الاستقرار ركيزة المرحلة المقبلة ولا يعني التنازل عن الحقوق

شوريون ونواب: ما جاء في الكلمة السامية لجلالة الملك يؤسس لمرحلة سلام تاريخية

| المنامة - بنا

أكد‭ ‬شوريون‭ ‬ونواب‭ ‬حكمة‭ ‬نهج‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬التي‭ ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬مضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬جلالته‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المنعقدة‭ ‬بنيويورك،‭ ‬مشيدين‭ ‬بما‭ ‬يكرسه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬مضامين‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

فقد‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الشيخ‭ ‬عادل‭ ‬المعاودة‭ ‬أن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬جاءت‭ ‬لتضع‭ ‬القواعد‭ ‬المهمة‭ ‬العالمية‭ ‬بما‭ ‬يبين‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومساهمتها‭ ‬الدولية،‭ ‬فالبحرين‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬السباقة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬والقيام‭ ‬بواجبها‭ ‬إزاء‭ ‬القضايا‭ ‬المختلفة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬والعالمي‭.‬

وبين‭ ‬المعاودة‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬لأسس‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬الصلح‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬هو‭ ‬ركيزة‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬بل‭ ‬صونها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف،‭ ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬اهتمام‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بتوضيح‭ ‬جهود‭ ‬البحرين‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وبين‭ ‬جهود‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وشدد‭ ‬المعاودة‭ ‬على‭ ‬البعد‭ ‬الخليجي‭ ‬المهم‭ ‬في‭ ‬مضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية،‭ ‬الذي‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬حنكة‭ ‬سياسية‭ ‬كبيرة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬توضيح‭ ‬دور‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬إزاء‭ ‬القضايا‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬الالتفاف‭ ‬معها‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الوحدة‭ ‬والاستقلالية‭. ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬قدوة‭ ‬تثبت‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬متانة‭ ‬علاقتها‭ ‬مع‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬بمواقفها‭ ‬المشرفة‭ ‬إزاء‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬اليمن‭ ‬ومصر‭ ‬والكويت‭ ‬والبحرين‭.‬

ولفت‭ ‬المعاودة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬العدل‭ ‬والسلام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬الحقوق،‭ ‬بل‭ ‬يعني‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الأطراف‭ ‬كلها،‭ ‬فالسلام‭ ‬يأتي‭ ‬بتكامل‭ ‬الجهود،‭ ‬وبخطوات‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف،‭ ‬فحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬أمر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬داعيًا‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬التعقل‭ ‬عند‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ثقته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬حكمة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فهو‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير،‭ ‬ومشددا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضع‭ ‬يدنا‭ ‬في‭ ‬يده‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والمصلحة‭ ‬للبحرين‭ ‬والعالم‭ ‬العربي‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أشادت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالته‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬السلام‭ ‬والإنسانية‭.‬

وأكدت‭ ‬الزايد‭ ‬ثقتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قرارات‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬التي‭ ‬تنبثق‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وأسس‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فالبحرين‭ ‬كانت‭ ‬وما‭ ‬تزال‭ ‬الدولة‭ ‬الصديقة‭ ‬المتسامحة‭ ‬والحليفة‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع،‭ ‬ولها‭ ‬مواقف‭ ‬تؤكد‭ ‬حرصها‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

ووصفت‭ ‬الزايد‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بأنها‭ ‬كلمة‭ ‬تعكس‭ ‬توجهات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إيضاح‭ ‬الخطوات‭ ‬المقبلة‭ ‬وتمسك‭ ‬المملكة‭ ‬بمبادئ‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القومية‭ ‬العربية،‭ ‬إذ‭ ‬جاء‭ ‬تأكيد‭ ‬ترسيخ‭ ‬المبادرة‭ ‬العلنية‭ ‬لما‭ ‬يحقق‭ ‬مصالح‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الأمور‭ ‬السياسية‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬المبادرة‭ ‬العربية‭ ‬للسلام‭.‬

وبينت‭ ‬توجه‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لترسيخ‭ ‬السلام،‭ ‬مع‭ ‬الالتزام‭ ‬بكل‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬فكلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تؤكد‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬توطيد‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬وفق‭ ‬أسس‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬الذي‭ ‬عرفت‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬القدم،‭ ‬وأكدت‭ ‬احتضان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لطوائف‭ ‬مختلفة،‭ ‬ومساواة‭ ‬الحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬بين‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬والتعايش‭ ‬الحضاري‭ ‬الموجود‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭.‬

