استيراد 431 ألف جهاز في 2020 بـ 48 مليون دينار

تراجع واردات الهاتف النقال 30 % خلال العام

| علي الفردان

أظهرت‭ ‬بيانات‭ ‬جمركية‭ ‬تراجعًا‭ ‬حادًّا‭ ‬في‭ ‬واردات‭ ‬أجهزة‭ ‬النقال‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬شهدت‭ ‬فيه‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬تراجعاً‭ ‬في‭ ‬الاستهلاك‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ورادات‭ ‬أجهزة‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬سجلت‭ ‬تراجعًا‭ ‬سنويًّا‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭.‬

‭ ‬وبحسب‭ ‬بيانات‭ ‬جمركية‭ ‬جمعتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬فقد‭ ‬استوردت‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬أغسطس‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬أسبوعين،‭ ‬نحو‭ ‬431‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭ ‬هاتف‭ ‬للشبكات‭ ‬اللاسلكية‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬612‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬السابق‭.‬

كما‭ ‬انخفضت‭ ‬قيمة‭ ‬الهواتف‭ ‬المتنقلة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استيرادها‭ ‬خلال‭ ‬الثمانية‭ ‬أشهر‭ ‬الماضية‭ ‬بنحو‭ ‬14‭ %‬،‭ ‬حيث‭ ‬بلغت‭ ‬قيمة‭ ‬الواردات‭ ‬نحو‭ ‬47‭.‬6‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ (‬126‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭) ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬55‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬السابق‭.‬

وتعتبر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬وفيتنام‭ ‬والهند‭ ‬الدول‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تورد‭ ‬99‭ % ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭. ‬

ويظهر‭ ‬تأثير‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬واردات‭ ‬النقال‭ ‬حيث‭ ‬انخفضت‭ ‬الواردات‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬وهي‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للهواتف‭ ‬المتنقلة‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬ومارس‭ ‬قبل‭ ‬ان‭ ‬تعاود‭ ‬الارتفاع‭ ‬قليلاً،‭ ‬حيث‭ ‬شكل‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬ذروة‭ ‬الواردات‭ ‬بنحو‭ ‬68‭ ‬ألف‭ ‬جهاز،‭ ‬إذ‭ ‬تعد‭ ‬الصين‭ ‬مصدرًا‭ ‬أساسيًّا‭ ‬للصادرات‭ ‬خصوصًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مصنعين‭ ‬عالميين‭ ‬مثل‭ ‬“أبل”‭ ‬و”هواوي”‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭.‬

وصدّرت‭ ‬الصين‭ ‬معظم‭ ‬أجهزة‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬بنحو‭ ‬325‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬بعدها‭ ‬فيتنام‭ ‬بنحو‭ ‬62‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭ ‬ثم‭ ‬الهند‭ ‬بنحو‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬جهاز‭.‬

وتشكل‭ ‬الصادرات‭ ‬الصينية‭ ‬نحو‭ ‬75‭ % ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الصادرات‭ ‬ثم‭ ‬فيتنام‭ ‬بنحو‭ ‬15‭ % ‬ثم‭ ‬الهند‭ ‬بنسبة‭ ‬9‭ %.‬

وكانت‭ ‬واردات‭ ‬النقال‭ ‬تراجعت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬لتقل‭ ‬عدد‭ ‬القطع‭ ‬المستوردة‭ ‬مسجلة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬جهاز‭ ‬وذلك‭ ‬بنحو‭ ‬900‭ ‬هاتف‭ ‬نقال،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الواردات‭ ‬تفوق‭ ‬المليون‭ ‬جهاز‭ ‬بقليل‭ ‬في‭ ‬2018،‭ ‬في‭ ‬أرقام‭ ‬قد‭ ‬تشكل‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬العادات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬وميل‭ ‬الناس‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بالأجهزة‭ ‬لوقت‭ ‬أطول‭.‬

وقد‭ ‬ارتفعت‭ ‬حصص‭ ‬شركات‭ ‬صينية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الجديدة‭ ‬للسوق‭ ‬المحلية‭ ‬مثل‭ ‬“شاومي”‭ ‬و”اوبو”‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬عززت‭ ‬حضور‭ ‬العلامات‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬وكلاء‭ ‬لهذه‭ ‬العلامات‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬البحرينية‭ ‬المعروفة‭.‬

 

توزيع ورادات الهاتف النقال إلى مملكة البحرين منذ بداية 2020 حتى نهاية أغسطس الماضي

‮ ‬الدولة‭ ‬المصدرة

القيمة‭ ‬بالدينار‭ ‬

عدد‭ ‬الاجهزة‭ ‬

الحصة‭ ‬السوقية‭ ‬

الصين‭ ‬

37,163,659‭ ‬

325,105‭ ‬

75%

فيتنام

6,904,558‭ ‬

62,595‭ ‬

15%

الهند

3,024,595‭ ‬

40,959‭ ‬

9%