خلف: دراسة المرئيات للخروج بقانون عصري... ومخاطبة 14 جهة حكومية لإبداء الملاحظات

قانون المباني الجديد ما زال “مسودة” والعقوبات غايتها الردع

| محرر الشؤون المحلية

قال‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬القوانين‭ ‬المماثلة‭ ‬لقانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬قد‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬مادة‭ ‬خاصة‭ ‬بالعقوبات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬سلامة‭ ‬المجتمع‭ ‬وسلامة‭ ‬البناء،‭ ‬واستخدام‭ ‬المواد‭ ‬ذات‭ ‬المواصفات‭ ‬المعتمدة‭.‬

وأوضح‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬تصريحات‭ ‬صحافية‭ ‬نشرتها‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي،‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬ليست‭ ‬هدفا‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬رادع‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬والأنظمة‭ ‬والتشريعات‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“مسودة‭ ‬القانون”‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الدراسة‭ ‬الأولية،‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬التي‭ ‬أرسلت‭ ‬إليها‭ ‬مسودة‭ ‬القانون‭ ‬لدراستها‭ ‬وإبداء‭ ‬الملاحظات‭ ‬عليها‭ ‬حسب‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭.‬

وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الرد‭:‬

بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬تصريح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬السيد‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬بعنوان‭ ‬“آلاف‭ ‬المتضررين‭ ‬تحت‭ ‬مرمى‭ ‬عقوبات‭ ‬قانون‭ ‬المباني‭ ‬الجديد‭... ‬المرباطي‭: ‬أعيدوا‭ ‬صياغة‭ ‬المشروع‭ ‬قبل‭ ‬تقديمه‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية”‭ ‬الذي‭ ‬أشار‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬مسودة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ (‬الجديد‭)‬،‭ ‬فإننا‭ ‬نفيدكم‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“مسودة‭ ‬القانون”‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الدراسة‭ ‬الأولية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬التي‭ ‬أرسلت‭ ‬إليها‭ ‬مسودة‭ ‬القانون‭ ‬لدراستها‭ ‬وإبداء‭ ‬الملاحظات‭ ‬عليها‭ ‬حسب‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭.‬

حيث‭ ‬إن‭ ‬صلاحيات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬هي‭ ‬صلاحيات‭ ‬واسعة‭ ‬حددها‭ ‬قانون‭ ‬البلديات‭ ‬ولائحته‭ ‬التنفيذية‭ ‬وهي‭ ‬تهتم‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬فقد‭ ‬التزمت‭ ‬الوزارة‭ ‬بالأطر‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬المسودة‭ ‬على‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭.‬

ومثل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمواد‭ ‬قانونية‭ ‬دقيقة‭ ‬وبدراسة‭ ‬مسودات‭ ‬لقوانين‭ ‬تتطلب‭ ‬إبداء‭ ‬الملاحظات‭ ‬حسب‭ ‬الأطر‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬القانون‭ ‬وبما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬عبر‭ ‬قانون‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬توافق‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬الأطر‭ ‬التنظيمية‭ ‬للمباني‭ ‬وسلامتها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنظر‭ ‬العام‭ ‬والقوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬التي‭ ‬صيغت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭.‬

كما‭ ‬نود‭ ‬التأكيد‭ ‬هنا‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬بادرت‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬إلى‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بمواد‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مخاطبة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬جهة‭ ‬معنية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عرض‭ ‬مسودة‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬لإبداء‭ ‬ملاحظاتها‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬القانون‭.‬

كما‭ ‬أننا‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬جمع‭ ‬الملاحظات‭ ‬لدراستها‭ ‬للخروج‭ ‬بقانون‭ ‬عصري‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬التطور‭ ‬العمراني‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬ويراعي‭ ‬جميع‭ ‬الملاحظات‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬تطبيقه‭ ‬ما‭ ‬يجاوز‭ ‬الأربعين‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬جميع‭ ‬القوانين‭ ‬المماثلة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬قد‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬مادة‭ ‬خاصة‭ ‬بالعقوبات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬سلامة‭ ‬المجتمع‭ ‬وسلامة‭ ‬البناء،‭ ‬واستخدام‭ ‬المواد‭ ‬ذات‭ ‬المواصفات‭ ‬المعتمدة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬العقوبات‭ ‬ليست‭ ‬هدفا‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬رادع‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬والأنظمة‭ ‬والتشريعات‭.‬

وما‭ ‬يؤكد‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬تتضمن‭ ‬حدين‭ ‬أدنى‭ ‬وأقصى‭ ‬يقررها‭ ‬القاضي،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬تتدرج‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬وهناك‭ ‬عدة‭ ‬خيارات‭ ‬للعقوبات‭ ‬ويصدر‭ ‬بشأنها‭ ‬حكم‭ ‬قضائي‭. ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬مسودة‭ ‬قانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬الجديد‭ ‬قد‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬39‭ ‬مادة‭ ‬قانونية‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬أحكام‭ ‬جديدة‭ ‬للتصالح‭ ‬في‭ ‬مخالفات‭ ‬البناء‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬رفع‭ ‬الأمر‭ ‬للقضاء،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬التركيز‭ ‬الإعلامي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬قد‭ ‬أغفل‭ ‬كل‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بما‭ ‬اشتمل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬قانونية‭ ‬حديثة‭ ‬ومتطورة‭ ‬لصالح‭ ‬الفصل‭ ‬المتعلق‭ ‬بالعقوبات‭ ‬فقط‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬المسودة‭ ‬الحالية‭ ‬لقانون‭ ‬تنظيم‭ ‬المباني‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬دراستها‭ ‬وأخذ‭ ‬ملاحظات‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬ستمر‭ ‬أيضا‭ ‬بمراحل‭ ‬لاحقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬على‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬تمهيدا‭ ‬لصدورها‭ ‬بصيغتها‭ ‬النهائية‭.‬