بوحمود لـ “البلاد”: طوله أقل من كيلومتر بمحاذاة شارع 23 بمدينة حمد

مضمار مشي اعتمدته “الإسكان”... ورفضته “البلديات”

| محرر الشؤون المحلية |تصوير: خليل إبراهيم

مضمار‭ ‬للمشي‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬تضارب‭ ‬بين‭ ‬قرارات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬التنفيذية،‭ ‬بين‭ ‬جهة‭ ‬تمضي‭ ‬بإنشائه،‭ ‬وأخرى‭ ‬ترفضه،‭ ‬وثالثة‭ ‬تجهل‭ ‬المعلومات‭ ‬عنه‭.‬

سلط‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬بوحمود‭ ‬الضوء‭ ‬بشأن‭ ‬مضمار‭ ‬المشي‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬بمحاذاة‭ ‬شارع‭ ‬23‭ ‬بمدينة‭ ‬حمد،‭ ‬وهو‭ ‬الشارع‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬منطقة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والمجمع‭ ‬المحاذي‭ ‬لآخر‭ ‬دوار‭ ‬بمدينة‭ ‬حمد‭ (‬مجمع‭ ‬1215‭). ‬ويحتسب‭ ‬موقع‭ ‬الشارع‭ ‬ضمن‭ ‬المجمع‭ ‬الأخير‭.‬

وقال‭ ‬بوحمود‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إن‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أمضت‭ ‬إنشاء‭ ‬مشروع‭ ‬المضمار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مستندات‭ ‬رسمية‭ ‬موقعة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالوزارة‭ ‬وفقا‭ ‬لخرائط‭ ‬إدارة‭ ‬تخطيط‭ ‬وتصميم‭ ‬المشروعات‭ ‬الإسكانية‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬بحوزته‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخرائط‭ (‬تنشرها‭ ‬“البلاد”‭) ‬موقعة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬2017‭.‬

وأشار‭ ‬بسبابة‭ ‬إصبعه‭ ‬لموقع‭ ‬إنشاء‭ ‬مضمار‭ ‬المشي‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬بالخريطة،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يتابع‭ ‬إنشاء‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬منذ‭ ‬كان‭ ‬رئيسا‭ ‬للمجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الشمالي‭ ‬بالدورة‭ ‬الماضية،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬موقع‭ ‬المشروع‭ ‬المذكور‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬دائرته‭ ‬الانتخابية‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬المفارقة‭ ‬عندما‭ ‬رفضت‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬مشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬المضمار،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬رد‭ ‬حديث‭ ‬ورد‭ ‬للمجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬ومتذرعة‭ ‬بأنه‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حرم‭ ‬الطريق‭ ‬الواقع‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬حمد،‭ ‬وأن‭ ‬المخطط‭ ‬العام‭ ‬المعتمد‭ ‬للمنطقة‭ ‬يفيد‭ ‬بأن‭ ‬الجزء‭ ‬المطلوب‭ ‬لإنشاء‭ ‬المضمار‭ ‬مخصص‭ ‬لتجمع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحويله‭ ‬لممشى‭.‬

ورد‭ ‬بوحمود‭ ‬بأن‭ ‬خرائط‭ ‬إنشاء‭ ‬المشروع‭ ‬المعتمدة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬فصلت‭ ‬بين‭ ‬مشروع‭ ‬إنشاء‭ ‬الممشى‭ ‬ومنطقة‭ ‬تجمع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭.‬

وبعيدا‭ ‬عن‭ ‬متاهة‭ ‬الردود‭ ‬الحكومية‭ ‬بشأن‭ ‬المشروع،‭ ‬فقد‭ ‬عاينت‭ ‬عدسة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الموقع‭ ‬ميدانيا،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬سكان‭ ‬المنطقة‭ ‬حوّلوا‭ ‬الموقع‭ ‬لمضمار‭ ‬مشي‭ ‬بأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬إذ‭ ‬يتريض‭ ‬عشرات‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الترابية،‭ ‬وبعضهم‭ ‬يقود‭ ‬دراجته‭ ‬الهوائية‭.‬

والتقى‭ ‬بوحمود‭ ‬مواطنين‭ ‬أثناء‭ ‬الجولة،‭ ‬وجددوا‭ ‬له‭ ‬مطالبتهم‭ ‬بضرورة‭ ‬إنشاء‭ ‬مضمار‭ ‬للمشي‭ ‬بالمنطقة‭.‬

وطالب‭ ‬بوحمود‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬بإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬إنشاء‭ ‬المشروع‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المنطقة‭ ‬المحددة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬الممشى‭ ‬لا‭ ‬تكلف‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬ميزانية‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الوزارات‭ ‬تتذرع‭ ‬بعدم‭ ‬وجود‭ ‬ميزانيات‭ ‬كافية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشروعات،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬لا‭ ‬يكلف‭ ‬ميزانية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويتطلب‭ ‬تسوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬الطوب‭ ‬الأحمر‭ ‬والحاويات،‭ ‬وهي‭ ‬أمور‭ ‬بسيطة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬طول‭ ‬الممشى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬كيلومتر‭.‬

ودعا‭ ‬لضرورة‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمثل‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬ووزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬الخدمية‭ ‬بالمناطق‭.‬