بعد رد الحايكي على اقتراحها باعتبار كل خريج عاطلا تلقائيا

سوسن ردًا على وكيل “العمل”: عاطلون لا يسجلون ببرامج الوزارة

| محرر الشؤون المحلية

علقت‭ ‬النائب‭ ‬سوسن‭ ‬كمال‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬ذكرها‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬لشؤون‭ ‬العمل‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أحمد‭ ‬الحايكي‭ ‬بصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬برغبة‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬لتطوير‭ ‬آلية‭ ‬تسجيل‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تتبع‭ ‬الخريجين‭ ‬تلقائيا‭.‬

وكانت‭ ‬“البلاد”‭ ‬قد‭ ‬نشرت‭ ‬اقتراح‭ ‬كمال‭ ‬وتابعت‭ ‬الصحيفة‭ ‬الموضوع‭ ‬باستصراح‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬لشؤون‭ ‬العمل‭ ‬بوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭.‬

وأوضحت‭ ‬اتفاقها‭ ‬التام‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬المشكور‭ ‬من‭ ‬سهولة‭ ‬خطوات‭ ‬التسجيل‭ ‬كباحث‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬ووجود‭ ‬التنسيق‭ ‬الواضح،‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لعملية‭ ‬التسجيل،‭ ‬وجهود‭ ‬الوزارة‭ ‬المستمرة‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام‭ ‬لإيجاد‭ ‬الوظائف‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬انقطاع‭ ‬رغم‭ ‬تحديات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المعروفة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تود‭ ‬تأكيد‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬دفعها‭ ‬لتقديم‭ ‬المقترح‭ ‬بتوضيح‭ ‬نقطة‭ ‬بسيطة،‭ ‬تشترك‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬الوزارة‭.‬

وقالت‭: ‬لم‭ ‬نذكر‭ ‬في‭ ‬مقترحنا‭ ‬إجبار‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬التسجيل،‭ ‬بل‭ ‬قصدنا‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬الكرام‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬القدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬المحدودة‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬طلباتهم‭ ‬إلى‭ ‬مكاتب‭ ‬النواب‭ ‬ويتبين‭ ‬بعدها‭ ‬عدم‭ ‬تسجيلهم‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬الوزارة،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬البرامج‭ ‬الجيدة‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة،‭ ‬وجهودها‭ ‬الجادة،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬إما‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬معرفتهم‭ ‬بالأنظمة‭ ‬المتبعة،‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬الأسرية‭ ‬وضعف‭ ‬الدعم‭ ‬المجتمعي،‭ ‬أو‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬مهارات‭ ‬التواصل‭ ‬والتخاطب،‭ ‬وضعف‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬والنشاط‭ ‬والفاعلية‭ ‬لدى‭ ‬تلك‭ ‬الفئة‭ ‬التي‭ ‬نود‭ ‬الأخذ‭ ‬بيدها‭ ‬وضمان‭ ‬حقها‭.‬

وأضافت‭: ‬بهذا‭ ‬يبقى‭ ‬هؤلاء‭ ‬المواطنون‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تسجيل‭ ‬كباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬رغم‭ ‬رغبتهم‭ ‬الجادة‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬لبقائهم‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تسجيل‭ ‬تبعات‭ ‬مؤسفة،‭ ‬تؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬مستقبلهم،‭ ‬ودورهم‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬المجتمع؛‭ ‬لذا‭ ‬نقترح‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬التنسيق‭ ‬الموجود،‭ ‬مباشرة‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الشريحة‭ ‬المقصودة،‭ ‬عندما‭ ‬يتبين‭ ‬عدم‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الخاص‭ ‬أو‭ ‬المشاريع‭ ‬الفردية‭ ‬والعائلية‭ ‬الأخرى‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬التخرج‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬حيث‭ ‬يتأكد‭ ‬حينها‭ ‬عدم‭ ‬استيعابهم‭ ‬طريقة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬المتاحة،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬التفكير‭ ‬بطرق‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬لهذه‭ ‬الشريحة‭.‬

وتابعت‭: ‬إننا‭ ‬نستهدف‭ ‬شريحة‭ ‬محدودة‭ ‬القدرات،‭ ‬تتكرر‭ ‬حالاتها‭ ‬الواردة،‭ ‬وتلك‭ ‬مهمة‭ ‬توعوية‭ ‬هدفها‭ ‬التكامل،‭ ‬ذات‭ ‬رؤية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬تتجاوز‭ ‬المصلحة‭ ‬الآنية‭ ‬للباحث‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬ولا‭ ‬تكتفي‭ ‬بالتعريف‭ ‬الدولي‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬إنما‭ ‬تنشد‭ ‬الذهاب‭ ‬لهدف‭ ‬أسمى،‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الأمن‭ ‬ومفاهيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬وحماية‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬دروب‭ ‬الانحراف‭ ‬والضياع‭.‬

وأضافت‭: ‬إننا‭ ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬الذي‭ ‬تقدمنا‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬إضافة‭ ‬غير‭ ‬مكلفة‭ ‬للتنسيق‭ ‬الموجود،‭ ‬فالتواصل‭ ‬مع‭ ‬الشريحة‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬ودعوتهم‭ ‬للوزارة‭ ‬مسألة‭ ‬ترويجية‭ ‬مستحقة‭ ‬لصالح‭ ‬الوزارة،‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬تلك‭ ‬الشريحة‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المتوافرة،‭ ‬وسيخفف‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الانتقادات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يعرضها‭ ‬أفراد‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬ومحيطهم‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بينما‭ ‬تستحق‭ ‬جهود‭ ‬الوزارة‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والإشادة‭.‬