جلالة العاهل يثني على جهود نشر رسالة البحرين الداعية للسلام والتعايش

رجال دين وممثلو منظمات دولية: التجربة البحرينية في التعايش أشبه بالكنز

| المنامة - مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي

توسعة‭ ‬مدارك‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وعدم‭ ‬ربطهم‭ ‬بصبغة‭ ‬أو‭ ‬قالب‭ ‬ديني يجـــب‭ ‬أن‭ ‬نسعـــى‭ ‬لمجتمــع‭ ‬عالمي‭ ‬وأسرة‭ ‬عالمية الجائحة‭ ‬فرصة‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالتعايش‭ ‬وتعلم‭ ‬الخير‭ ‬ونبذ‭ ‬الشر

 

بعث‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تحياته‭ ‬لجميع‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬الافتراضية‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬التي‭ ‬نظمها‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬“هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين”،‭ ‬والتي‭ ‬حملت‭ ‬عنوان‭ ‬“لماذا‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬أو‭ ‬حرية‭ ‬المعتقد‭ ‬مسألة‭ ‬حيوية‭ ‬للسلام‭.. ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نموذج‭ ‬تاريخي”،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الـ‭ ‬75‭ ‬لأعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمقامة‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬الأمريكية،‭ ‬مثنيا‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬رسالة‭ ‬البحرين‭ ‬الداعية‭ ‬للسلام‭ ‬ونشر‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭.‬

وأكد‭ ‬المشاركون‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬دين‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬منظمات‭ ‬دولية‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬يخطو‭ ‬خطوات‭ ‬سباقة‭ ‬واستثنائية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬النموذج‭ ‬البحريني‭ ‬الفريد‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬واحترام‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬وتقديم‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬لجميع‭ ‬أقاليم‭ ‬ودول‭ ‬العالم؛‭ ‬لكي‭ ‬يحذو‭ ‬حذو‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬يعم‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬مختلف‭ ‬الشعوب‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬مع‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬خصوصا‭ ‬حق‭ ‬الشخص‭ ‬في‭ ‬التعبد‭ ‬بحرية‭ ‬وممارسة‭ ‬طقوسه‭ ‬الدينية‭ ‬بانفتاح‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬قيود‭.‬

وقال‭ ‬القائد‭ ‬الروحاني‭ ‬الهندي‭ ‬سري‭ ‬سري‭ ‬رافي‭ ‬شنكر‭ ‬“لدينا‭ ‬كوكب‭ ‬واحد‭ ‬والله‭ ‬يحب‭ ‬التنوع،‭ ‬ولذلك‭ ‬خلق‭ ‬تنوعا‭ ‬بشريا‭ ‬بما‭ ‬يوازي‭ ‬تنوع‭ ‬الطبيعة‭. ‬فالحرية‭ ‬الدينية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬جلب‭ ‬الحب‭ ‬والمودة‭ ‬والسلام،‭ ‬وتؤكد‭ ‬وحدتنا‭ ‬كجنس‭ ‬بشري‭ ‬واحد،‭ ‬ولكن‭ ‬للأسف‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬أصبح‭ ‬محفزا‭ ‬للتفرقة‭ ‬والتحزب‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬المعاصر،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬ويتوقف‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬مع‭ ‬توحيد‭ ‬جهود‭ ‬المثقفين‭ ‬وصناع‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬ورجال‭ ‬الدين،‭ ‬الذين‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬جميعا‭ ‬مسؤولية‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬وبأن‭ ‬الدين‭ ‬موجود‭ ‬بعدة‭ ‬لغات‭ ‬وطقوس‭ ‬تعبدية‭ ‬مختلفة‭ ‬غايتها‭ ‬تعميم‭ ‬السلام‭ ‬ونشر‭ ‬الوئام”‭.‬

وأكد‭ ‬شنكر‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬توسعة‭ ‬مدارك‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وعدم‭ ‬ربطهم‭ ‬بصبغة‭ ‬أو‭ ‬قالب‭ ‬ديني‭ ‬أو‭ ‬مذهبي‭ ‬واحد،‭ ‬ويجب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والتعددية؛‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬ولم‭ ‬شمل‭ ‬البشرية‭ ‬تحت‭ ‬راية‭ ‬المحبة‭ ‬واحترام‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬مضيفا‭: ‬“يجب‭ ‬أن‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬مجتمع‭ ‬عالمي‭ ‬وأسرة‭ ‬عالمية‭ ‬واحدة،‭ ‬ويجب‭ ‬ترسيخ‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬عقول‭ ‬النشء‭ ‬الجديد”‭.‬