وبدوره،‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬صادق‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أهمية‭ ‬ودلالة‭ ‬مضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬والمقامة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬إذ‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬رسالة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬ثوابتها‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الحكيمة‭ ‬تتمحور‭ ‬حول‭ ‬السلام،‭ ‬فمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬بلد‭ ‬الحضارات‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ولها‭ ‬مواقف‭ ‬ثابته‭ ‬ورؤية‭ ‬حضارية‭ ‬متقدمة‭ ‬وإنسانية‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭.‬

واعتبر‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬جاءت‭ ‬لتقدم‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬بوصفها‭ ‬كلمة‭ ‬شاملة‭ ‬ومعبرة‭ ‬عن‭ ‬طموحات‭ ‬الشعب،‭ ‬فكلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬اختزلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعاني‭ ‬السامية‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬والتي‭ ‬تقدم‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬كنهج‭ ‬امتازت‭ ‬به‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أشادت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬فاطمة‭ ‬الكوهجي‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬لانعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬جلالته‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬سلام‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع؛‭ ‬لما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬معاني‭ ‬سامية‭ ‬خصوصا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتمسك‭ ‬البحرين‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬استقرار‭ ‬النظام‭ ‬الدولي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬تمخض‭ ‬عنه‭ ‬قرار‭ ‬إعلان‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬رسالة‭ ‬حضارية‭ ‬لمد‭ ‬يد‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬لتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭.‬

وأكدت‭ ‬الكوهجي‭ ‬أن‭ ‬مضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬حرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية؛‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأييده‭ ‬لمشاركة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لرؤيتها‭ ‬الصائبة‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الفعال‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والأخطار،‭ ‬وحاجة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تنحية‭ ‬الخلافات‭ ‬جانبا‭ ‬وتقوية‭ ‬مجالات‭ ‬التكاتف‭ ‬الإنساني‭.‬

وبينت‭ ‬أهمية‭ ‬مواقف‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬التي‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬المسؤولة‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬ثوابت‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وعلى‭ ‬العلاقات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بالشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬ومساندة‭ ‬جهودهم‭ ‬لإرساء‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭.‬

وأشاد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬السيسي‭ ‬البوعينين‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬المقامة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬معربًا‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬واعتزازه‭ ‬بالنهج‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ورؤيته‭ ‬الحكيمة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والازدهار‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬مجالات‭ ‬التضامن‭ ‬والتوافق‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الأهداف‭ ‬العالمية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

وأكد‭ ‬السيسي‭ ‬البوعينين‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬يؤسس‭ ‬لمرحلة‭ ‬سلام‭ ‬تاريخية‭ ‬بعد‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬إعلان‭ ‬تأييد‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تخفيف‭ ‬حدة‭ ‬التوتر‭ ‬ومنح‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬منطلق‭ ‬جديد‭ ‬للتفاهم‭ ‬والتقارب‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مشيدا‭ ‬بحرص‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ودعوته‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والمؤدي‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الدول‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفقًا‭ ‬للقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرسالة‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬تؤكد‭ ‬النهج‭ ‬الراسخ‭ ‬لشعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬وإرساء‭ ‬السلام‭ ‬والتقارب‭ ‬الإنساني‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعوب‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬الثقة‭ ‬والمحبة‭ ‬واستتباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬دعوة‭ ‬صريحة‭ ‬للعالم‭ ‬لانتهاج‭ ‬السلام‭ ‬ونبذ‭ ‬الخلافات‭ ‬وتقوية‭ ‬مجالات‭ ‬التكاتف‭ ‬الإنساني،‭ ‬والاتحاد‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬كافة،‭ ‬ووجوب‭ ‬التمسك‭ ‬بالنظام‭ ‬الدولي‭ ‬وصلابته‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتزامات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الفعال‭ ‬لمواجهة‭ ‬جميع‭ ‬التحديات‭ ‬والأخطار‭.‬

وأشار‭ ‬الذوادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخامس‭ ‬والسبعين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬نحو‭ ‬تكريس‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬والتحديات‭ ‬المصيرية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬العالم،‭ ‬وخارطة‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬الدول‭ ‬والشعب‭ ‬نحو‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬وترسيخ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬المساواة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الكاملة‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عن‭ ‬الموقف‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬باتفاق‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬الذي‭ ‬تضمن‭ ‬وقف‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬يعزز‭ ‬فرص‭ ‬السلام‭ ‬ويخفض‭ ‬حدة‭ ‬التوتر‭ ‬ويمنح‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬منطلقا‭ ‬جديدا‭ ‬للتفاهم‭ ‬والتقارب‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأكيدات‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬جلالته‭ ‬جاءت‭ ‬واضحة‭ ‬بضرورة‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬الذي‭ ‬نعتبره‭ ‬مدخلًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والمؤدي‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الدول‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشكيل‭ ‬مرحلة‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬نمد‭ ‬فيها‭ ‬جسور‭ ‬الخير‭ ‬وعلاقات‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬لبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭.‬

فيما‭ ‬أشاد‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬خليفة‭ ‬بوحمود‭ ‬بالمضامين‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬احتوتها‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنها‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬الرؤى‭ ‬السديدة‭ ‬والحكمة‭ ‬البالغة‭ ‬لجلالته‭ ‬وتوجه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادته‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬ودورهما‭ ‬في‭ ‬ازدهار‭ ‬وتنمية‭ ‬الشعوب‭.‬

وعبر‭ ‬النائب‭ ‬بوحمود‭ ‬عن‭ ‬تأييده‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمام‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وقال‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬وما‭ ‬احتوته‭ ‬من‭ ‬مضامين‭ ‬سامية‭ ‬هي‭ ‬محل‭ ‬اعتزاز‭ ‬وفخر‭ ‬وعبرت‭ ‬عن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬المحب‭ ‬للتعايش‭ ‬والسلام‭ ‬وجاءت‭ ‬تعبيرا‭ ‬عنا‭ ‬جميعا،‭ ‬مضيفا‭ ‬“لقد‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقائد‭ ‬فذ‭ ‬اتخذ‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬نهجًا‭ ‬وسبيلًا‭ ‬لمعالجة‭ ‬كافة‭ ‬الأمور،‭ ‬ونحن‭ ‬ندين‭ ‬بالولاء‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وهو‭ ‬مصدر‭ ‬إلهامنا‭ ‬ومصدر‭ ‬فخر‭ ‬وعزة‭ ‬للمواطنين‭ ‬كافة”،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وأن‭ ‬يسدد‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬خطاه‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬والعهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالته‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أشاد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬صباح‭ ‬السلوم‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬لانعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭.‬

ونوه‭ ‬السلوم‭ ‬بتأكيدات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ضرورة‭ ‬تنحية‭ ‬الخلافات‭ ‬وتوحد‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الصحية،‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬المسؤولية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وعودة‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬التنقل‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الجميع،‭ ‬والجهود‭ ‬الدولية‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬وجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأديان‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬باعتبار‭ ‬المملكة‭ ‬أنموذج‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭.‬

فيما‭ ‬نوه‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬النوعية‭ ‬الدائمة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬النائب‭ ‬عمار‭ ‬البناي‭ ‬بالكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬فيها‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬لضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أثبت‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مهد‭ ‬للسلام،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التمسك‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬النظام‭ ‬الدولي،‭ ‬إضافة‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬السلام‭ ‬والأمن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يترجم‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬للشعبين‭ ‬الفلسطيني‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬مستقبلا‭ ‬مشرقا‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬خطوة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بإعلان‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬تعكس‭ ‬حكمة‭ ‬وحنكة‭ ‬جلالته،‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬جهوده‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬السلام‭ ‬وحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬لمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬أرهقت‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وحروب‭ ‬انتهت‭ ‬بإرهاق‭ ‬الشعوب‭.‬

وأشار‭ ‬البناي‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المملكة‭ ‬للتصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬والتي‭ ‬ضربت‭ ‬العالم‭ ‬وأضرت‭ ‬كبرى‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬البحرين‭ ‬بمد‭ ‬يد‭ ‬التعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ومنظماته‭ ‬المختصة،‭ ‬لتصدي‭ ‬ومواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬صحة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬محل‭ ‬إشادة‭ ‬دولية‭ ‬لما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إجراءات‭ ‬لحماية‭ ‬شعبها‭ ‬من‭ ‬شراسة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬برهن‭ ‬أهمية‭ ‬الفرد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬لدى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭.‬