عوائد إيجابية في تطبيق سياسة العمل عن بُعد

| الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

نظم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مجموعة‭ ‬تركيز‭ ‬حول‭ ‬“العمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي”،‭ ‬جرى‭ ‬خلالها‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬العمل‭ ‬المرنة‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬والمالي‭ ‬كمثال‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أنظمة‭ ‬العمل‭ ‬المرنة،‭ ‬وأثر‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬والسياسات‭ ‬على‭ ‬الإنتاجية‭ ‬المؤسسية،‭ ‬والرضا‭ ‬الوظيفي‭ ‬لدى‭ ‬الموظف‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الوظيفية‭ ‬والأسرية؛‭ ‬سعيا‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬العمل‭ ‬الداعمة‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭.‬

وتأتي‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬لتشجيع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المصرفية‭ ‬والمالية‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الوطنية‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬أنظمة‭ ‬العمل‭ ‬المرنة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تقييمها‭ ‬وتوثيقها،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭. ‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬التركيز‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬زووم،‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬لجان‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬وجمعية‭ ‬مصارف‭ ‬البحرين‭ ‬وجمعية‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬البحرينية‭.‬

وكانت‭ ‬مساعد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭  ‬الشيخة‭ ‬دينا‭ ‬بنت‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قد‭ ‬استهلت‭ ‬الفعالية‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخطة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬تشجيع‭ ‬المؤسسات‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬سياسات‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬مرنة؛‭ ‬نظرا‭ ‬لأهمية‭ ‬عائدها‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬الإنتاجية‭ ‬المؤسسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬للموظفين‭ ‬والموظفات‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬المختلفة‭.‬

ولفتت‭ ‬الشيخة‭ ‬دينا‭ ‬بنت‭ ‬راشد‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬قد‭ ‬شهد‭ ‬تحولًا‭ ‬إلى‭ ‬سياسات‭ ‬العمل‭ ‬المرنة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬العمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬خيارًا‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬وقطاعات‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إبراز‭ ‬دور‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬كشريك‭ ‬إستراتيجي‭ ‬لمؤسسات‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التحولات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬جدال‭ ‬فيها‭ ‬والتي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والعالم‭ ‬بأسره‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مساهمات‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬التي‭ ‬لعبت‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬دورًا‭ ‬نشطًا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬قطاعات‭ ‬النشاط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أهمية‭ ‬مجموعة‭ ‬التركيز‭ ‬هذه‭ ‬تأتي‭ ‬كون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬موطنا‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مؤسسة‭ ‬مالية‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬تغطي‭ ‬مجموعة‭ ‬كاملة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المالية،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬بالجملة‭ ‬والتأمين‭ ‬وصناديق‭ ‬إدارة‭ ‬الأصول،‭ ‬ويعتبر‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬حيث‭ ‬يساهم‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬27‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬ويعتبر‭ ‬أكبر‭ ‬جهة‭ ‬توظيف‭ ‬يمثل‭ ‬فيها‭ ‬البحرينيون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬بحسب‭ ‬مؤشرات‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭.‬