وبيَّن‭ ‬شنكر‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬كريما‭ ‬ومضيافا‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وحب‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف،‭ ‬معتبرا‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬أشبه‭ ‬بالكنز‭ ‬والثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لبني‭ ‬البشر،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬أدرك‭ ‬ذلك‭ ‬مبكرا‭ ‬وفتح‭ ‬المملكة‭ ‬لكل‭ ‬الأديان‭ ‬لممارسة‭ ‬معتقداتهم‭ ‬بحرية‭ ‬تامة‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لجلالته‭.‬

واختتم‭ ‬شنكر‭ ‬حديثه‭ ‬بالقول‭ ‬“أمر‭ ‬عظيم‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬سلام‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬وإسرائيل؛‭ ‬لتهدئة‭ ‬الصراعات‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هذه‭ ‬تشكل‭ ‬خطوة‭ ‬جبارة‭ ‬للأمام‭ ‬ستمهد‭ ‬الطريق‭ ‬أخيرا‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وتصفية‭ ‬النفوس‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لرئيس‭ ‬وزراء‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬لحرية‭ ‬الدين‭ ‬والمعتقد‭ ‬رحمن‭ ‬تشيشت‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقدم‭ ‬مثالا‭ ‬حيا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬تأقلم‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬واحد‭ ‬جميل‭ ‬من‭ ‬المودة‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬لكافة‭ ‬حقوق‭ ‬البشر،‭ ‬فترى‭ ‬المسلم‭ ‬والمسيحي‭ ‬واليهودي‭ ‬والهندوسي‭ ‬وغيرهم‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬انسجام‭ ‬ووئام‭ ‬يمارسون‭ ‬عباداتهم‭ ‬الدينية‭ ‬والروحانية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلحق‭ ‬بهم‭ ‬أذى‭ ‬أو‭ ‬ضرر‭.‬

وأضاف‭ ‬تشيشتي‭ ‬“لقد‭ ‬زرت‭ ‬البحرين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬وشاهدت‭ ‬فيها‭ ‬هذا‭ ‬المزيج‭ ‬الفريد‭ ‬بين‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬لمختلف‭ ‬الأديان،‭ ‬هنالك‭ ‬كنيسة‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1893،‭ ‬وعشرات‭ ‬المساجد‭ ‬السنية‭ ‬والمآتم‭ ‬الشيعية‭ ‬تجاور‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬توليفة‭ ‬استثنائية،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬بالمعبد‭ ‬الهندوسي‭ ‬التاريخي‭. ‬ومن‭ ‬المدهش‭ ‬رؤية‭ ‬ما‭ ‬يخطه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬لتعليم‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش”‭.‬

واستعرض‭ ‬تشيشتي‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬بنود‭ ‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تدعو‭ ‬في‭ ‬معظمها‭ ‬إلى‭ ‬نبذ‭ ‬التطرف‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنف‭ ‬ونشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وتقبل‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف؛‭ ‬لتكون‭ ‬تجسيدا‭ ‬حقيقيا‭ ‬للآية‭ ‬القرآنية‭ ‬“لا‭ ‬إكراه‭ ‬في‭ ‬الدين”،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬لبناء‭ ‬أكبر‭ ‬كاتدرائية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بالمملكة،‭ ‬والتي‭ ‬سيتم‭ ‬استكمالها‭ ‬خلال‭ ‬عامين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬عميد‭ ‬مؤسسة‭ ‬سايمون‭ ‬وزينثال‭ ‬الحاخام‭ ‬ابراهام‭ ‬كوبر،‭ ‬إن‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تبذلها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬أصقاع‭ ‬العالم‭ ‬عبر‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وجمعية‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬بمباركة‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬تشكل‭ ‬طموحا‭ ‬عالميا‭ ‬لإحداث‭ ‬التغيير‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬أسمى‭ ‬قيم‭ ‬الإنسانية‭.‬

وأوضح‭ ‬كوبر‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمليكها‭ ‬وحكومتها‭ ‬وشعبها‭ ‬بأنهم‭ ‬تقودهم‭ ‬الأفعال‭ ‬وليس‭ ‬الأقوال،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬جليا‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬إبرام‭ ‬اتفاق‭ ‬السلام،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تقود‭ ‬دفة‭ ‬التغيير‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬لها‭ ‬ولسائر‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وبما‭ ‬يخدم‭ ‬مستقبل‭ ‬مزدهر‭ ‬للجميع،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬بفضل‭ ‬تكريسها‭ ‬للاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وتقبل‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬كمنهاج‭ ‬عمل‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬مستدامة‭.‬

