صيقلي: مبادرات شجاعة من جلالة الملك لإحلال السلام بالمنطقة

| المنامة - بنا

أشاد‭ ‬ممثل‭ ‬بطريركية‭ ‬أنطاكية‭ ‬وسائر‭ ‬المشرق‭ ‬للروم‭ ‬الأرثوذكس‭ ‬لدى‭ ‬بطريركية‭ ‬موسكو‭ ‬صاحب‭ ‬الغبطة‭ ‬المتروبوليت‭ ‬البطريرك‭ ‬نيفون‭ ‬صيقلي‭ ‬بالمبادرات‭ ‬الشجاعة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لإحلال‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬عموما،‭ ‬عبر‭ ‬سياسات‭ ‬جلالته‭ ‬ومشاريعه‭ ‬لإرساء‭ ‬الحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والحضارات‭ ‬والأديان‭ ‬ونشر‭ ‬قيم‭ ‬السلام‭ ‬ونبذ‭ ‬الحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬بينهما‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬مبادرات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬تتوافق‭ ‬وتتطابق‭ ‬مع‭ ‬المفهوم‭ ‬المسيحي‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬التآخي‭ ‬ومحبة‭ ‬الإنسان‭ ‬لأخيه‭ ‬الإنسان‭ ‬وللعالم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كنائس‭ ‬العالم‭ ‬احتفلت‭ ‬أمس‭ ‬الموافق‭ ‬14‭ ‬سبتمبر‭ ‬بعيد‭ ‬رفع‭ ‬الصليب‭ ‬الكريم،‭ ‬وهو‭ ‬عيد‭ ‬رفع‭ ‬راية‭ ‬المحبة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬السيد‭ ‬المسيح‭ (‬عليه‭ ‬السلام‭): ‬أحبوا‭ ‬أعدائكم،‭ ‬باركوا‭ ‬لاعنيكم،‭ ‬أحسنوا‭ ‬لمبغضيكم،‭ ‬وصلوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الذين‭ ‬يسيئون‭ ‬إليكم‭ ‬ويبغضونكم،‭ ‬إن‭ ‬أحببتم‭ ‬الذين‭ ‬يحبونكم‭ ‬فأي‭ ‬أجر‭ ‬لكم؟‭ ‬سالموا‭ ‬جميع‭ ‬الناس،‭ ‬لا‭ ‬تنتقموا‭ ‬لأنفسكم،‭ ‬كونوا‭ ‬كارهين‭ ‬للشر‭ ‬ملتصقين‭ ‬بالخير،‭ ‬إن‭ ‬تعيشوا‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬فالسلام‭ ‬يؤجج‭ ‬في‭ ‬الإنسان‭ ‬روح‭ ‬المحبة،‭ ‬وروح‭ ‬الأخوة،‭ ‬وروح‭ ‬التواضع،‭ ‬ويفتح‭ ‬الأبواب‭ ‬على‭ ‬مصراعيها‭ ‬للحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬والفائدة،‭ ‬البسوا‭ ‬ثوب‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ثوب‭ ‬العافية‭ ‬والكرامة‭ ‬لتحيوا‭ ‬حياة‭ ‬مرضية‭. ‬واستطرد‭: ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنني‭ ‬لست‭ ‬بسياسي‭ ‬ولكنني‭ ‬أكن‭ ‬كل‭ ‬المحبة‭ ‬والحب‭ ‬والاحترام‭ ‬لملك‭ ‬البحرين‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬اللقاء‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬زيارته‭ ‬الرسمية‭ ‬لموسكو،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬حوار‭ ‬الحضارات‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والعيش‭ ‬بين‭ ‬المكونات‭ ‬والعائلات‭ ‬الروحية،‭ ‬رأيت‭ ‬أن‭ ‬جلالته‭ ‬حريص‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬جلالته‭ ‬ومازال‭ ‬أكبر‭ ‬الداعمين‭ ‬لها‭ ‬حتى‭ ‬تتحقق‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إقامتهم‭ ‬لدولتهم‭ ‬وفق‭ ‬القرارات‭ ‬الدولية‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬مصلحة‭ ‬بلده‭ ‬تفوق‭ ‬كل‭ ‬مصلحة‭ ‬بحكم‭ ‬الأمانة‭ ‬والثقة‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬عن‭ ‬شعبه‭ ‬الوفي‭.‬