مواقع التواصل الاجتماعي تضج بالتعزية

تغريدات مؤثرة تنعى ضحيتي “كورونا” الحامل وجنينها

| بدور المالكي

ضجت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬منذ‭ ‬أمس‭ ‬بتغريدات‭ ‬وتعليقات‭ ‬حزينة‭ ‬جدا،‭ ‬أكدت‭ ‬الحزن‭ ‬العميق،‭ ‬وهي‭ ‬تودع‭ ‬وتترحم‭ ‬على‭ ‬الشابة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتجاوز‭ ‬الخامسة‭ ‬والثلاثين‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬وهي‭ ‬حامل‭ ‬في‭ ‬شهرها‭ ‬الخامس،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬وطفلها‭ ‬الجنين‭ ‬آخر‭ ‬ضحايا‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭.‬

ونقل‭ ‬مغردون‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬خبر‭ ‬نعيها‭ ‬لأول‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬تسجلها‭ ‬البحرين‭ ‬لمواطنة‭ ‬وهي‭ ‬حامل‭ ‬بسبب‭ ‬إصابتها‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19“،‭ ‬معربةً‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬تعازيها‭ ‬لأسرة‭ ‬الفقيدة‭ ‬وجميع‭ ‬أهلها‭ ‬وأقاربها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تنقل‭ ‬“البلاد”‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التغريدات‭ ‬الحزينة‭ ‬التي‭ ‬نشرها‭ ‬المواطنون‭ ‬المفجوعون‭ ‬على‭ ‬حساباتهم‭ ‬الشخصية،‭ ‬حيث‭ ‬غرد‭ ‬بعضهم‭ ‬معزيا‭ ‬أسرتها‭ ‬بوفاة‭ ‬فقيدتهم،‭ ‬بينما‭ ‬كتب‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬بأن‭ ‬“المرأة‭ ‬حامل‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الخامس،‭ ‬الله‭ ‬يرحمها”،‭ ‬وفي‭ ‬تغريدة‭ ‬مماثلة‭ ‬قال‭ ‬أحدهم‭ ‬“الله‭ ‬يرحمها‭ ‬ويغفر‭ ‬لها‭ ‬ويعوض‭ ‬شبابها‭ ‬بالجنة،‭ ‬الموت‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬صغيرا‭ ‬أو‭ ‬كبيرا”،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬بحسرة‭ ‬“والله‭ ‬حزنّا‭ ‬على‭ ‬موتها،‭ ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬اليه‭ ‬راجعون”،‭ ‬كما‭ ‬وطغت‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬التغريدات‭ ‬المتداولة‭ ‬الآية‭ ‬الكريمة‭ ‬“إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون”،‭ ‬و‭ ‬“الله‭ ‬يرحمها‭ ‬ويغفر‭ ‬لها‭ ‬ويصبر‭ ‬أهلها”‭.‬

وكانت‭ ‬“البلاد“‭ ‬قد‭ ‬أجرت‭ ‬لقاء‭ ‬سابقا‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭ ‬مع‭ ‬استشارية‭ ‬أمراض‭ ‬النساء‭ ‬والولادة‭ ‬وجراحة‭ ‬الأورام‭ ‬النسائية‭ ‬وفاء‭ ‬أجور،‭ ‬إذ‭ ‬دعت‭ ‬أجور‭ ‬الحوامل‭ ‬إلى‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية؛‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”‭ ‬المستجد‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬شريحة‭ ‬النساء‭ ‬الحوامل‭ ‬هن‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بالفيروس‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭.‬

وعللت‭ ‬ذلك‭ ‬بأن‭ ‬الجهاز‭ ‬المناعي‭ ‬للحامل‭ ‬يكون‭ ‬أضعف‭ ‬بكثير‭ ‬عن‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الشخص‭ ‬السليم،‭ ‬محذرة‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬الحوامل‭ ‬اتخاذ‭ ‬وتطبيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬والاحتياطات‭ ‬الوقائية‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامتهن‭ ‬وسلامة‭ ‬الجنين،‭ ‬والتي‭ ‬توصي‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬ومنها‭ ‬ارتداء‭ ‬الكمامات‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والنظافة‭ ‬الشخصية‭ ‬خصوصا‭ ‬غسل‭ ‬اليدين‭ ‬وعدم‭ ‬ملامسة‭ ‬العين‭ ‬والأنف،‭ ‬وعدم‭ ‬لمس‭ ‬الأسطح،‭ ‬واستخدام‭ ‬المعقمات،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬المصافحة‭ ‬والعناق،‭ ‬وعدم‭ ‬المخالطة،‭ ‬وضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالبقاء‭ ‬باليت‭ ‬“خلك‭ ‬بالبيت”،‭ ‬مشددة‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬الحوامل‭ ‬وفي‭ ‬حالة‭ ‬ظهور‭ ‬أعراض‭ ‬بالإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬طلب‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬والاتصال‭ ‬فورا‭ ‬بالطبيب‭ ‬الاستشاري‭ ‬وإبلاغه‭ ‬بالحالة،‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الرقم‭ ‬الساخن‭ ‬444؛‭ ‬للإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬الحالة‭ ‬حماية‭ ‬للأم‭ ‬والطفل‭ ‬والأسرة‭.‬