وتابع‭ ‬كوبر‭ ‬“جلالة‭ ‬الملك‭ ‬قائد‭ ‬فذ‭ ‬وملهم‭ ‬وشجاع،‭ ‬استطاع‭ ‬بحكنته‭ ‬وتسامحه‭ ‬وسلميته‭ ‬العظيمة‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬قواعد‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأن‭ ‬يجعل‭ ‬المملكة‭ ‬رغم‭ ‬حجمها‭ ‬الصغير‭ ‬لاعبا‭ ‬كبيرا‭ ‬ورئيسا‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬ونحن‭ ‬بدورنا‭ ‬نشكر‭ ‬جلالته‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬دوام‭ ‬كرمه‭ ‬وضيافته‭ ‬السخية‭ ‬لكافة‭ ‬الأديان‭ ‬والأعراق‭ ‬والأجناس”‭.‬

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬بيتسي‭ ‬ماثيسون،‭ ‬إن‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬تعتبر‭ ‬أهم‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وأكثرها‭ ‬محورية،‭ ‬وبدونها‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬ومستدام،‭ ‬وتثبت‭ ‬الوقائع‭ ‬التاريخية‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا‭.‬

وذكرت‭ ‬ماثيسون‭ ‬أن‭ ‬الحكومات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬استيقظت‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬وجعلها‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وفي‭ ‬مركز‭ ‬سياساتهم‭ ‬الخارجية‭ ‬بتعيين‭ ‬سفراء‭ ‬ومبعوثين‭ ‬خاصين‭. ‬كما‭ ‬أطلقت‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬صندوق‭ ‬دوليا‭ ‬للحرية‭ ‬الدينية‭. ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬وجمع‭ ‬وإعداد‭ ‬تقارير‭ ‬عن‭ ‬الاضطهاد‭ ‬الديني‭ ‬والقيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬وإنكار‭ ‬حق‭ ‬التعبد‭ ‬بحرية‭ ‬وتدمير‭ ‬أماكن‭ ‬العبادة‭ ‬وتخريبها‭ ‬والتمييز‭ ‬والحبس‭ ‬والقتل‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬صياغة‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجنس‭ ‬البشري‭ ‬لن‭ ‬يتأتى‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تسامح‭ ‬واحترام‭ ‬متبادل‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬حرية‭ ‬التعبد‭ ‬لأي‭ ‬كان‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬ديانته‭ ‬أو‭ ‬مذهبه‭.‬

وأكدت‭ ‬ماثيسون‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمثل‭ ‬نموذجا‭ ‬تاريخيا‭ ‬ناجحا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وتواصل‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬القويم‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وإيمانه‭ ‬العميق‭ ‬بجوهرية‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والصفح‭ ‬عند‭ ‬المقدرة‭ ‬للعيش‭ ‬بسلام‭ ‬ووئام،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنامة‭ ‬أصبحت‭ ‬اليوم‭ ‬مقرا‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬المتنوعة‭ ‬مما‭ ‬يترجم‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬وستبقى‭ ‬أرض‭ ‬السلام‭ ‬يحكمها‭ ‬ملك‭ ‬السلام‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬نيويورك‭ ‬للحاخامات‭ ‬الحاخام‭ ‬ديانا‭ ‬جيرسون‭ ‬“نشكر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬جزيل‭ ‬الشكر‭ ‬على‭ ‬شجاعته‭ ‬وقلبه‭ ‬الكبير‭ ‬للمضي‭ ‬قدما‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬السلام‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬الإلهام‭ ‬الشجاع‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وتعميم‭ ‬المحبة‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬وتقدير‭ ‬جميع‭ ‬الأديان”‭.‬

وأضافت‭ ‬جيرسون‭ ‬“بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬انتماءاتنا‭ ‬وأصولنا‭ ‬وأعراقنا،‭ ‬كلنا‭ ‬مرتبطين‭ ‬بهذه‭ ‬الأرض‭ ‬وبهذا‭ ‬والكوكب‭ ‬بصورة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬كبشر‭ ‬وأناس‭ ‬من‭ ‬دم‭ ‬ولحم‭ ‬واحد‭. ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تترجم‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬بفضل‭ ‬مليكها‭ ‬الحكيم‭ ‬المحب‭ ‬لجميع‭ ‬الأعراق‭ ‬والأطياف‭ ‬والمؤمن‭ ‬إيمانا‭ ‬عميقا‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬لن‭ ‬يصبح‭ ‬واقعا‭ ‬ملموسا‭ ‬دون‭ ‬إرادة‭ ‬شجاعة‭ ‬ومبادرة‭ ‬محبة‭ ‬للعدالة؛‭ ‬حتى‭ ‬يعم‭ ‬الخير‭ ‬جميع‭ ‬البشر”‭.‬

