استحداث مبادرة نوعية مخصصة لإدماج “البحرينية” في علوم المستقبل

“العهد الزاهر” شاهد على ريادة المرأة في التعليم

| الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

استعرض‭ ‬الفصل‭ ‬الخامس‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والتعليم”‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مؤخرا‭ ‬كيف‭ ‬وصلت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬أوج‭ ‬ريادتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬لتستفيد‭ ‬منه‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وتشهد‭ ‬عليه‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬1999،‭ ‬وطرح‭ ‬جلالته‭ ‬لمشروع‭ ‬إصلاحي‭ ‬حداثي‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬وانفتاح‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني،‭ ‬ومعولاً‭ ‬على‭ ‬قدرته‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شأنه‭ ‬وترسيخ‭ ‬أركان‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون،‭ ‬فقد‭ ‬جاء‭ ‬ضمن‭ ‬أهم‭ ‬محاوره‭ ‬تطوير‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬توقيت،‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬مسيرة‭ ‬التعليم‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬أهدافها‭ ‬الكمية،‭ ‬وأصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬شبه‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الأمية‭.‬

ووفق‭ ‬هذا‭ ‬النهج،‭ ‬امتدت‭ ‬مظلة‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬بضمانات‭ ‬تشريعية‭ ‬وقانونية‭ ‬تحصنت‭ ‬بها‭ ‬الحقوق‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للمرأة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬“حق‭ ‬التعليم”‭ ‬بسياسات‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬تلك‭ ‬الحقوق‭ ‬ميدانيا،‭ ‬لتكون‭ ‬النتيجة‭ ‬الطبيعية‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬للمرأة‭ ‬مكاسب‭ ‬فعلية‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬التعليم‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهمها،‭ ‬تصنيف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬الأهداف‭ ‬الأساسية‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخاص‭ ‬بالتعليم‭ ‬للجميع‭ ‬وفقا‭ ‬لتقرير‭ ‬اليونسكو‭ ‬العام‭ ‬2007‭.‬

وهكذا‭ ‬أخذت‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الإستراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬العمل‭ ‬الكاملة‭ ‬التي‭ ‬جعلت‭ ‬بوصلة‭ ‬الإصلاح‭ ‬التعليمي‭ ‬تشمل‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬ومدرسين‭ ‬ومبان‭ ‬تعليمية‭ ‬ومناهج‭ ‬ونظم،‭ ‬متوجهة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الجودة‭ ‬الشاملة‭ ‬وإحداث‭ ‬تطوير‭ ‬نوعي،‭ ‬يؤدي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

وتشكل‭ ‬مسألة‭ ‬استدامة‭ ‬تعليم‭ ‬المرأة،‭ ‬مرتكزا‭ ‬رئيسا‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬يتبناها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2005،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬إستراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬العمل،‭ ‬كالإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالتعليم،‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لرعاية‭ ‬الطفولة‭ ‬والنهوض‭ ‬بها،‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي،‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لرعاية‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭.‬

وتناول‭ ‬هذا‭ ‬الفصل‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬مبادرات‭ ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬وملامح‭ ‬التطوير‭ ‬النوعي،‭ ‬ودور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬2030‭.‬

مبادرات‭ ‬إصلاح‭ ‬التعليم‭ ‬وملامح‭ ‬التطوير‭ ‬النوعي

بدأت‭ ‬الرحلة‭ ‬بوضع‭ ‬التصورات‭ ‬التي‭ ‬تستند‭ ‬إليها‭ ‬الرؤية‭ ‬الحداثية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالتعليم،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬التعرف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬خطابات‭ ‬وتصريحات‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬حيث‭ ‬شغلت‭ ‬قضية‭ ‬التعليم‭ ‬نحو‭ ‬28‭ % ‬منها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭ ‬تقريبًا،‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬مكانة‭ ‬وأهمية‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬فكره‭ ‬ووجدانه،‭ ‬وتوازى‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬خلق‭ ‬البيئة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬التي‭ ‬تستوعب‭ ‬ما‭ ‬يطمح‭ ‬إليه‭ ‬لجهة‭ ‬خلق‭ ‬نموذج‭ ‬تعليمي‭ ‬بحريني‭ ‬يكون‭ ‬قدوة‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭.‬

وكانت‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شريكة‭ ‬في‭ ‬صياغته‭ ‬والاستفتاء‭ ‬عليه،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدستور‭ ‬الذي‭ ‬نص‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬7‭) ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬“الدولة‭ ‬تكفل‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬والثقافية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ويكون‭ ‬التعليم‭ ‬إلزاميًّا‭ ‬ومجانيًّا‭ ‬في‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يعينها‭ ‬القانون‭ ‬وعلى‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يبين‭ ‬فيه”‭.‬

وبعد‭ ‬إرساء‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التشريعية‭ ‬والمؤسساتية‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬مشروعية‭ ‬حق‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬تواصل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬وتعديل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬المحلية‭ ‬المنوطة‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬3‭) ‬لسنة‭ (‬2005‭) ‬بإنشاء‭ ‬مجلس‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬يختص‭ ‬بالشؤون‭ ‬الجامعية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬جوانبها‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والبحثية‭ ‬والطلابية،‭ ‬ليمثل‭ ‬بذلك‭ ‬أهم‭ ‬الأدوات‭ ‬التشريعية‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬قاعدة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليمي‭.‬

