“الملك حمد للتعايش”: ترجمة لحقبة جديدة بشأن تقبل الآخر

إنهاء عقود من الحرب لتحل محلها فرص الانفراج

| المنامة - بنا

رحب‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بالإنجاز‭ ‬التاريخي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بإعلان‭ ‬تأييد‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوة‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬سيسطرها‭ ‬التاريخ‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬ومجتمعات‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أديانهم‭ ‬ومذاهبهم‭.‬

وأشاد‭ ‬المركز‭ ‬عاليًا‭ ‬بالرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وتطلع‭ ‬جلالته‭ ‬الدائم‭ ‬لمستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬ازدهارا‭ ‬وإشراقًا‭ ‬لجميع‭ ‬بني‭ ‬البشر،‭ ‬مستندًا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬قيم‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬أساسها‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭.‬

وأكد‭ ‬المركز‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬تترجم‭ ‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬تقبل‭ ‬الطرف‭ ‬الآخر‭ ‬المختلف،‭ ‬وطي‭ ‬صفحة‭ ‬حبلى‭ ‬بالخلافات‭ ‬والاضطرابات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬وشامل‭ ‬للصراع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وتمكين‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬كامل‭ ‬حقوقه‭ ‬ومطالبه‭ ‬المشروعة‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬بارك‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬البحرينية‭ ‬الشجاعة‭ ‬والتي‭ ‬يعود‭ ‬الفضل‭ ‬العظيم‭ ‬في‭ ‬إنجازها‭ ‬إلى‭ ‬قائد‭ ‬دفة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتغيير‭ ‬للأفضل‭ ‬جلالة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬الذي‭ ‬لطالما‭ ‬كان‭ ‬وما‭ ‬يزال‭ ‬نموذجًا‭ ‬فريدًا‭ ‬لنصرة‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬وخير‭ ‬نصير‭ ‬لمبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لم‭ ‬تأل‭ ‬جهدًا‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬الغالي‭ ‬والنفيس‭ ‬لدعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والوصول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬الحل‭ ‬العادل‭ ‬والسلمي،‭ ‬الذي‭ ‬يحفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬العادلة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وتوقف‭ ‬أية‭ ‬مخططات‭ ‬لضم‭ ‬أي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتدعم‭ ‬مساعيه‭ ‬ليقيم‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشريف‭.‬

بدورها،‭ ‬أكدت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬سمية‭ ‬المير‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدبلوماسيتها‭ ‬الرصينة‭ ‬والمتوازنة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬كتابة‭ ‬لحظات‭ ‬للتاريخ‭ ‬وإنهاء‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬لتهب‭ ‬لنصرة‭ ‬قضية‭ ‬طال‭ ‬أمدها‭ ‬وتقلصت‭ ‬فرص‭ ‬انفراجها،‭ ‬أرضا‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وأملا‭ ‬جديدا‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬وشامل،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬السديدة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬تشكل‭ ‬مسار‭ ‬سلام‭ ‬قويم‭ ‬يعكس‭ ‬الدور‭ ‬الحضاري‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشعوب؛‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬ضمّت‭ ‬مئات‭ ‬الأعراق‭ ‬والأديان‭ ‬والطوائف‭ ‬عليها‭ ‬بمحبة‭ ‬ووئام‭ ‬عبر‭ ‬السنين‭.‬

وبينت‭ ‬المير‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬رسم‭ ‬ملامحها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬قد‭ ‬أجمع‭ ‬أنصار‭ ‬السلام‭ ‬عبر‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬تشكل‭ ‬مرتكزا‭ ‬للإصلاح‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومنعطفا‭ ‬باتجاه‭ ‬انفراجة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬تتحقق‭ ‬بموجبها‭ ‬آمال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لاستئناف‭ ‬المفاوضات‭ ‬وقيام‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭.‬