القاسم تستغرب إشهار “التنمية” كيانات موازية للجمعية

الرأي العام سيُفسر أن الأطباء ليسوا على قلب واحد

| جمعية الأطباء

أعربت‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬عن‭ ‬استغرابها‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬تراخيص‭ ‬وإشهار‭ ‬كيانات‭ ‬موازية‭ ‬للجمعية‭ ‬تحت‭ ‬مسميات‭ ‬صحية‭ ‬أو‭ ‬طبية‭ ‬مختلفة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬إدراك‭ ‬الجهات‭ ‬التنظيمية‭ ‬والرقابية‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تجزئة‭ ‬الكيانات‭ ‬والتجمعات‭ ‬والاتحادات‭ ‬الكبرى‭ ‬يُحدث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الارتباكات‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬ولا‭ ‬يخدم‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الموحد‭.‬

وقالت‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬غادة‭ ‬القاسم‭ ‬إن‭ ‬تشكيل‭ ‬كيانات‭ ‬وتجمعات‭ ‬موازية‭ ‬لجمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬لن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬تشتيت‭ ‬الجهود‭ ‬وبعثرتها،‭ ‬وإيصال‭ ‬رسائل‭ ‬خاطئة‭ ‬وغير‭ ‬موحدة‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬والرأي‭ ‬العام‭ ‬بأن‭ ‬الأطباء‭ ‬ليسوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬واحد‭. ‬وأكدت‭ ‬القاسم‭ ‬أن‭ ‬أبواب‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬مفتوحة‭ ‬أمام‭ ‬جميع‭ ‬الراغبين‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬الأطباء،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجان‭ ‬الجمعية‭ ‬والروابط‭ ‬التخصصية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الترشح‭ ‬والانتخاب‭ ‬لمجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬ذاته،‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬كممثل‭ ‬رسمي‭ ‬ووحيد‭ ‬لجميع‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مستعدة‭ ‬دائما‭ ‬لتبني‭ ‬قضاياهم‭ ‬ومرئياتهم،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكتسباتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬الفعال‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬منذ‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬هي‭ ‬الجسم‭ ‬الطبي‭ ‬الوحيد‭ ‬المسؤول‭ ‬رسميا‭ ‬عن‭ ‬تمثيل‭ ‬الأطباء‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجمعية‭ ‬بنظامها‭ ‬الداخلي‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬والخبرات‭ ‬التي‭ ‬تراكمت‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬جميع‭ ‬مطالب‭ ‬ومرئيات‭ ‬الأطباء،‭ ‬وأبوابها‭ ‬مفتوحة‭ ‬دائما‭ ‬لهم‭ ‬لمساعدتهم‭ ‬بأقصى‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الاستطاعة‭.‬

وقالت‭ ‬القاسم‭ ‬“طالما‭ ‬لدينا‭ ‬كيان‭ ‬طبي‭ ‬موحد‭ ‬عمره‭ ‬قارب‭ ‬على‭ ‬الخمسين‭ ‬عاما‭ ‬ولديه‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬اللازمة،‭ ‬فلماذا‭ ‬اللجوء‭ ‬لتجمعات‭ ‬صغيرة‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬تفتقر‭ ‬للمكانة‭ ‬والإمكانات؟”‭. ‬وجددت‭ ‬دعوتها‭ ‬جميع‭ ‬الأطباء‭ ‬إلى‭ ‬الانضواء‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬جمعيتهم،‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬لجان‭ ‬الجمعية‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬عددها‭ ‬حاليا‭ ‬إلى‭ ‬تسع‭ ‬لجان،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬والملتقيات‭ ‬والفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تقيمها‭ .‬

واختتمت‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬تصريحها‭ ‬بالقول‭ ‬“باختصار‭ ‬شديد،‭ ‬المجتمع‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يوحده‭ ‬ويجمعه‭ ‬ويرصه‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬خلف‭ ‬قادة‭ ‬أوفياء‭ ‬مخلصين‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬خير‭ ‬الوطن‭ ‬ووحدته،‭ ‬ولسنا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعددية‭ ‬أو‭ ‬كيانات‭ ‬وتجمعات‭ ‬موازية”‭.‬