وبدأت‭ ‬البحرين‭ ‬تجني‭ ‬أثر‭ ‬المبادرات‭ ‬الإصلاحية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الكمية‭ ‬والنوعية،‭ ‬التي‭ ‬تقيس‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬تعميم‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي،‭ ‬وتعدد‭ ‬فرص‭ ‬التعليم‭ ‬وتطوير‭ ‬أداء‭ ‬المعلمين،‭ ‬ونسبة‭ ‬الطلبة‭ ‬إلى‭ ‬المعلمين،‭ ‬وكثافة‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية،‭ ‬وهنا‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬نتائج‭ ‬قياس‭ ‬المؤشرات‭ ‬تؤكد‭ ‬التحول‭ ‬الواضح‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬تعليم‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬فرص‭ ‬حقيقية‭ ‬لتطوير‭ ‬مخرجات‭ ‬النظام‭ ‬التعليمي‭ ‬والتدريبي،‭ ‬والتدريب‭ ‬الفني‭ ‬والمهني،‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي،‭ ‬إلى‭ ‬تدشين‭ ‬مبادرات‭ ‬التطوير‭ ‬النوعي‭ ‬لجميع‭ ‬المستويات‭ ‬التعليمية،‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬نوعية‭ ‬التعليم‭ ‬والارتقاء‭ ‬بجودته،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬انتقال‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬المعرفة،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬إصلاح‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بما‭ ‬يدمج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬العام‭ ‬للتنمية،‭ ‬ويجعل‭ ‬من‭ ‬وظيفة‭ ‬التعليم‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لهدف‭ ‬إحداث‭ ‬الأثر‭ ‬الإنمائي،‭ ‬وإنما‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬كمحصلة‭ ‬نهائية‭.‬

ويمكن‭ ‬رصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الكمية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬زيادة‭ ‬المخصصات‭ ‬المالية‭ ‬للتعليم،‭ ‬وزيادة‭ ‬عدد‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية،‭ ‬والتوسع‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بتكنولوجيا‭ ‬التعليم‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي،‭ ‬وتطوير‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭.‬

كذلك‭ ‬برزت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬ونوعية‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬إنشاء‭ ‬وتنظيم‭ ‬هيئة‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬وإنشاء‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين،‭ ‬وإنشاء‭ ‬وتنظيم‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للتقنية،‭ ‬وتطبيق‭ ‬الخطة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬وخطة‭ ‬العمل‭ ‬الوطنية‭ ‬لنوعية‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬2010-2014‭)‬؛‭ ‬بهدف‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريس‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة،‭ ‬وإتاحة‭ ‬فرصة‭ ‬التعلم‭ ‬للجميع‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭.‬

تعليم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وأهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة

تولي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬للمرأة‭ ‬المتعلمة‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الحضرية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬التمثيل‭ ‬الأكثر‭ ‬جلاءً‭ ‬للترابط‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬الأبعاد‭ ‬المختلفة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وبحسب‭ ‬ما‭ ‬تنادي‭ ‬به‭ ‬الهيئات‭ ‬الأممية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬السكانية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬ويعد‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬محور‭ ‬رئيس‭ ‬لدور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ويعمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خططه‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬وضمان‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬بالتأكد‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬واقعيا‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قياسات‭ ‬كمية‭ ‬ونوعية‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬مخصصة‭ ‬لهذا‭ ‬الشأن‭.‬

نحو‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رؤية‭ ‬2030

لقد‭ ‬باتت‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬تدرس‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬خصوصا‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية،‭ ‬وتشمل،‭ ‬مجالات‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والفضاء،‭ ‬والطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والهندسة‭ ‬المالية،‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المواد،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحيوية،‭ ‬والحوسبة‭ ‬السحابية،‭ ‬وتقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬والهندسة‭ ‬الوراثية،‭ ‬وتقنيات‭ ‬الزراعة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تربة،‭ ‬وتقنيات‭ ‬الزراعة‭ ‬باستخدام‭ ‬المياه‭ ‬المالحة،‭ ‬هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬المستحدثة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التقليدية‭ ‬كالهندسة‭ ‬والطب‭ ‬والعلوم‭ ‬والرياضيات‭. ‬وهي‭ ‬تخصصات‭ ‬متاحة‭ ‬للرجال‭ ‬والنساء‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬وباعتبار‭ ‬أن‭ ‬ازدهار‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬جذري‭ ‬يستهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والابتكار‭ ‬واللذين‭ ‬يعتمدان‭ ‬على‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬استحداث‭ ‬مبادرة‭ ‬نوعية‭ ‬مخصصة‭ ‬لإدماج‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬المعنية،‭ ‬وجاءت‭ ‬المبادرة‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬موضوع‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬للعام‭ ‬2019،‭ ‬الذي‭ ‬خصص‭ ‬لإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭.‬