بيع خصلة شعر لأبراهام لينكولن بـ 81 ألف دولار

بيعت‭ ‬خصلة‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬الرئيس‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أبراهام‭ ‬لينكولن‭ ‬مع‭ ‬وبرقية‭ ‬ملطخة‭ ‬بالدماء‭ ‬عن‭ ‬اغتياله‭ ‬عام‭ ‬1865،‭ ‬في‭ ‬مزاد‭ ‬مقابل‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬81‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭. ‬خصلة‭ ‬الشعر‭ ‬والبرقية‭ ‬بيعتا‭ ‬خلال‭ ‬مزاد‭ ‬انتهى‭ ‬السبت‭ ‬بحسب‭ ‬دار‭ ‬مزادات‭ ‬“آر‭ ‬بي‭ ‬أوكشن”‭ ‬في‭ ‬بوسطن‭. ‬ولم‭ ‬تكشف‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭ ‬أي‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬هوية‭ ‬المشتري‭. ‬وكانت‭ ‬خصلة‭ ‬الشعر‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬سنتيمترات‭ ‬حلقت‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬لينكولن‭ ‬خلال‭ ‬فحص‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الوفاة‭ ‬بعدما‭ ‬أردي‭ ‬قتيلا‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬فورد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬واشنطن‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬جون‭ ‬ويلكس‭ ‬بوث‭. ‬وقدم‭ ‬الخصلة‭ ‬الدكتور‭ ‬ليمان‭ ‬بيتشر‭ ‬تود‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬يتولى‭ ‬منصب‭ ‬مدير‭ ‬بريد‭ ‬كنتاكي،‭ ‬وقريب‭ ‬ماري‭ ‬تود‭ ‬لينكولن،‭ ‬أرملة‭ ‬إبراهام‭ ‬لينكولن،‭ ‬بحسب‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭. ‬وكانت‭ ‬خصلة‭ ‬الشعر‭ ‬مثبتة‭ ‬على‭ ‬برقية‭ ‬رسمية‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الحرب‭ ‬أرسلها‭ ‬لتود‭ ‬جورج‭ ‬كينير‭- ‬مساعد‭ ‬تود‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬بريد‭ ‬ليكسينغتون،‭ ‬بكنتاكي‭. ‬أما‭ ‬البرقية‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬استقبالها‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬الساعة‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬ليلا‭ ‬يوم‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬1865‭. ‬وصدقت‭ ‬دار‭ ‬مزادات‭ ‬بي‭ ‬آر‭ ‬على‭ ‬أصالة‭ ‬الخصلة‭ ‬والبرقية‭.‬

وكتب‭ ‬جيمس‭ ‬تود،‭ ‬نجل‭ ‬الدكتور‭ ‬تود،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬عام‭ ‬1945‭ ‬أن‭ ‬خصلة‭ ‬الشعر‭ ‬“ظلت‭ ‬بالكامل‭ ‬في‭ ‬عهدة‭ ‬أسرتنا‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت”‭. ‬وقالت‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭ ‬إن‭ ‬آخر‭ ‬مرة‭ ‬بيعت‭ ‬فيها‭ ‬الخصلة‭ ‬كانت‭ ‬عام‭ ‬1999‭.‬

وقال‭ ‬بوبي‭ ‬ليفينغستون‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لدار‭ ‬مزادات‭ ‬بي‭ ‬آر‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬“عندما‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬لنكولن،‭ ‬فالأصالة‭ ‬هي‭ ‬كل‭ ‬شيء‭- ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة،‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬الأسرة‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يقف‭ ‬بجوار‭ ‬سرير‭ ‬الرئيس”‭. ‬وتجاوز‭ ‬مبلغ‭ ‬81250‭ ‬دولار‭  ‬قليلا‭ ‬عن‭ ‬مبلغ‭ ‬75‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬دار‭ ‬المزادات‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬وصول‭ ‬السعر‭ ‬إليه‭. ‬وتكمن‭ ‬أهمية‭ ‬البرقية‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬دحضت‭ ‬نظرية‭ ‬ظهرت‭ ‬وقتها‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الحرب‭ ‬إدوين‭ ‬ستانتون‭ ‬تآمر‭ ‬لقتل‭ ‬لينكولن‭ ‬بسبب‭ ‬خلافاتهما‭ ‬الشخصية‭ ‬والسياسية،‭ ‬بحسب‭ ‬مؤرخين‭.‬

والبعض‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬ستانتون‭ ‬أمر‭ ‬بتعطيل‭ ‬الاتصالات‭ ‬العسكرية،‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لبوث‭ ‬بالفرار‭ ‬لفترة‭ ‬قصيرة‭.‬

لكن‭ ‬الختم‭ ‬الزمني‭ ‬على‭ ‬البرقية‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬خطوط‭ ‬البرق‭ ‬العسكرية‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬ليلة‭ ‬اغتيال‭ ‬الرئيس‭.‬