“مَلِكٌ كَرِيـمٌ صَـادِقٌ”

قصيدة‭ ‬مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬مقام ‬ عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة  حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه

 

مُـتَـفَــائِـلٌ‭ ‬كُـلِّي‭ ‬أَمَـــلْ

وَمِنَ‭ ‬التَّـفــاؤلِ‭ ‬لا‭ ‬أَمَــلّْ

بَـحـرَيـنُ‭ ‬وَاحَــةُ‭ ‬ألــفَــةٍ

وَكَذا‭ ‬بَـدت‭ ‬مـُنـذُ‭ ‬الأزَلْ

عَـمَّ‭ ‬الإخَـاءُ‭ ‬بِـأرضِهـَـا

فَتعَـايَشَت‭  ‬فِيهَــا‭ ‬المِـلَـلْ

شَعــبٌ‭ ‬كَرِيـــمٌ‭  ‬أَصـلُــهُ

مِعطَاءُ‭ ‬مَحمُودُ‭ ‬الخُصَـلْ

وَاللـهُ‭  ‬أكـرَمَـنا‭  ‬فَـقَــد

أعـطَى‭ ‬لَنـا‭ ‬مَلِـكـاً‭ ‬بَطَــلْ

فّـقَـَد‭ ‬اعتَـلَى‭ ‬حَمَـدٌ‭ ‬عَـلى

كُــرسِيِّ‭ ‬حُكـمٍ‭ ‬وَاعتَـدَلْ

مَــلِـكٌ‭ ‬يُـحِـبُّ‭ ‬بِــلادَهُ

مِن‭ ‬أجلِهَــا‭ ‬كَـم‭ ‬قَـد‭ ‬بَــذَلْ

لَـم‭ ‬يَألُ‭ ‬جُهـدًا‭ ‬كَي‭ ‬يَــرَى

أفــرَاحَ‭ ‬شَعـبٍ‭ ‬تَكـتَــمِـلْ

عَـمَــلٌ‭ ‬دءوبٌ‭ ‬هَمُّـــهُ

أعظِـم‭ ‬بِذلِكَ‭ ‬مِــن‭ ‬عَمَــلْ

عَـمَـلٌ‭ ‬لِـرِفـعَـةِ‭ ‬شَعـبِـــهِ

لِلشَّعـبِ‭ ‬أعـطَى‭ ‬مَا‭ ‬سَأل

مَـلِــكٌ‭ ‬يَــفِي‭ ‬بِـوُعُـــودِهِ

عَن‭ ‬أَيِّ‭ ‬وَعـدٍ‭ ‬مَا‭ ‬نَــكَــلْ

حِـلـمٌ‭ ‬وَعَــدلٌ‭ ‬نَـهـجُــهُ

هُوَ‭ ‬في‭ ‬الرَّعِيَّةِ‭ ‬قَـد‭ ‬عَـدَلْ

مَـلِــكٌ‭ ‬كَــرِيـمٌ‭  ‬صَـــادِقٌ

وَلِكُــلِّ‭ ‬خَــيرٍ‭ ‬قَــد‭ ‬فَعَــلْ

مَـن‭ ‬كَـانَ‭ ‬جُــودًا‭ ‬طَبعُــهُ

هُـوَ‭ ‬مِـنْ‭ ‬عَـطَـاءٍ‭ ‬لا‭ ‬يَمَـلّْ

مَلَــكَ‭ ‬القُلُـــوبَ‭ ‬بِحِلـمِــهِ

مِـن‭ ‬حُــبِّــهِ‭ ‬كُـــلٌّ‭ ‬نَهَـــلْ

أرسَى‭ ‬قَـوَاعِــدَ‭ ‬نَهـضَــةٍ

وَنَجَاحَهَا‭ ‬هُــوَ‭ ‬قَـد‭ ‬كَفَــلْ

أَعـطَـى‭ ‬لِــكُــلٍّ‭ ‬حَـقَّـــهُ

فَمَدَى‭ ‬الوَلاءِ‭ ‬هُـوَ‭ ‬العَـمَـل

فَـلِـذا‭ ‬غَـدَت‭ ‬بَحــرَينُــنَـا

