الآلية ليست واضحة تمامًا والوضع تحت الدراسة

جميع البنوك تتجه لتأجيل الأقساط واحتمال احتساب “فائدة”

| علي الفردان

أكدت‭ ‬مصادر‭ ‬مصرفية‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬البنوك‭ ‬التجارية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لديها‭ ‬توجه‭ ‬نحو‭ ‬تأجيل‭ ‬أقساط‭ ‬قروض‭ ‬المواطنين‭ ‬لديها‭ ‬خصوصا‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬لكن‭ ‬الآلية‭ ‬لم‭ ‬تتضح‭ ‬بعد‭ ‬بشأن‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذا‭ ‬التأجيل‭ ‬ومعايير‭ ‬تقييم‭ ‬الضرر‭. ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬توجيه‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬لحث‭ ‬جميع‭ ‬المصارف‭ ‬بتأجيل‭ ‬مدفوعات‭ ‬القروض‭ ‬للمواطنين‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬سيولة‭ ‬المصارف‭ ‬وملاءتها‭ ‬المالية،‭ ‬إذ‭ ‬انتهت‭ ‬فترة‭ ‬التأجيل‭ ‬الأولى‭ ‬السابقة‭ ‬لمدة‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يبدأ‭ ‬اقتطاع‭ ‬الأقساط‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭.‬

وذكر‭ ‬مصدر‭ ‬مصرفي‭ ‬أن‭ ‬الخطط‭ ‬العامة‭ ‬المتوقعة‭ ‬تقتضي‭ ‬تأجيل‭ ‬الأقساط‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬احتساب‭ ‬معدلات‭ ‬فائدة،‭ ‬أي‭ ‬ليس‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬تأجيل‭ ‬الأقساط‭ ‬دون‭ ‬احتساب‭ ‬أي‭ ‬فوائد‭ ‬على‭ ‬الزبائن‭.‬

وأشار‭ ‬المصدر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬إعداد‭ ‬الآلية‭ ‬لتفعيل‭ ‬خطوة‭ ‬التأجيل،‭ ‬وقد‭ ‬يتم‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للتأجيل‭ ‬لمن‭ ‬يرغب‭ ‬من‭ ‬الزبائن‭.‬

لكنه‭ ‬عاد‭ ‬ليكرر‭ ‬أن‭ ‬الآلية‭ ‬لم‭ ‬تتضح‭ ‬بعد‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬البنوك‭ ‬لديها‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬مساعدة‭ ‬المواطنين‭ ‬وتقديم‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬ممكن‭ ‬لدعم‭ ‬الاقتصاد‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أشار‭ ‬مصرفي‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاتصالات‭ ‬تنهال‭ ‬على‭ ‬المصارف‭ ‬للاستفسار‭ ‬عن‭ ‬تأجيل‭ ‬الأقساط،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬لم‭ ‬تتلق‭ ‬أي‭ ‬توضيح‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بخصوص‭ ‬آلية‭ ‬التأجيل‭ ‬والطريقة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بها‭ ‬التأجيل،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬خطوط‭ ‬عامة‭ ‬كانت‭ ‬متبعة‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬مثل‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬بتأجيل‭ ‬الأقساط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرتين‭ ‬طوال‭ ‬فترة‭ ‬القرض،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬حاليا‭ ‬تعريف‭ ‬واضح‭ ‬للمتضرر‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭.‬

وكان‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬وجه‭ ‬البنوك‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭ ‬بتأجيل‭ ‬الأقساط‭ ‬لجميع‭ ‬الزبائن‭ ‬الأفراد‭ ‬والمؤسسات‭ ‬لمدة‭ ‬6‭ ‬أشهر،‭ ‬ومع‭ ‬وجود‭ ‬لبس‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬معايير‭ ‬المصرف‭ ‬حينها‭ ‬بفرض‭ ‬أرباح‭ ‬على‭ ‬التأجيل،‭ ‬والجدل‭ ‬الدائر،‭ ‬ليخرج‭ ‬محافظ‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬التأجيل‭ ‬سيكون‭ ‬دون‭ ‬فوائد‭ ‬أو‭ ‬أرباح‭.‬

وتكبدت‭ ‬البنوك‭ ‬البحرينية‭ ‬خسائر‭ ‬بعشرات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الدنانير‭ ‬تم‭ ‬تحميلها‭ ‬لحساب‭ ‬المساهمين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البنوك،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬لها‭ ‬مخصصات‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬ربحية‭ ‬البنوك،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬خسائر‭ ‬في‭ ‬نتائجها‭ ‬المالية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬دولا‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬البحرين‭ ‬اتخذت‭ ‬آلية‭ ‬محاسبية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬الاستثنائي‭.‬