75 % نسبة العاملات ضمن صفوف الفريق الوطني

“الأعلى للمرأة” يستعرض الحراك النسوي في مواجهة كورونا

| الرفاع- المجلس الأعلى للمرأة

أصدر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬تقريرًا‭ ‬سلط‭ ‬فيه‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مساهمة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬والتي‭ ‬تحظى‭ ‬بإشراف‭ ‬مباشر‭ ‬ومتابعة‭ ‬حثيثة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ويتولى‭ ‬مسؤولية‭ ‬تنفيذها‭ ‬فريق‭ ‬وطني‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬ومختصين‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬عمل‭ ‬شملت‭ ‬على‭ ‬باقة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬التحفيزية‭ ‬والاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬والخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬وقرارات‭ ‬ومبادرات‭ ‬اجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وإنسانية‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬سير‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬والاعتيادية‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬التعطيل‭ ‬أو‭ ‬الضرر،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لضمان‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بتلبية‭ ‬كل‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬فيما‭ ‬تحظى‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬هذا‭ ‬الحراك‭ ‬الوطني‭ ‬بنصيب‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬العناية‭ ‬والدعم‭ ‬لضمان‭ ‬استفادتها‭ ‬وأفراد‭ ‬أسرتها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لها،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬واصلت‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬مهامها‭ ‬الوطنية‭ ‬وأداء‭ ‬واجبها‭ ‬العام‭ ‬وعلى‭ ‬مختلف‭ ‬الجبهات‭ ‬الأمامية‭ ‬والقطاعات‭ ‬الخدمية‭ ‬والإنتاجية‭.‬

وأكد‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬استطاعت‭ ‬ومنذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬أن‭ ‬تستجيب‭ ‬وتتفاعل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواقع‭ ‬عملها‭ ‬وأدوارها‭ ‬المتعددة‭ ‬بصورة‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وتطوير‭ ‬النموذج‭ ‬البحريني‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬تبعاتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬واستعرض‭ ‬التقرير‭ ‬ملامح‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتوضيح‭ ‬حجم‭ ‬اسهاماتها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬من‭ ‬موقعها‭ ‬المتقدم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬وشراكتها‭ ‬المتكافئة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬المستدام‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬تختطه‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬

مبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬للمجلس‭   ‬الأعلى‭ ‬للمرأة

ولفت‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬للاحتياجات‭ ‬الملحة‭ ‬والطارئة‭ ‬للمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المكثفة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬ويساند‭ ‬مساعي‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬المرتبطة‭ ‬مع‭ ‬أجندة‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭ ‬بالمرأة‭. ‬

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬أطلق‭ ‬حملة‭ ‬“متكاتفين‭.. ‬لأجل‭ ‬سلامة‭ ‬البحرين”‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬لدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬خصوصًا‭ ‬المعيلة‭ ‬لأسرتها‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬أسر‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬والعاملة‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستجابة‭ ‬الفورية‭ ‬للاحتياجات‭ ‬الطارئة‭ ‬لمختلف‭ ‬الفئات‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬فئة‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬وذوي‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬وفي‭ ‬لفتة‭ ‬إنسانية‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬توجيهات‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬لسداد‭ ‬الديون‭ ‬والمبالغ‭ ‬المالية‭ ‬المستحقة‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬ممن‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهن‭ ‬أحكام‭ ‬قضائية‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المجتمعي‭ ‬والاسري‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد‭ ‬مجملًا‭.‬

ولفت‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وتنفيذًا‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ (‬2019‭ - ‬2022‭) ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬والاستعداد‭ ‬له‭ ‬والاستباقية‭ ‬والمرونة‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنفيذ‭ ‬وإدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭ ‬مع‭ ‬اعتماد‭ ‬آليات‭ ‬مبتكرة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وإدارة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬بنسبة‭ ‬75‭ %‬،‭ ‬واستجابة‭ ‬للظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬تختص‭ ‬بمتابعة‭ ‬تطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬“العمل‭ ‬من‭ ‬المنزل”‭ ‬لجميع‭ ‬الفئات‭ ‬المستحقة،‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والمجتمعي‭ ‬وتحقيق‭ ‬توازن‭ ‬الحياة‭ ‬مع‭ ‬العمل،‭ ‬وحث‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬سياسات‭ ‬العمل‭ ‬المرنة‭ ‬للأمهات‭ ‬العاملات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المرأة‭ ‬الحامل‭ ‬والمستحقة‭ ‬لساعات‭ ‬الرعاية‭ ‬والمصابين‭ ‬بأمراض‭ ‬مزمنة‭ ‬وتنفسية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وقد‭ ‬أثمر‭ ‬ذلك‭ ‬باستجابة‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬والصناعي‭ ‬وشركات‭ ‬الاتصالات‭ ‬بتطبيق‭ ‬أنظمة‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬لموظفيهم‭.‬

