ترجمة عربية لـ “نظرية في الشعر”

صدرت‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬التكوين‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬الترجمة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬“قلق‭ ‬التأثر‭... ‬نظرية‭ ‬في‭ ‬الشِعر”‭ ‬للناقد‭ ‬الأميركي‭ ‬هارولد‭ ‬بلوم‭ (‬1930‭ - ‬2019‭)‬،‭ ‬ويقع‭ ‬في‭ ‬207‭ ‬صفحات‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬المتوسط،‭ ‬ومن‭ ‬ترجمة‭ ‬وتقديم‭ ‬السوري‭ ‬عابد‭ ‬إسماعيل‭.‬

ويقدم‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬نظرية‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬عبر‭ ‬توصيفه‭ ‬لمسألة‭ ‬التأثر‭ ‬الشعري،‭ ‬أو‭ ‬لحكاية‭ ‬العلاقات‭ ‬الشعرية‭ ‬المتداخلة‭ ‬بين‭ ‬الشعراء،‭ ‬أحد‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬النظرية‭ ‬تصحيحي،‭ ‬وهو‭ ‬إزاحة‭ ‬الغشاوة‭ ‬عن‭ ‬التأويلات‭ ‬المكرسة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بكيفية‭ ‬مساهمة‭ ‬كاتب‭ ‬بتشكيل‭ ‬كاتب‭ ‬آخر‭. ‬والهدف‭ ‬الآخر‭ ‬تصحيحي‭ ‬أيضًا،‭ ‬وهو‭ ‬محاولة‭ ‬التنظير‭ ‬لشعرية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬نقد‭ ‬عملي‭ ‬أكثر‭ ‬دقة‭.‬

التاريخ‭ ‬الشعري،‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب،‭ ‬غير‭ ‬منفصل‭ ‬عن‭ ‬التأثر‭ ‬الشعري،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬عرفنا‭ ‬أن‭ ‬الشعراء‭ ‬الأقوياء‭ ‬يصنعون‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬عبر‭ ‬تكتّمهم‭ ‬على‭ ‬بعضهم‭ ‬بعضًا،‭ ‬وذلك‭ ‬سعيًا‭ ‬منهم‭ ‬لتهيئة‭ ‬فضاء‭ ‬شعري‭ ‬لأنفسهم‭.‬