وزير الخارجية: لحظة تاريخية تحمل أملا وفرصا للشعوب وملايين الشباب

فيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬كلمة‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني،‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬تأييد‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭:‬

سيدي‭ ‬الرئيس‭..‬

أصحاب‭ ‬السمو‭ ‬والسعادة‭..‬

السيدات‭ ‬والسادة‭..‬

نشهد‭ ‬اليوم‭ ‬لحظة‭ ‬تاريخية‭ ‬بحق،‭ ‬لحظةٌ‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬أملًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وفرصًا‭ ‬متعددة‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وبالخصوص‭ ‬للملايين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬الأجيال‭ ‬الأصغر‭ ‬سنًا‭.‬

فإن‭ ‬إعلان‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬هو‭ ‬خطوةٌ‭ ‬تاريخية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والازدهار‭ ‬الحقيقي‭ ‬والدائم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة‭ ‬ولكل‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬بمختلف‭ ‬دياناتهم‭ ‬وطوائفهم‭ ‬أو‭ ‬عرقهم‭ ‬أو‭ ‬ايديولوجياتهم‭.‬

لطالما‭ ‬عانى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬وانعدام‭ ‬الثقة،‭ ‬مما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬دمار‭ ‬لا‭ ‬يوصف،‭ ‬وأحبط‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬إمكانات‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬شبابنا‭ ‬المتميزين‭. ‬والآن،‭ ‬تملأني‭ ‬الثقة‭ ‬بأن‭ ‬لدينا‭ ‬فرصة‭ ‬لتغيير‭ ‬كلل‭ ‬ذلك‭.‬

إن‭ ‬إعلان‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬حكمة‭ ‬وشجاعة‭ ‬والتزام‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي،‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬البحرين،‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بصون‭ ‬وترسيخ‭ ‬روح‭ ‬التعايش‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬لسنين‭ ‬طوال،‭ ‬ويسعى‭ ‬بحكمته‭ ‬في‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأن‭ ‬التعاون‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬الوسيلة‭ ‬الأكثر‭ ‬فعالية‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭. ‬فشكرًا‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والتي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬والتفاهم‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والأعراق‭ ‬والشعوب‭.‬

وإلى‭ ‬أشقائنا‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬أهنئكم‭ ‬على‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬توقيعها‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬فمن‭ ‬خلالها،‭ ‬أظهر‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬روح‭ ‬القيادة‭ ‬والبصيرة‭ ‬اللازمتين‭ ‬لتخطي‭ ‬المصاعب‭ ‬وجعل‭ ‬السلام‭ ‬ممكنًا‭ ‬وتأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬للمنطقة‭.‬

إلى‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل‭ ‬وفخامة‭ ‬السيد‭ ‬نتنياهو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬إننا‭ ‬نرحب‭ ‬ونقدر‭ ‬هذه‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتموها‭ ‬وحكومتكم،‭ ‬والتي‭ ‬اعترفتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬هو‭ ‬المشاركة‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حقوق‭ ‬ومصالح‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

كما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أعرب،‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬عن‭ ‬تقديري‭ ‬العميق‭ ‬لفخامة‭ ‬السيد‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ولإدارته‭. ‬سيدي‭ ‬الرئيس،‭ ‬لقد‭ ‬أوصلتنا‭ ‬حنكتكم‭ ‬السياسية‭ ‬جهودكم‭ ‬الدؤوبة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬اليوم،‭ ‬وجعلت‭ ‬السلام‭ ‬ممكنا‭. ‬كما‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬معالي‭ ‬السيد‭ ‬مايك‭ ‬بومبيو‭ ‬ومعالي‭ ‬المستشار‭ ‬السيد‭ ‬جاريد‭ ‬كوشنر‭ ‬والسيد‭ ‬افي‭ ‬بيركويتز‭ ‬الممثل‭ ‬الخاص‭ ‬وآخرين،‭ ‬الذين‭ ‬نفذوا‭ ‬مهامهم‭ ‬بكل‭ ‬تفانٍ‭ ‬ومهارة‭.‬

السيدات‭ ‬والسادة‭..‬

إن‭ ‬اتفاق‭ ‬اليوم‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة،‭ ‬ومن‭ ‬واجبنا‭ ‬الآن‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬وفعال‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدائمين‭ ‬اللذين‭ ‬تستحقهما‭ ‬شعوبنا‭. ‬وإن‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬إنهاء‭ ‬الصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭.‬

لقد‭ ‬أثبتنا‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬ممكن،‭ ‬بل‭ ‬واقعي‭. ‬وما‭ ‬كان‭ ‬يحلم‭ ‬به‭ ‬قبل‭ ‬بضع‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬قابلًا‭ ‬للتحقيق،‭ ‬ويمكننا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬أمامنا‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للسلام‭ ‬والأمن‭ ‬والازدهار‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭. ‬فلنسعى‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬الدوليين‭ ‬لاغتنام‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭.‬