لست فاشينستا واستطعت أن آخذ من محنة الكورونا كل إيجابياتها

النجمة زهرة عرفات: أنا فنانة محترمة وأرفض أن أكون “أراجوزا”

تحترم‭ ‬الفنانة‭ ‬زهرة‭ ‬عرفات‭ ‬فنها‭ ‬وجمهورها‭ ‬منذ‭ ‬أوائل‭ ‬ظهورها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الفني‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬وزادتها‭ ‬السنوات‭ ‬وهجا‭ ‬ونضجا‭ ‬فنيا‭. ‬حضورها‭ ‬مميز‭ ‬ورصين،‭ ‬ولها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬المسلسلات‭ ‬الخليجية‭ ‬والمسرحيات‭ ‬الكوميدية،‭ ‬لقبوها‭ ‬بملكة‭ ‬الشاشة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وصنفها‭ ‬النقاد‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬فنانات‭ ‬الخليج،‭ ‬قالت‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬جديد‭ ‬إن‭ ‬سبب‭ ‬اختفائها‭ ‬عن‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬السوشال‭ ‬ميديا‭ ‬بسبب‭ ‬الناس،‭ ‬فهي‭ ‬تحترم‭ ‬جمهورها‭ ‬جدا‭ ‬الذي‭ ‬تعتبره‭ ‬المعيار‭ ‬الحقيقي‭ ‬للنجاح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬اختفاءها‭ ‬عن‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬حين‭ ‬تعرضت‭ ‬لهجوم‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أعمالها‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ينل‭ ‬استحسان‭ ‬المتابعين‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬قائلة‭ ‬“الجمهور‭ ‬لا‭ ‬يعاند”،‭ ‬ونفت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬أو‭ ‬باحثة‭ ‬عن‭ ‬الشهرة‭ ‬بالمشكلات‭ ‬والتعري،‭ ‬وقالت‭ ‬لـ‭ ‬“الأنباء”‭ ‬الكويتية‭ ‬إنها‭ ‬تعتبر‭ ‬نفسها‭ ‬فنانة‭ ‬وليست‭ ‬فاشينستا‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تقدم‭ ‬الإعلانات‭ ‬منذ‭ ‬التسعينات‭ ‬وقبل‭ ‬ظهور‭ ‬عالم‭ ‬البلوغرز‭ ‬والسوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تحرص‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬على‭ ‬المصداقية‭ ‬والأمانة؛‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور‭.‬

وأضافت‭ ‬”نادرا‭ ‬ما‭ ‬أكون‭ (‬تريند‭) ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬أو‭ ‬مشكلة‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا”‭ ‬ولا‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬الشهرة‭ ‬بالتعري‭ ‬لأجني‭ ‬مشاهدات‭ ‬زائدة،‭ ‬لكنني‭ ‬فرحت‭ ‬كثيرا‭ ‬عندما‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬عبر‭ ‬“تويتر”،‭ ‬وكان‭ ‬الأمر‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬إثارة‭ ‬الجدل،‭ ‬لدرجة‭ ‬أني‭ ‬تعبت‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬الكتابة‭ ‬وأنا‭ ‬أتواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬ووجدت‭ ‬أنني‭ ‬أصبحت‭ ‬“تريند”‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬ومحترم‭. ‬أما‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬“أراجوزا”‭ ‬ويحبني‭ ‬الناس‭ ‬ولا‭ ‬يحترموني،‭ ‬فهذا‭ ‬الشيء‭ ‬مرفوض‭ ‬رفضا‭ ‬تاما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي“‭. ‬

وعن‭ ‬ظاهرة‭ ‬دخول‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬تسويق‭ ‬المنتجات‭ ‬قالت‭ ‬عرفات”أنا‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الذين‭ ‬يسوقون‭ ‬أو‭ ‬يروجون‭ ‬لبعض‭ ‬المنتجات‭ ‬ولدي‭ ‬بوتيك‭ ‬على‭ (‬بوتيكات‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الأمر،‭ ‬فالأمر‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي‭ ‬مجرد‭ ‬تسلية،‭ ‬فمثلا‭ ‬أقوم‭ ‬بتقديم‭ ‬الإعلانات‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الأمر‭ ‬أنا‭ ‬فنانة‭ ‬ولست‭ ‬فاشينستا،‭ ‬والأفضل‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أسوق‭ ‬لنفسي‭ ‬كوني‭ ‬ممثلة‭ ‬وفنانة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تسويق‭ ‬أو‭ ‬ترويج‭ ‬الفنانين‭ ‬للمنتجات‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬علينا،‭ ‬فقد‭ ‬قدمنا‭ ‬الإعلانات‭ ‬منذ‭ ‬التسعينات‭ ‬وقبل‭ ‬ظهور‭ ‬عالم‭ ‬البلوغرز،‭ ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬مختصون‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬مثل‭ ‬الفاشينستات‭ ‬وغيرهن،‭ ‬وأنا‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الحقيقة‭ ‬لجمهوري،‭ ‬حتى‭ ‬إذا‭ ‬تلقيت‭ (‬نقصة‭)‬‭ ‬أنقل‭ ‬الصورة‭ ‬لهم‭ ‬بصدق‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬دعاية‭ ‬زائفة‭ ‬حتى‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬جمهوري‭ ‬لي“‭. ‬

