬عن‭ ‬تمويل‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للعام‭ ‬2030‭ ‬في‭ ‬عصر‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭) ‬وما‭ ‬بعده‭ ‬والذي‭ ‬دعت‭ ‬إليه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بمشاركة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬الدول‭ ‬والحكومات‭.‬

وفي‭ ‬الاجتماع‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬أعرب‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع‭ ‬عن‭ ‬تقدير‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬مبادراتها‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬والتحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها‭ ‬تتطلب‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الدول؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تبعات‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬لتجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬بنجاح‭.‬

ونوه‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الاستباقية‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الناتجة‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬تتألف‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مبادرة‭ ‬بقيمة‭ ‬تفوق‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬ثلث‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬رواتب‭ ‬الموظفين‭ ‬البحرينيين‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ % ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صندوق‭ ‬التعطل،‭ ‬ووقف‭ ‬الرسوم‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬المتأثرة‭ ‬من‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا؛‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬الوظائف‭ ‬وتوفير‭ ‬السيولة‭ ‬اللازمة‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وضمان‭ ‬استقرار‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وكافة‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الدور‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ودعم‭ ‬الابتكار‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬النماء‭ ‬والازدهار‭ ‬لكافة‭ ‬المواطنين،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬ستساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للجائحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬للموارد‭ ‬المالية،‭ ‬حيث‭ ‬اعتمدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬لتحقيق‭ ‬نقطة‭ ‬التوازن‭ ‬بحلول‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬وهي‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادراته؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬للهدف‭ ‬المنشود‭.‬

ونوه‭ ‬بأن‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬جعلت‭ ‬الاهتمام‭ ‬ينصب‭ ‬نحو‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والرقمنة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستدامة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وفرضت‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭.‬

وفي‭ ‬الاجتماع‭ ‬تم‭ ‬مناقشة‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬والتداعيات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتفشي‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬عالميا‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬القطاعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬ومناقشة‭ ‬قائمة‭ ‬الخيارات‭ ‬المتاحة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬مداولات‭ ‬مجموعات‭ ‬المناقشات‭ ‬الست‭ ‬التابعة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعكس‭ ‬قائمة‭ ‬الخيارات‭ ‬احتياجات‭ ‬وآراء‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مستوياتها‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬أيضا‭ ‬استعراض‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازم‭ ‬اتخاذها‭ ‬للمرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬والخطوات‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لدعم‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء؛‭ ‬بهدف‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬العالمي‭ ‬المتمثل‭ ‬بانتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬مما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتعزيز‭ ‬المرونة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭.‬