قانون للتطوع بالقطاع الحكومي... وللمتطوع أولوية التوظيف

| زينب العكري

تقدم‭ ‬5‭ ‬نواب‭ ‬باقتراح‭ ‬لتنظيم‭ ‬أحكام‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬منها‭ ‬تحديد‭ ‬الجهة‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬قبول‭ ‬المتطوعين‭ ‬والشروط‭ ‬الواجب‭ ‬توفرها‭ ‬فيهم‭ ‬والأولوية‭ ‬لهم‭ ‬لشغل‭ ‬الشواغر‭.‬

وأوضحوا‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬يأتي‭ ‬لسد‭ ‬الفراغ‭ ‬التشريعي‭ ‬وسن‭ ‬تنظيم‭ ‬لأحكام‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني،‭ ‬جراء‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭.‬

مقدمو‭ ‬الاقتراح‭ ‬هم‭: ‬إبراهيم‭ ‬خالد‭ ‬النفيعي،‭ ‬أحمد‭ ‬الأنصاري،‭ ‬خالد‭ ‬بوعنق،‭ ‬محمد‭ ‬خليفة‭ ‬بوحمود،‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬حطاب‭.‬

وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬مواد‭ ‬اقتراح‭ ‬القانون‭:‬

استنادا‭ ‬إلى‭ ‬المادة‭ (‬92‭/‬‏أ‭) ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬المادة‭ (‬93‭) ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬نحيل‭ ‬إلى‭ ‬معاليكم‭ ‬اقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني‭.‬

ويتلخص‭ ‬مضمون‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬أحكام‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الحاصل‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬قانون‭ ‬ينظم‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭.‬

وبالنظر‭ ‬للروح‭ ‬الوطنية‭ ‬المعطاء‭ ‬وما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬حس‭ ‬وطني‭ ‬عالي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬بالمملكة‭ ‬والتي‭ ‬تحظى‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬التطوع‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والذين‭ ‬اعتادوا‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بين‭ ‬أفراده،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬الظروف‭ ‬الراهن،‭ ‬كما‭ ‬نص‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬على‭ ‬أن‭ ‬“العدل‭ ‬أساس‭ ‬الحكم،‭ ‬والتعاون‭ ‬والتراحم‭ ‬صلة‭ ‬وثقى‭ ‬بين‭ ‬المواطنين،‭ ‬والحرية‭ ‬والمساواة‭ ‬والأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والعلم‭ ‬والتضامن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬دعامات‭ ‬للمجتمع‭ ‬تكفلها‭ ‬الدولة”‭. ‬والمادة‭ (‬12‭) ‬التي‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“تكفل‭ ‬الدولة‭ ‬تضامن‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬الأعباء‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الكوارث‭ ‬والمحن‭ ‬العامة‭ ‬وتعويض‭ ‬المصابين‭ ‬بأضرار‭ ‬الحرب‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬تأدية‭ ‬واجباتهم‭ ‬العسكرية”‭.‬

وعليه‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬تنظيم‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتطوع‭ ‬والمتطوعين‭ ‬والذي‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬تحديد‭ ‬الجهة‭ ‬الحكومية‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬قبول‭ ‬المتطوعين،‭ ‬والشروط‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬فيهم،‭ ‬والتزام‭ ‬تلك‭ ‬الجهة‭ ‬بإبرام‭ ‬عقود‭ ‬مع‭ ‬المتطوعين‭ ‬تتضمن‭ ‬تحديد‭ ‬المهام‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬سيشاركون‭ ‬فيها،‭ ‬والمكافأة‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تمنح‭ ‬لهم،‭ ‬والأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتدريب‭ ‬والتأهيل،‭ ‬والجهات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بصرف‭ ‬الرواتب‭ ‬وعدم‭ ‬الإخلال‭ ‬بحقوقهم‭ ‬الوظيفية‭ ‬المقررة،‭ ‬وتقرير‭ ‬الأولية‭ ‬لهم‭ ‬لشغل‭ ‬الشواغر‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجودها‭.‬

لذا‭ ‬قمنا‭ ‬بتقديم‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬لسد‭ ‬الفراغ‭ ‬التشريعي‭ ‬وسن‭ ‬تنظيم‭ ‬لأحكام‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني،‭ ‬لتفعيل‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬بإتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬لمشاركة‭ ‬الجهود‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬للحاجة‭ ‬لهذا‭ ‬التنظيم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الأزمات‭ ‬والطوارئ‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الكوارث‭ ‬والمحن‭ ‬العامة‭.‬