في حضوره وغيابه... الأمير خليفة بن سلمان يغمر الوجدان

| عادل عيسى المرزوق

لعلني‭ ‬أضع‭ ‬أمام‭ ‬القارئ‭ ‬الكريم،‭ ‬خلاصة‭ ‬عميقة‭ ‬مما‭ ‬سمعته‭ ‬خلال‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والمواطنين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬حال‭ ‬حديث‭ ‬كتابي‭ ‬”خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.. ‬مجد‭ ‬الوطن”،‭ ‬والخلاصة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يحملون‭ ‬العرفان‭ ‬والثناء‭ ‬والتقدير‭ ‬لدور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬رعاه،‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬خطها‭ ‬سموه‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬ومكانة‭ ‬البلاد،‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬وله‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬محبيه‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬ودول‭ ‬العالم‭ ‬بمبادراته‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬عناوين‭ ‬التنمية‭ ‬والمحبة‭ ‬والضمير‭ ‬والإنجاز‭ ‬وسعادة‭ ‬البشرية‭.‬

أروع‭ ‬وأجمل‭ ‬وأكثر‭ ‬وأعلى‭ ‬لغة‭ ‬يخاطب‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أهل‭ ‬بلده‭.. ‬شعبه‭.. ‬محبيه‭ ‬وأعزائه‭.. ‬حين‭ ‬يزور‭ ‬مناطقهم‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬أو‭ ‬حين‭ ‬يلتقيهم‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر،‭ ‬أو‭ ‬حين‭ ‬يزورهم‭ ‬في‭ ‬مجالسهم‭ ‬لأداء‭ ‬الواجب،‭ ‬فإنها‭ ‬لغة‭ ‬الإنسان‭ ‬“كريم‭ ‬المقام‭ ‬عالي‭ ‬المكانة”‭ ‬المتواضع‭ ‬والمحب‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬يلتقي‭ ‬به‭ ‬ويتشرف‭ ‬بمصافحته‭.. ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظات‭ ‬ليست‭ ‬كأي‭ ‬لغة‭! ‬كيف‭ ‬وهو‭ ‬القائد‭ ‬المحنك‭ ‬القدير‭ ‬والخبير‭ ‬بأمور‭ ‬إدارة‭ ‬الدولة،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬على‭ ‬عاتقيه‭ ‬مسؤولية‭ ‬نهضة‭ ‬بلد‭ ‬بشموخها‭ ‬وطموحها‭ ‬وتطلعها‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭.. ‬وهو‭ ‬الأب‭ ‬والأخ‭ ‬والصديق‭ ‬القريب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬

نسأل‭ ‬الله‭ ‬لسموه‭ ‬العافية‭ ‬والسلامة‭ ‬والصحة‭ ‬والعود‭ ‬السالم‭ ‬الغانم‭ ‬من‭ ‬رحلته‭ ‬التي‭ ‬كلما‭ ‬طالت،‭ ‬سيطول‭ ‬معها‭ ‬نسيم‭ ‬الدعاء‭ ‬الطيب‭ ‬من‭ ‬قلوب‭ ‬أبناء‭ ‬بلده،‭ ‬لكنهم‭ ‬يبقون‭ ‬في‭ ‬شوق‭ ‬دائم‭ ‬إليه،‭ ‬فسموه‭ ‬يغمر‭ ‬الوجدان‭ ‬في‭ ‬حضوره‭ ‬وغيابه‭.. ‬بالمناسبة،‭ ‬حينما‭ ‬تشرف‭ ‬أبنائي‭ ‬بلقاء‭ ‬سموه‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬كانت‭ ‬المشاعر‭ ‬التي‭ ‬تفيض‭ ‬بها‭ ‬قلوبهم‭ ‬تتحدث‭ ‬بعبارات‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الصدق‭ ‬والإخلاص،‭ ‬فالشباب‭ ‬وجدوا‭ ‬في‭ ‬سموه،‭ ‬بكل‭ ‬هيبته‭ ‬ومقامه‭ ‬السامي،‭ ‬ذلك‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬سؤالهم‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬هم‭ ‬يجدونها‭ ‬مهمة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬الأسرية‭ ‬أو‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬المهنية،‭ ‬وبهذا،‭ ‬يكون‭ ‬الانطباع‭ ‬الذي‭ ‬يتركه‭ ‬فيهم‭ ‬سموه،‭ ‬بل‭ ‬وأنا‭ ‬متيقن‭ ‬بأن‭ ‬سموه‭ ‬يقصده،‭ ‬وهو‭ ‬ذلك‭ ‬الانطباع‭ ‬بحشد‭ ‬الطاقات‭ ‬والقدرات‭ ‬لخدمة‭ ‬بلادهم‭ ‬ومجتمعهم،‭ ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يلتقي‭ ‬فيها‭ ‬سموه‭ ‬بأحبته،‭ ‬ولاسيما‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬ومن‭ ‬الجنسين،‭ ‬تجدهم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬اللقاء‭ ‬وقد‭ ‬اكتسبوا‭ ‬طاقة‭ ‬إيجابية،‭ ‬وانطلاقة‭ ‬جديدة‭ ‬وحماس‭ ‬كبير‭ ‬لأن‭ ‬يبذلوا‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬بذلوه،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الحضور‭ ‬المؤثر،‭ ‬فلقاءات‭ ‬“أبا‭ ‬علي‭ ‬حفظه‭ ‬الله”،‭ ‬ليست‭ ‬لقاءات‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬كيان‭ ‬دولة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬لقاء‭ ‬رمز‭ ‬عالي‭ ‬المقام‭ ‬يبث‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬وقلوب‭ ‬الجميع‭ ‬المحبة‭ ‬والحماس‭ ‬والإيجابية‭ ‬وحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬بكل‭ ‬أمانة‭.. ‬ربنا‭ ‬يرجعه‭ ‬لنا‭ ‬بالسلامة‭ ‬محفوفًا‭ ‬بالدعوات‭ ‬الصادقة‭.. ‬اللهم‭ ‬آمين‭.‬