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬باني‭ ‬دوغال‭ ‬الممثل‭ ‬الرئيسي‭ ‬للجماعة‭ ‬البهائيّة‭ ‬العالميّة‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إن‭ ‬احترام‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬أمر‭ ‬حتمي‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬الاضطهاد‭ ‬والقمع‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكل‭ ‬لديه‭ ‬مسؤولية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬صناع‭ ‬قرار‭ ‬سياسي‭ ‬ورجال‭ ‬دين،‭ ‬ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تقف‭ ‬استثنائية‭ ‬في‭ ‬مسعاها‭ ‬الطويل‭ ‬والتاريخي‭ ‬في‭ ‬تعظيم‭ ‬فرص‭ ‬التعايش‭ ‬بسلام‭ ‬والعدالة‭ ‬البشرية‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬الحاخام‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬موسي‭ ‬لوين‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمثل‭ ‬التنوع‭ ‬الحضاري‭ ‬ولقاء‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬بتعدديتها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬وترسيخها‭ ‬مبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مضيفا‭ ‬“لقد‭ ‬غيرت‭ ‬زيارتي‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬حياتي‭ ‬وجل‭ ‬أفكاري،‭ ‬حيث‭ ‬أعطتني‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬لتعميم‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تقبل‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف‭ ‬واحترام‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬وتعزيزها‭ ‬بين‭ ‬الجميع”‭.‬

وأضاف‭ ‬لوين‭ ‬“إن‭ ‬توقيع‭ ‬البحرين‭ ‬والإمارات‭ ‬اتفاقيتي‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬قد‭ ‬أثلج‭ ‬صدورنا،‭ ‬حيث‭ ‬ساهمت‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬وستساهم‭ ‬في‭ ‬إلهام‭ ‬دول‭ ‬وأقاليم‭ ‬العالم‭ ‬بنموذج‭ ‬المملكة‭ ‬المميز،‭ ‬وزرعت‭ ‬الأمل‭ ‬لدى‭ ‬نفوس‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬وشعوبها‭ ‬بأن‭ ‬السلام‭ ‬ممكن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬المحصلة‭ ‬النهائية”‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬الأب‭ ‬برايان‭ ‬ماكويني‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬شؤون‭ ‬حوار‭ ‬الأديان‭ ‬بمطرانية‭ ‬نيويورك‭ ‬أنه‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الاقتداء‭ ‬بالتجربة‭ ‬البحرينية‭ ‬المميزة‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬كافة‭ ‬الأديان‭ ‬وإيجاد‭ ‬لغة‭ ‬حوار‭ ‬مسالمة‭ ‬بين‭ ‬الجميع؛‭ ‬حتى‭ ‬يعيش‭ ‬البشر‭ ‬بسلام‭ ‬ووئام‭.‬

