مقترحة عدم اشتراط تسجيلهم لدى الوزارة

كمال: الخريجون.. باحثون عن العمل تلقائيا

| محرر الشؤون المحلية

تقدمت‭ ‬النائب‭ ‬سوسن‭ ‬كمال‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬باقتراح‭ ‬برغبة‭ ‬بشأن‭ ‬تطوير‭ ‬آلية‭ ‬تسجيل‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬عبر‭ ‬تتبع‭ ‬دفعات‭ ‬الخريجين‭ ‬تلقائيا‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬شوطًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الآمن‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬المعرفة‭ ‬لدعم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬والإبداع‭ ‬وتشجيع‭ ‬الابتكار‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬للأفراد‭ ‬والمؤسسات‭.‬

وأضافت‭: ‬ومن‭ ‬ضمن‭ ‬تلك‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة،‭ ‬تنص‭ ‬المادة‭ ‬“13-‭ ‬أ”‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬واجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مواطن،‭ ‬تقتضيه‭ ‬الكرامة‭ ‬ويستوجبه‭ ‬الخير‭ ‬العام،‭ ‬ولكل‭ ‬مواطن‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬وفي‭ ‬اختيار‭ ‬نوعه‭ ‬وفقًا‭ ‬للنظام‭ ‬العام‭ ‬والآداب،‭ ‬وفي‭ ‬المادة‭ ‬“13-‭ ‬ب”‭ ‬تكفل‭ ‬الدولة‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمواطنين‭ ‬وعدالة‭ ‬شروطه،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬تجتهد‭ ‬الحكومة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لإيجاد‭ ‬آليات‭ ‬جديدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬أفضلية‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬وظائف‭ ‬نوعية‭ ‬مرغوبة‭ ‬في‭ ‬منشآت‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوظيف‭.‬

ويتلخص‭ ‬موضوع‭ ‬الاقتراح‭ ‬برغبة‭ - ‬حسبما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المذكرة‭ ‬التوضيحية‭ - ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬آلية‭ ‬تسجيل‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬لدى‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بتتبع‭ ‬قوائم‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والجامعية‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬عمل،‭ ‬فبدلًا‭ ‬من‭ ‬انتظار‭ ‬تقدمهم‭ ‬للتسجيل،‭ ‬إذ‭ ‬تتخلف‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬منهم‭ ‬عن‭ ‬التسجيل،‭ ‬إما‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬معرفة‭ ‬الأنظمة‭ ‬المتبعة،‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬الأسرية‭ ‬وضعف‭ ‬الدعم‭ ‬المجتمعي،‭ ‬أو‭ ‬للأسباب‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬تلك‭ ‬الشريحة‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬عاطلةً‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬كالضعف‭ ‬في‭ ‬مهارات‭ ‬التواصل،‭ ‬والتخاطب،‭ ‬والثقة‭ ‬بالنفس،‭ ‬والنشاط‭ ‬والفاعلية‭. ‬ويتضمن‭ ‬المقترح‭ ‬أن‭ ‬تبادر‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ومجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬ونظام‭ (‬سجلات‭)‬،‭ ‬وديوان‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية،‭ ‬بتتبع‭ ‬الخريجين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬ومباشرة‭ ‬التواصل‭ ‬معهم،‭ ‬لتطرح‭ ‬عليهم‭ ‬الوزارة‭ ‬خيار‭ ‬التسجيل‭ ‬لديها؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬تلك‭ ‬الشريحة‭ ‬المحتاجة‭ ‬إلى‭ ‬الأخذ‭ ‬باليد،‭ ‬والتوجيه،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنهم‭ ‬ربات‭ ‬البيوت،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حقهم‭ ‬الثابت‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المتوافرة،‭ ‬وعندها‭ ‬تتكفل‭ ‬الوزارة‭ ‬بتقديم‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬تزويدهم‭ ‬بإعانة‭ ‬التعطل‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬الرغبة‭ ‬الجادة‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬ضامنةً‭ ‬وصول‭ ‬الخدمة‭ ‬لمستحقيها‭.‬

ووردت‭ ‬في‭ ‬المقترح‭ ‬اعتبارات‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬المبررة‭ ‬لعرض‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬على‭ ‬المجلس،‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬“تعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬بشكل‭ ‬أمثل”‭ ‬و‭ ‬”المساهمة‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬البرامج‭ ‬الوطنية‭ ‬للتوظيف”،‭ ‬وكذلك‭ ‬“تطوير‭ ‬مساعي‭ ‬الحكومة‭ ‬لتعزيز‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬كحق‭ ‬إنساني‭ ‬وهدف‭ ‬تنموي”،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المبررات‭ ‬تضمنت‭ ‬“الوصول‭ ‬للشرائح‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا‭ ‬لخدمات‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية”‭ ‬و‭ ‬”رفع‭ ‬الوعي‭ ‬بشأن‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬المقدمة”،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬“تعزيز‭ ‬فرص‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين”‭.‬