كَمَــنــارِ‭ ‬عِلـمٍ‭ ‬مُشتَــعِــلْ

وَلَقَــد‭ ‬غَــدت‭ ‬أنمُــوذَجًا

وَلِمَن‭ ‬يَــرُومُ‭ ‬عُـلاً‭ ‬مَثَـلْ

حَمَدٌ‭ ‬إذا‭ ‬يَـغشَيَ‭ ‬الــوَغَى

بَــأسٌ‭ ‬قَــوِيٌ‭ ‬لا‭ ‬يُــفَــلّْ

لَكِــنَّ‭ ‬حِكمَــتُــهُ‭ ‬عَلـــت

أسمَى‭ ‬المعانِي‭ ‬تَخـتَــزل

الــرَّأيُ‭ ‬قَبــلَ‭ ‬شَجَــاعَــةٍ

نِعـمَ‭ ‬المُـروءَةُ‭ ‬بالــرَّجُـلْ

يَهــوَى‭ ‬السلامَ‭ ‬بِطَـبعــهِ

يَسعَى‭ ‬إلَـيــهِ‭ ‬بِــلا‭ ‬كَــلَـلْ

حَمَــدٌ‭ ‬سَــلامَاً‭ ‬يَبــتَــغِي

إِحـقَـاقَ‭ ‬حَـقٍّ‭ ‬يَشتَــمِــلْ

فَـاجـنَــحْ‭ ‬لِسِلـمٍ‭ ‬إِن‭ ‬غَــدَا

خَــيرًا‭ ‬لِشَعبِــكَ‭ ‬وَاتَّكُلْ

رَبٌّ‭ ‬يـُبَــارِكُ‭ ‬سَعـيَـكُــم

يَهدِي‭ ‬عَلَيهِ‭ ‬مَنِ‭ ‬اتَّكَلْ

حَـمَـدٌ‭ ‬نُهَـنِّــئَـكُـم‭ ‬بَــمَــا

أَنـجَـزتَ‭ ‬مِن‭ ‬عَمَلٍ‭ ‬أَجَـلّْ

حَمَــدٌ‭ ‬تَصُــونُ‭ ‬بِـلادَنَـــا

مِـن‭ ‬كُــلِّ‭ ‬شَــرٍّ‭ ‬مُحتَمَــلْ

لا‭ ‬تَــرتَــضِـي‭ ‬لِبِــلادِنَــا

وَهَـنًــا‭ ‬يُخِـلُّ‭ ‬وَلا‭ ‬زَلَــلْ

وَتَــذُودُ‭ ‬عَــن‭ ‬بَحرَينِـنَـا

كَي‭ ‬لا‭ ‬تُهــانَ‭ ‬وَلا‭ ‬تُــذَلْ

وَالـلهُ‭ ‬يَـعلَـمُ‭ ‬أَنَّــنِـي

غَــيرَ‭ ‬الحَقِيـقَــةِ‭ ‬لَـم‭ ‬أَقُــلْ

إِن‭ ‬كُـنـتَ‭ ‬لا‭ ‬تَــدرِي‭ ‬بِــذا

‭ ‬اذهَبْ‭ ‬لِمَن‭ ‬يَدرِي‭ ‬وسَلْ

يَـا‭ ‬مَـن‭ ‬بِـقَـلـبِـكَ‭ ‬رِيــبَــةٌ

أو‭ ‬نـارُ‭ ‬حِـقــدٍ‭ ‬تَشتَــعِــلْ

تَعـصَى‭ ‬عليـكَ‭ ‬بِـلادُنَــا

وَلِذا‭ ‬فَـما‭ ‬قَـد‭ ‬شِئـتَ‭ ‬قُـلْ

فَالـلـهُ‭ ‬يَحـفـَـظُ‭ ‬أرضَــنَـا

مَهمَا‭ ‬نَـوَيـتَ‭ ‬فَلَــن‭ ‬تَنَــلْ

حمَــدٌ‭ ‬ضَمَانَـةُ‭ ‬أَمـنِـنَــا

‭ ‬كَـم‭ ‬ذَادَ‭ ‬عَنهــا‭ ‬وَاحتَمـل

إنَّــا‭ ‬نُجِــلُّ‭ ‬مَلِــيكَــنَـــا

رَمــزًا‭ ‬لِـعِــزَّتِـنَـا‭ ‬يَظَــلّْ

 

د‭. ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬منصور‭ ‬آل‭ ‬رضي