رحلة إنقاذ سلاحف إيطالية من النفايات البلاستيكية

في‭ ‬أكبر‭ ‬الجزر‭ ‬العقادية‭ ‬تحديدا‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬فافينانا‭ ‬بجنوب‭ ‬إيطاليا،‭ ‬يقع‭ ‬مركز‭ ‬لعلاج‭ ‬السلاحف‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬مخلفات‭ ‬المحيطات‭ ‬من‭ ‬البلاستيك‭ ‬والنايلون‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تضر‭ ‬بحياة‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬البحرية‭.‬

في‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬النشاط،‭ ‬استطاع‭ ‬المركز‭ ‬رعاية‭ ‬وعلاج‭ ‬77‭ ‬سلحفاة‭ ‬من‭ ‬فصيلة‭ ‬السلحفاة‭ ‬الشائعة‭ ‬أو‭ ‬ضخمة‭ ‬الرأس،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أكثر‭ ‬السلاحف‭ ‬البحرية‭ ‬شيوعا‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬وتعرف‭ ‬علميا‭ ‬باسم‭ ‬“Caretta caretta”،‭ ‬وإعادتها‭ ‬إلى‭ ‬الماء‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وفقا‭ ‬لموقع‭ ‬“nonsprecare”‭ ‬الإيطالي‭.‬

في‭ ‬مركز‭ ‬الإسعافات‭ ‬للسلاحف‭ ‬البحرية‭ ‬الذي‭ ‬افتتح‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015،‭ ‬يتم‭ ‬إحضار‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬السلاحف‭ ‬البحرية،‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬“كاريتا‭ ‬كاريتا”‭ (‬Caretta Caretta،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬عليها‭ ‬مصابة‭ ‬بسبب‭ ‬الشباك‭ ‬وخطاطيف‭ ‬الصيد‭ ‬والنفايات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬من‭ ‬زجاجات‭ ‬وأكياس‭ ‬ونظارات،‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬معدتها‭ ‬وأمعائها‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تعرض‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬المخلوقات‭ ‬البحرية‭ ‬لخطر‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭.‬

وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬تتعافى‭ ‬السلاحف‭ ‬وتعود‭ ‬لصحتها‭ ‬الجيدة،‭ ‬يعيدها‭ ‬موظفو‭ ‬المركز‭ ‬إلى‭ ‬بيئتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬البحر‭.‬