600 مشارك يتباحثون في الجهوزية الإلكترونية للقطاع الصحي

رئيس “الأعلى للصحة”: “كورونا” عزز منظومة “التطبيب عن بعد”

| البلاد - بدور المالكي

شدد رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن الرعاية الصحية “عن بعد” ستكون هي الطريقة التي تتجه إليها البحرين لتقديم الرعاية الصحية، مؤكدا أن البحرين عملت على إحلال هذه المنظومة في نظامها الصحي بثبات خلال السنوات القليلة الماضية، حتى أصبحت الأداة الأساس في العمل في جميع مرافقنا الصحية بالبحرين. وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد أن “استخدامنا لنظام “التطبيب عن بعد” في البحرين مكننا من الاستمرار بتقديم جميع أنواع الرعاية للعديد من المرضى، كما أنه خفف الضغط والأضرار الموازية التي يمكن أن يلحقها الوباء بصحة الأشخاص الذين يعيشون في البحرين خلال فترة جائحة كورونا”. واعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن سعادته حيال الجهوزية والمرونة التي امتلكتها مؤسسات الرعاية الصحية في البحرين، والتي أظهرت جميعها قدرة رائعة على التصرف تحت الضغط، منوها بأن جميع المؤسسات والمرافق التي كانت تقدم الرعاية الصحية في البحرين، كانت خلال الجائحة مبتكرة، والتزمت بتقديم رعاية متميزة للمرضى. وبين الشيخ محمد أن البحرين تواصل جهودها وتحت كل الظروف نحو تأمين أنظمة الرعاية الصحية الرقمية عبر السجل الطبي الوطني ونظام التأمين الصحي الوطني، ونحن ملتزمون دائمًا بالتغطية الصحية الشاملة وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، ونواصل التزامنا نحو أهداف التنمية المستدامة، معبرا عن شكره لجميع العاملين في الرعاية الصحية والإداريين الذين يساهمون يوميا في الرعاية المقدمة للجميع بالبحرين، موجها شكره لمستشفى الملك حمد الجامعي على اختيارهم الممتاز للموضوعات التي تم مناقشتها بالندوة؛ من أجل تسليط الضوء على المخاوف الأخلاقية بشأن الرعاية الصحية عن بعد.  جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، لدى رعايته ندوة “أخلاقيات مهنة الطب” تحت عنوان “التطبيب عن بعد”، والتي نظمها قسم العلاقات العامة وقسم التدريب في مستشفى الملك حمد الجامعي “أون لاين” في نسختها الثامنة على التوالي، وذلك صباح أمس السبت، وشارك فيها 600 استشاري وخبير ومختص وممارس صحي من مختلف مستشفيات ومراكز وعيادات البحرين في القطاعين الحكومي والخاص والعيادات والمراكز الطبية من المنظومة الصحية بالبحرين، وألقى فيها 10 متحدثين الضوء على آخر المستجدات في التطبيب عن بعد، والذي أصبح النظام المعمول به في البحرين والعالم بسبب جائحة كورونا “كوفيد 19”. من جانبه، عرض في الجلسة الصباحية الاستشاري جمال صالح من مركز العناية بالعظام، في ورقته العلمية “تاريخ التطبيب عن بعد” وكيف انتقل من كونه فكره خيالية في مطلع القرن الحادي والعشرين إلى أن أصبح واقعا طبيا في كثير من دول العالم لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية وإن كان لا يغني عن رؤية المريض في العديد من الحالات خصوصا خلال الزيارة الأولى. بدورها، تحدثت رئيسة قسم التراخيص بالهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، لينا القاسم عن فوائد استخدام التطبيب عن بعد ودوره في تجاوز الحدود الجغرافية وتطوير الخدمات الصحية، مؤكدة ضرورة أن يكون مقدم الخدمة مرخصا للعمل في البحرين ويوجه الخدمات في مجال اختصاصه وحسب ترخيصه الطبي، وأنه لا يجوز للطبيب أن ينشر صورا لأجسام المرضى دون موافقتهم، مبينة أن ذلك يقتصر على مجال المجلات الطبية المعتمدة، وذلك في ورقتها بشأن “المسائل الأخلاقية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”. بينما تحدثت الورقة العلمية لفيشنو رينجيث من كلية التمريض والقبالة في “الكلية الملكية للجراحين” عن دور التمريض في الخدمات الصحية عن بعد. وفي الورشة الثانية، استعرضت استشارية الغدد الصماء والسكري في مستشفى الملك حمد دلال الرميحي “مهارات الاتصال اللازمة للتطبيب عن بعد”، وطرق التواصل الفعال مع المرضى عن طريق الهاتف؛ لضمان نجاح المكالمة والحصول على المعلومات الطبية المطلوبة مع الحفاظ على العلاقة بين الطبيب والمريض التي يفتقدها المرضى عند استخدام التطبيب عن بعد، مشددة على ضرورة أن يستضيف الطبيب المتصل المريض إذا كانت حالته تستدعي الحضور الشخصي سواء في العيادة أو في قسم الطوارئ لتحاشي مضاعفات الأمراض أو الخطأ في تشخيص حاله المريض بالصورة الصحيحة. مستعرضة التجربة الناجحة والرائدة لمستشفى الملك حمد لخدمات التطبيب عن بعد. وتحدثت بعدها أروى أبو زيد، من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، عن الوصفات الطبية من خلال التطبيب عن بعد، بينما تناول محمد هلال من مستشفى الملك حمد الجامعي “توفير سجلات إلكترونية آمنة للمريض” في التطبيب عن بعد. أما الأستاذ بقسم طب العائلة والمجتمع في جامعة الخليج العربي محمد هاني فاستعرض في ورقته ابتكارات الخدمات الصحية عن بعد في التثقيف الصحي والتدريب، عارضًا تجربة كلية الطب بجامعة الخليج العربي في التكيف والتعامل مع الوضع الفريد الذي فرض عليها خلال الفترة الماضية بسبب وباء “كوفيد ١٩”، إذ واجهت الكلية مثلها مثل الغالبية من مؤسسات التعليم الطبي حول العالم تحدي استمرار الأنشطة التعليمية لطلبتها في المرحلة ما قبل السريرية والمرحلة السريرية في ظل كونها جامعة إقليمية ينتمي طلبتها لأكثر من دولة خليجية، وكذلك ضرورة استمرار أنشطة التعلم بشكل تفاعلي، مستعرضا التكيفات والابتكارات المتميزة في بعض أنشطة التعليم الطبي عند بعد وكذلك التدريب السريري، والتجربة الناجحة لإجراء الامتحانات النظرية عن بعد للطلبة في مختلف المراحل وكذلك التقييم الاكلينيكي عن بعد لطلاب السنة النهائية، والتي تعد تجربة رائدة في تعليم المهن الصحية على المستوى الإقليمي والدول. وفي الأخير، تناول عيسى المرادي من مستشفى الملك حمد “الاعتبارات القانونية في الطب عن بعد”، بينما سيتناول اثنان من طلاب الطب من الكلية الملكية للجراحين حديثي التخرج محور “ممارسة الطب بعد التعلم الافتراضي”، وستضم الندوة 3 جلسات نقاشية، سيتم فيها مناقشة العديد من المحاور المتعلقة بأهداف الندوة ونتائجها.