إقامة علاقات مع إسرائيل تجسيد لنهجنا الراسخ في الانفتاح والتعايش

جلالة الملك: المجتمع الدولي بحاجة لتنحية الخلافات وتقوية التكاتف

| المنامة - بنا

‎نساند‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬الثقة‭ ‬والمحبة نشارك‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رؤيتها‭ ‬بتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات نهجنا‭ ‬ثابت‭ ‬بالوقوف‭ ‬مع‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬السعودية‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المواقف ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الإمارات‭ ‬خطوة‭ ‬شجاعة‭ ‬لإحياء‭ ‬أمل‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة مددنا‭ ‬يد‭ ‬التعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬لانتشار‭ ‬الجائحة إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين‭ ‬مدخل‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الشامل  

ألقى‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬لانعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬أمس‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي،‭ ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭: ‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭..‬

 

السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬يطيب‭ ‬لنا‭ ‬بدايةً‭ ‬أن‭ ‬نهنئكم‭ ‬على‭ ‬انتخابكم‭ ‬رئيسا‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الحالية،‭ ‬متمنين‭ ‬لكم‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أعمالها‭. ‬كما‭ ‬نتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬لرئيسها‭ ‬السابق‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬التي‭ ‬بذلها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬الماضية‭ ‬وبكل‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار‭.‬

ويسعدنا‭ ‬أن‭ ‬نشارككم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بحلول‭ ‬الذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬طوال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬العالمي‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭.‬

كما‭ ‬يسرنا‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬بالمساعي‭ ‬الحثيثة‭ ‬لمعالي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬السيد‭ ‬“أنتونيو‭ ‬غوتيريش”‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬وطرح‭ ‬الحلول‭ ‬والمبادرات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬لنظام‭ ‬عالمي‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬المساواة‭ ‬والمشاركة‭ ‬الكاملة‭ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬الأممية‭ ‬الرفيعة‭.‬

وتشدد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬على‭ ‬تمسكها‭ ‬واحترامها‭ ‬لالتزاماتها‭ ‬الدولية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬واستقرار‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬واستمرار‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلم‭ ‬العام‭. ‬كما‭ ‬وأننا‭ ‬نشارك‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رؤيتها‭ ‬الصائبة‭ ‬في‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬الفعّال؛‭ ‬لمواجهة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والأخطار،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬وتداعيات‭ ‬قاسية‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭).‬

ولقد‭ ‬أثبت‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬المستجد‭ ‬بأن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬تنحية‭ ‬الخلافات‭ ‬جانبًا‭ ‬وتقوية‭ ‬مجالات‭ ‬التكاتف‭ ‬الإنساني؛‭ ‬لنعمل‭ ‬متحدين‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬الصحية،‭ ‬ولرفع‭ ‬جاهزيتنا‭ ‬المستقبلية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬وتحصين‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬بالشكل‭ ‬المناسب‭. ‬مشيدين‭ ‬هنا‭ ‬بدعوة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة،‭ ‬وهي‭ ‬دعوة‭ ‬حظيت‭ ‬بقبول‭ ‬عالمي‭ ‬واسع‭ ‬النطاق‭.‬

وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد‭ ‬الهام،‭ ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬لانتشار‭ ‬الجائحة‭ ‬بمد‭ ‬يد‭ ‬التعاون‭ ‬والتضامن‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ومنظماته‭ ‬المختصة‭ ‬كمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الصعب‭. ‬وقد‭ ‬قمنا‭ ‬بتشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬وطني‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬عهدنا؛‭ ‬لوضع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬طوارئ‭ ‬متكاملة‭ ‬نتج‭ ‬عنها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التدابير‭ ‬الوطنية،‭ ‬وفق‭ ‬أفضل‭ ‬الإجراءات‭ ‬والممارسات‭ ‬الوقائية‭ ‬والعلاجية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المحافظة،‭ ‬أولًا‭ ‬وأخيرًا‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬آخذين‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الحاجة‭ ‬القصوى‭ ‬للتخفيف‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬نعمل‭ ‬جاهدين‭ ‬على‭ ‬تنويع‭ ‬برامجها‭ ‬ومجالاتها‭ ‬الداعمة؛‭ ‬حفظًا‭ ‬لرخاء‭ ‬واستقرار‭ ‬شعبنا‭ ‬العزيز‭ ‬ولعودة‭ ‬سريعة‭ ‬نشهد‭ ‬فيها‭ ‬تعافي‭ ‬اقتصادنا‭ ‬الوطني‭.‬

وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرصنا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتجسيدا‭ ‬لنهجنا‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬الانفتاح‭ ‬والتعايش‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬حضارية‭ ‬تؤكد‭ ‬بأن‭ ‬يدنا‭ ‬ممدودة‭ ‬للسلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل؛‭ ‬باعتباره‭ ‬الضمانة‭ ‬الأفضل‭ ‬لمستقبل‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬جميعا‭.‬

ولعل‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬خطوة‭ ‬شجاعة‭ ‬لإحياء‭ ‬أمل‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لهي‭ ‬خطوة‭ ‬موفقة‭ ‬ومباركة‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬“اتفاق‭ ‬سلام‭ ‬تاريخي”‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وبرعاية‭ ‬وجهود‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬وقف‭ ‬ضم‭ ‬إسرائيل‭ ‬للأراضي‭ ‬الفلسطينية؛‭ ‬تعزيزا‭ ‬لفرص‭ ‬السلام‭ ‬وخفض‭ ‬حدة‭ ‬التوتر،‭ ‬ومنح‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬منطلقا‭ ‬جديدا‭ ‬للتفاهم‭ ‬والتقارب‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭. ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقفها‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬مشيدين‭ ‬هنا‭ ‬بالجهود‭ ‬المقدرة‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لإنجاز‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الهامة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تدعو‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لإنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬وفقًا‭ ‬لحل‭ ‬الدولتين،‭ ‬الذي‭ ‬نعتبره‭ ‬مدخلًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والمؤدي‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تشكيل‭ ‬مرحلة‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬نمد‭ ‬فيها‭ ‬جسور‭ ‬الخير‭ ‬وعلاقات‭ ‬حسن‭ ‬الجوار؛‭ ‬لبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭.‬

وإنها‭ ‬لفرصة‭ ‬طيبة‭ ‬نتوجه‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منبركم‭ ‬الهام،‭ ‬بتقديرنا‭ ‬الكبير‭ ‬للدور‭ ‬الرائد‭ ‬والعمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬بقيادة‭ ‬أخينا‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬إرساء‭ ‬دعائم‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭ ‬وبشكل‭ ‬يراعي‭ ‬مصلحة‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف،‭ ‬بل‭ ‬لما‭ ‬تبذله‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬بارزة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬خلال‭ ‬رئاستها‭ ‬الحالية‭ ‬لمجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬لصياغة‭ ‬“عقد‭ ‬جديد”‭ ‬تتحقق‭ ‬فيه‭ ‬آمال‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الرخاء‭ ‬والاستقرار‭. ‬مؤكدين‭ ‬هنا،‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬بلادنا‭ ‬الثابت‭ ‬بالوقوف‭ ‬مع‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المواقف‭ ‬وفي‭ ‬كافة‭ ‬الظروف‭.‬

ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬مساندتنا‭ ‬التامة‭ ‬للجهود‭ ‬المتواصلة‭ ‬لجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬ولمساعيها‭ ‬السلمية‭ ‬الجادة،‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬أخيرها‭ ‬وليس‭ ‬آخرها،‭ ‬مبادرة‭ ‬أخينا‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬والتي‭ ‬منحت‭ ‬الأمل‭ ‬للشعب‭ ‬الليبي‭ ‬الشقيق‭ ‬لمواجهة‭ ‬وصد‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية،‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬مقدرات‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭.‬

السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬الحضور‭ ‬الكريم،‭ ‬إن‭ ‬نجاح‭ ‬المجتمعات‭ ‬وازدهارها‭ ‬مقرون‭ ‬باستتباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فيها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬انتهجته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬وتؤكد‭ ‬كدولة‭ ‬فاعلة‭ ‬ضمن‭ ‬مجتمعها‭ ‬الدولي‭ ‬الأكبر،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تسريع‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬ازدهارنا‭ ‬الإنساني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬مجالات‭ ‬التضامن‭ ‬والتوافق‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الأهداف‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬التزمنا‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬العريق،‭ ‬والذي‭ ‬نبارك‭ ‬لأنفسنا‭ ‬معكم‭ ‬بذكرى‭ ‬تأسيسه‭ ‬لانطلاقة‭ ‬متجددة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الفاصلة‭ ‬من‭ ‬تاريخنا‭ ‬المعاصر‭.‬

ونحن‭ ‬فخورون‭ ‬بدورنا‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وملتزمون‭ ‬بدعمنا‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لبلوغ‭ ‬وجهتنا‭ ‬المنشودة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التطلعات‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعوب‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬الثقة‭ ‬والمحبة،‭ ‬وصولًا‭ ‬لعالم‭ ‬أكثر‭ ‬أمنًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وسلامًا‭.. ‬شكرًا‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