كما‭ ‬قام‭ ‬المجلس‭ ‬بالتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬الفوري‭ ‬بنسبة‭ ‬100‭ % ‬لخدماته‭ ‬المقدمة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والأسرة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاسرية‭ ‬والنفسية‭ ‬والقانونية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتعليمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬“مستشارك‭ ‬عن‭ ‬بعد”‭ ‬لتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬استشارية‭ ‬وجلسات‭ ‬مرئية‭ ‬ومحادثات‭ ‬فورية‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬الخاص‭ ‬بالمجلس‭ ‬ومركز‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬وذلك‭ ‬لمباشرة‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الاستفسارات‭ ‬وتقديم‭ ‬طلبات‭ ‬الدعم‭ ‬والإرشاد‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬والدعم‭ ‬العيني‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سداد‭ ‬ديون‭ ‬النساء‭ ‬البحرينيات‭ ‬من‭ ‬المتعثرات‭ ‬والغارمات‭.‬

ونفذ‭ ‬المجلس‭ ‬دراسة‭ ‬علمية‭ ‬لتقييم‭ ‬وتحليل‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تأثيرات‭ ‬وتبعات‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬على‭ ‬الأسرة،‭ ‬بهدف‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتدابير‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬المملكة‭ ‬كاستجابة‭ ‬عاجلة‭ ‬لمتغيرات‭ ‬الحدث‭ ‬الصحي،‭ ‬ولتوثيق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬والاستجابة‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬احتياجات‭ ‬الأسرة‭ ‬والمرأة‭. ‬وستساهم‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬تصورات‭ ‬مستقبلية،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الجائحة،‭ ‬لمساندة‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬لدى‭ ‬وضع‭ ‬السياسات‭ ‬والخطط‭ ‬ذات‭ ‬التأثير‭ ‬المباشر‭ ‬والداعم‭ ‬لنظم‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭.‬

وضمن‭ ‬مسار‭ ‬تثقيفي‭ ‬توعوي‭ ‬لضمان‭ ‬الاستفادة‭ ‬المثلى‭ ‬من‭ ‬خدماتها‭ ‬وما‭ ‬يضمن‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الإطار‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬الوعي‭ ‬السليم‭ ‬بطبيعة‭ ‬الخدمات‭ ‬والممارسات‭ ‬التي‭ ‬ستسرع‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية،‭ ‬وتشمل‭ ‬مجالات‭ ‬التوعية‭ ‬والتثقيف‭: ‬توعية‭ ‬وتحفيز‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الحملة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬التحول‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عبر‭ ‬الترويج‭ ‬لروابط‭ ‬تسهل‭ ‬الوصول‭ ‬لخدمات‭ ‬الدعم‭ ‬الأسري‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والتربوي،‭ ‬بث‭ ‬رسائل‭ ‬توعوية‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬خصوصا‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للعبور‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬وتقليل‭ ‬أعداد‭ ‬المصابين‭ ‬بالفيروس،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إظهار‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬لتوجيه‭ ‬الجميع‭ ‬للاستفادة‭ ‬مما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬مزايا‭ ‬لتجاوز‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الطارئ،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منصات‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬الكتروني‭ ‬خاص‭ ‬بحملة‭ ‬“متكاتفين‭ .. ‬لأجل‭ ‬سلامة‭ ‬البحرين”،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اطلاقه‭ ‬ليكون‭ ‬قناة‭ ‬تواصل‭ ‬إضافية‭ ‬لتسهيل‭ ‬الوصول‭ ‬للمستفيدين‭ ‬وخصوصًا‭ ‬ما‭ ‬يقدم‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬وطارئ‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الحملة،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مسابقة‭ ‬تصويرية‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬والمساهمات‭ ‬المؤثرة‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬الظروف‭ ‬“قصتي‭ ‬بـ‭ ‬عدستي”‭ ‬تستهدف‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬بهدف‭ ‬رصد‭ ‬القصص‭ ‬المعبرة‭ ‬والتجارب‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬ميادين‭ ‬العمل‭ ‬وفي‭ ‬المحيط‭ ‬الأسري‭ ‬والاجتماعي‭.‬

كما‭ ‬شهدت‭ ‬إجراءات‭ ‬وخدمات‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬وهيئة‭ ‬المعلومات‭ ‬والحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬نقلة‭ ‬جديدة‭ ‬ونوعية‭ ‬ضمن‭ ‬جهودها‭ ‬لتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬العدلية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تدشين‭ ‬خدمات‭ ‬رفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬المدنية‭ ‬والتجارية‭ ‬بجميع‭ ‬أنواعها‭ ‬ودرجاتها‭ ‬إلكترونيًا‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬واستكمال‭ ‬منظومة‭ ‬القضاء‭ ‬المدني‭ ‬والشرعي‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬وحتى‭ ‬تنفيذ‭ ‬الأحكام‭.‬