وعن‭ ‬أصداء‭ ‬مسلسل‭ ‬“كأن‭ ‬شيئا‭ ‬لم‭ ‬يكن“‭ ‬أكدت‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬مرضية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها،‭ ‬وقالت‭ ‬”دائما‭ ‬أطمع‭ ‬في‭ ‬مزيد،‭ ‬وأنا‭ ‬أحب‭ ‬وأفضل‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأعمال،‭ ‬فالشخصية‭ ‬التي‭ ‬لعبتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬أحببتها‭ ‬كثيرا،‭ ‬بفضل‭ ‬كتابة‭ ‬الكاتبة‭ ‬المميزة‭ ‬سحاب،‭ ‬فعادة‭ ‬ما‭ ‬تكتب‭ ‬المرأة‭ ‬مشاعر‭ ‬وتفاصيل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬للرجل‭ ‬أن‭ ‬يكتبها‭. (‬كأن‭ ‬شيئا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭) ‬عمل‭ ‬لم‭ ‬يفهمه‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬بداياته؛‭ ‬نظرا‭ ‬للتداخل‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬التسعينات‭ ‬والألفيات‭ ‬الحالية،‭ ‬لكن‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬الأحوال‭ ‬الفكرة‭ ‬كانت‭ ‬جيدة‭ ‬جدا،‭ ‬والصدى‭ ‬كان‭ ‬مرضيا،‭ ‬وأنا‭ ‬أعلم‭ ‬أن‭ ‬موسم‭ ‬الدراما‭ ‬الرمضانية‭ ‬يكون‭ ‬مزدحما،‭ ‬فهناك‭ ‬أعمال‭ ‬تأخذ‭ ‬حقها‭ ‬كاملة‭ ‬وأعمال‭ ‬نوعا‭ ‬ما،‭ ‬وقالت‭ ‬إنها‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬الماضي‭ ‬تابعت‭ ‬بعض‭ ‬المسلسلات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وكان‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬رأسها‭ ‬”متى‭ ‬سنصل‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬وهذه‭ ‬الدرجة؟‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نجعل‭ ‬المشاهد‭ ‬يتحمس‭ ‬حتى‭ ‬يرى‭ ‬الحلقة‭ ‬إلى‭ ‬آخرها،‭ ‬مثلما‭ ‬يفعل‭ ‬الغرب؟“‭. ‬

وأكدت‭ ‬أن‭: ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تنوع‭ ‬القضايا‭ ‬المطروحة،‭ ‬وعلى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الدراما‭ ‬الاهتمام‭ ‬بذلك،‭ ‬فمسلسلاتنا‭ ‬تنحصر‭ ‬مشاهدها‭ ‬بين‭ ‬“الشركة‭ ‬والمخفر‭ ‬والمشفى”،‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬اعتاد‭ ‬المشاهد‭ ‬أن‭ ‬يراها‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬فكرة‭ ‬تستفز‭ ‬المشاهد،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬وللأسف‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لدينا‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬والمشاهدين،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬ذلك‭ ‬التواصل‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬المشاهد‭ ‬استيعاب‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬العمل،‭ ‬ونحن‭ ‬الفنانين‭ ‬نستطيع‭ ‬توصيل‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬بدورنا‭. ‬وفي‭ ‬سؤال‭ ‬في‭ ‬لقائها‭ ‬بالفيديو‭ ‬مع‭ ‬موقع‭ ‬الأنباء‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬مثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬في‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا“‭ ‬قالت‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬نفسها‭ ‬كذلك،‭ ‬ولا‭ ‬تسعى‭ ‬لهذا‭ ‬الشيء،‭ ‬ونادرا‭ ‬ما‭ ‬تأكون‭ ‬“تريند”‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬أو‭ ‬مشكلة‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬“السوشيال‭ ‬ميديا”،‭ ‬ولا‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬الشهرة‭ ‬بالتعري‭ ‬لتجني‭ ‬مشاهدات‭ ‬زائدة‭. ‬وقالت‭ ‬عن‭ ‬اتجاه‭ ‬بعض‭ ‬الفاشينستات‭ ‬إلى‭ ‬التمثيل‭ ‬”المجال‭ ‬مفتوح‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬الموهبة‭ ‬سواء‭ ‬الفاشينستا،‭ ‬أو‭ ‬غيرها،‭ ‬ونقول‭ ‬هذا‭ ‬الميدان‭ ‬يا‭ ‬حميدان،‭ ‬والمهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬كل‭ ‬صاحب‭ ‬موهبة‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال“‭.  ‬وفي‭ ‬سؤال‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬الفن‭ ‬وأقرب‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬المقيمة‭ ‬بالكويت‭ ‬عن‭ ‬ماذا‭ ‬فعلت‭ ‬بها‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا،‭ ‬وأين‭ ‬قضت‭ ‬فترة‭ ‬الحظر،‭ ‬أجابت‭ ‬بأنها‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة‭ ‬غادرت‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬الإمارات‭ ‬لتصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬“الشهد‭ ‬المر”،‭ ‬وبعد‭ ‬انتهائها‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬ومنها‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وقالت‭: ‬استفدت‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬“كورونا”،‭ ‬وأرى‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬فترة‭ ‬إيجابية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬رغم‭ ‬مأساوية‭ ‬ما‭ ‬سببته‭ ‬الأزمة‭ ‬وما‭ ‬آلت‭ ‬إليه‭ ‬تداعياتها،‭ ‬فقد‭ ‬استطعت‭ ‬أن‭ ‬أرتب‭ ‬أمورا‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬حياتي‭ ‬وبيتي‭ ‬وأبنائي،‭ ‬وكانت‭ ‬فترة‭ ‬مفيدة‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬الناس‭ ‬بحياتي،‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬خلفته‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬لكني‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬استطعت‭ ‬أن‭ ‬آخذ‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬إيجابياتها‭.‬