وأضاف‭ ‬“يجب‭ ‬علينا‭ ‬كأصدقاء‭ ‬وشركاء‭ ‬وإخوة‭ ‬وأخوات‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬لغة‭ ‬مشتركة‭ ‬للحب‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬فما‭ ‬يسبب‭ ‬التفرقة‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬هو‭ ‬سوء‭ ‬الفهم‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬سواء‭ ‬أكنا‭ ‬متعمدين‭ ‬أم‭ ‬غير‭ ‬مدركين‭ ‬لذلك‭. ‬جميعنا‭ ‬خلقنا‭ ‬الله‭ ‬لنكون‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬نكون‭ ‬عليه‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬القدر‭ ‬لنا،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬قدراتنا‭ ‬وإمكانات‭ ‬الآخرين‭ ‬والتمتع‭ ‬بمنظور‭ ‬متنوع‭ ‬ومختلف‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬المحيط‭ ‬حولنا”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬هم‭ ‬قادة‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأن‭ ‬إحراز‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬أفضل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ضمان‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬وحب‭ ‬البشرية‭ ‬مرهون‭ ‬بتنشئة‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الآخرين‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬دينهم‭ ‬أو‭ ‬لونهم‭ ‬أو‭ ‬عرقهم‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الإمام‭ ‬كوكاج‭ ‬طاهر‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المركز‭ ‬الإسلامي‭ ‬الثقافي‭ ‬الألباني‭ ‬إن‭ ‬العدالة‭ ‬والسلام‭ ‬لا‭ ‬يحيا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحرية،‭ ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬متدينا‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حرا،‭ ‬مضيفا‭ ‬“علينا‭ ‬العمل‭ ‬معا‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تناغم‭ ‬ملموس‭. ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم،‭ ‬ولكنها‭ ‬كبيرة‭ ‬بعطائها‭ ‬اللامحدود‭ ‬في‭ ‬تجربتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬ووقوفها‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحقيقة‭ ‬والحق‭ ‬وحمايتها‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬انتماءاتهم”‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسيحية‭ ‬واليهود‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية،‭ ‬وفيها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القواسم‭ ‬الدينية‭ ‬والإنسانية‭ ‬المشتركة،‭ ‬مردفا‭ ‬“نقتدي‭ ‬بالأنبياء‭ ‬وما‭ ‬يتحلون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خصال‭ ‬حميدة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬التسامح‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬فالحرية‭ ‬هي‭ ‬المفتاح‭ ‬للسلام‭ ‬والدين‭ ‬القويم‭. ‬علينا‭ ‬تعلم‭ ‬الحوار‭ ‬ومنح‭ ‬الفرصة‭ ‬للجميع‭ ‬للتعبير‭ ‬والتعبد‭ ‬بحرية‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬أو‭ ‬عراقيل”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬القس‭ ‬ويليام‭ ‬ديفلين‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬منارة‭ ‬مبهرة‭ ‬للحرية‭ ‬الدينية‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬تجربتها‭ ‬الفريدة،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬هي‭ ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام،‭ ‬مشيدا‭ ‬بما‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬مضامين‭ ‬في‭ ‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والذي‭ ‬خطه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بمبادئ‭ ‬وقيم‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬ستساعد‭ ‬البشر‭ ‬على‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الكراهية‭ ‬والتعصب‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬كلوي‭ ‬برايار‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمركز‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬برزت‭ ‬كمثال‭ ‬قابل‭ ‬للحياة‭ ‬والتطبيق‭ ‬في‭ ‬تقبل‭ ‬الأقليات‭ ‬وتهيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬المناسبة‭ ‬لها‭ ‬للعيش‭ ‬بسلام‭ ‬ووئام‭ ‬مع‭ ‬الشعب،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬يمكن‭ ‬تعميمها‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬فيها‭ ‬الأقليات‭ ‬أشكالا‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الاضطهاد‭ ‬والتمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المذهب‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬اومانغ‭ ‬غوفيند،‭ ‬رجل‭ ‬دين‭ ‬هندوسي‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭: ‬“لقد‭ ‬ولدت‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ولدي‭ ‬تجربة‭ ‬جميلة‭ ‬حول‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬هناك،‭ ‬المعبد‭ ‬الهندوسي‭ ‬يقف‭ ‬شاهدا‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬على‭ ‬200‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بسلام‭ ‬مع‭ ‬الأديان‭ ‬الأخرى‭. ‬يعود‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬إلى‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬والحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬داعمة‭ ‬دائما‭ ‬للطائفة‭ ‬الهندوسية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬عبادة‭ ‬لممارسة‭ ‬طقوسهم‭ ‬الدينية‭ ‬بحرية‭ ‬مطلقة”‭.‬

وأضاف‭ ‬“يشكل‭ ‬الدين‭ ‬طريقة‭ ‬حياة‭ ‬مثالية‭ ‬للبشرية؛‭ ‬ليمنح‭ ‬الناس‭ ‬بصيص‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬مواجهتنا‭ ‬تبعات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭. ‬الجائحة‭ ‬تشكل‭ ‬فرصة‭ ‬لنا‭ ‬جميعا‭ ‬للاحتفال‭ ‬بالتعايش‭ ‬بسلام‭ ‬وتعلم‭ ‬الخير‭ ‬ونبذ‭ ‬الشر‭. ‬كما‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬مسؤولية‭ ‬لإرسال‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬وإيجاد‭ ‬الأدوات‭ ‬الأمثل‭ ‬لكيفية‭ ‬التعايش‭ ‬بأفضل‭ ‬طريقة‭ ‬ممكنة”‭.‬