جهود‭ ‬تواكب‭ ‬مقاصد‭  ‬التنمية‭ ‬المستدامة

واستعرض‭ ‬التقرير‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحجيم‭ ‬وتخفيف‭ ‬التبعات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬للجائحة‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والأسرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬“النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة”،‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوقائي،‭ ‬والعلاجي،‭ ‬وصعيد‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص،‭ ‬والصعيد‭ ‬المجتمعي،‭ ‬والصعيد‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬إذ‭ ‬تعمل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬مؤثرة‭ ‬تنسجم‭ ‬مع‭ ‬غايات‭ ‬ومقاصد‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬احترام‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬وخطة‭ ‬عمل‭ ‬بيجين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ (‬1325‭) ‬بشأن‭ ‬المرأة‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن‭ ‬لعام‭ (‬2000‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬المتساوية‭ ‬للرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬وإشراك‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬بناء‭ ‬السلام‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الكوارث‭ ‬والنزاعات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تلم‭ ‬بالبشرية‭.‬

حضور‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي

وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الواسع‭ ‬والنوعي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬إدارات‭ ‬ومستويات‭ ‬ومنشآت‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حضورها‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬لمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬75‭ % ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬ضمن‭ ‬صفوف‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس،‭ ‬ومثَّلت‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬التنفيذية‭ ‬و69‭ % ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التخصصية،‭ ‬وبلغت‭ ‬نسبتها‭ ‬64‭ % ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬العاملين‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬الميداني‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬الحجر‭ ‬والعزل‭ ‬والكشف‭ ‬على‭ ‬الحالات،‭ ‬و‭ ‬71‭ % ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المختبر،‭ ‬كما‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬اللاتي‭ ‬يعملن‭ ‬على‭ ‬تحليل‭ ‬وتجميع‭ ‬البيانات‭ ‬78‭ %.‬

إصرار‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية

وتؤكد‭ ‬الاحصاءات‭ ‬الوطنية‭ ‬أن‭ ‬معدلات‭ ‬المشاركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬قبل‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬تشهد‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬مبشرًا‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬العمل،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬52‭ % ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬50‭ % ‬للربع‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬وارتفعت‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬إلى‭ ‬35‭ % ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬34‭ % ‬للربع‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬2019‭. ‬

وقد‭ ‬اتخذ‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬لمساعدة‭ ‬رائدات‭ ‬وسيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬أعمالهن،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تقديم‭ ‬إرشادات‭ ‬لهن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬“مستشارك‭ ‬عن‭ ‬بعد”،‭ ‬وتوقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬مع‭ ‬“صادرات‭ ‬البحرين”‭ ‬لتشجيعهن‭ ‬على‭ ‬تصدير‭ ‬منتجاتهن‭ ‬وخدماتهن‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬الدولية‭.‬

مساهمة‭ ‬نوعية‭  ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم

وفي‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬تشكل‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬النسبة‭ ‬الأكبر‭ ‬مقارنة‭ ‬بالرجل‭ ‬العامل‭ ‬ذي‭ ‬المجال،‭ ‬إذ‭ ‬تبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركتها‭ ‬70‭ % ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬بشقيه،‭ ‬التعليم‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬وتبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬71‭ % ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وتشغل‭ ‬المرأة‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬55‭ % ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬ونسبة‭ ‬65‭ % ‬من‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التعليمية‭ ‬و77‭ % ‬من‭ ‬طاقم‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭.‬

هذا‭ ‬الحضور‭ ‬الواسع‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬برز‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬إذ‭ ‬ساهمت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬المعلمة‭ ‬والإدارية،‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬استمرارية‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وصناعة‭ ‬المحتوى‭ ‬التعليمي‭ ‬الملائم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إقبال‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المتطوعين‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬لمساندة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التعليمية‭ ‬للأسر‭ ‬البحرينية‭.‬

تطوير‭ ‬القطاع‭ ‬التقني

وقد‭ ‬شهد‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬انتشار‭ ‬الجائحة‭ ‬عمليات‭ ‬متسارعة‭ ‬للتحول‭ ‬رقمي‭ ‬وارتفاعا‭ ‬ملحوظا‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الوسائل‭ ‬التقنية‭ ‬لمواصلة‭ ‬سير‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الطارئ‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬عنصرًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬منه،‭ ‬إذ‭ ‬تشكل‭ ‬العاملات‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬البحرينيين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬38‭ % ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام،‭ ‬كما‭ ‬أنهن‭ ‬يشكلن‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬32‭ % ‬من‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬شركات‭ ‬الاتصال‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

تطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬تحدث‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬“المنصة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتطوع”‭ ‬التي‭ ‬استقطبت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭,‬000‭ ‬متطوعة‭ ‬ومتطوع‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الاعمار‭ ‬والمستويات‭ ‬التعليمية‭ ‬والوظيفية‭ ‬تبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬المتطوعات‭ ‬فيها‭ ‬49‭.‬2‭ % ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬لمركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬“دراسات”،‭ ‬شملت‭ ‬عينة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮١٠٥٠٠‬‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ذكورا‭ ‬واناثا،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬استعداد‭ ‬غالبية‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬بالقيام‭ ‬بأعمال‭ ‬تطوعية‭ ‬نوعية‭ ‬لمساندة‭ ‬الجهود‭ ‬الرسمية‭.‬