وكيل الزراعة المساعد لـ “البلاد”: اختبارات للكشف عن المنتجات المعدلة وراثيا

“الشيبس” والكاكاو والأرز “الملغوم”.. هل تباع بالبحرين؟

| بدور المالكي

السعد‭: ‬ مزيد‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬لتقييم‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬ عبد‭ ‬الرسول‭: ‬لوضع‭ ‬ملصقات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬المعدلة “المستهلك”‭: ‬نستقبل‭ ‬شكاوى‭ ‬الأغذية‭ ‬ونوصلها‭ ‬للصحة “الزراعة”‭: ‬إجراء‭ ‬تحاليل‭ ‬على‭ ‬البذور‭ ‬والأغذية

 

السؤال‭ ‬المحوري‭ ‬لملفنا‭ ‬اليوم،‭ ‬يطرق‭ ‬بابا‭ ‬غير‭ ‬مطروق‭ ‬سابقا،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تداوله‭ ‬محليا‭ ‬بطريقة‭ ‬تكشف‭ ‬النقاب‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬أسراره‭ ‬الخفية،‭ ‬ويدور‭ ‬حول‭ ‬“الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا”،‭ ‬ويطرح‭ ‬للمناقشة‭ ‬فرضية‭ ‬عنوانها‭:‬

هل‭ ‬تباع‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬بالبحرين،‭ ‬ومنها‭ ‬الذرة‭ ‬المعلبة‭ ‬أو‭ ‬الشيبس‭ ‬أو‭ ‬الشوكلاته،‭ ‬الأرز،‭ ‬البطاطا‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬العامة‭ ‬بأنها‭ ‬معدلة‭ ‬جينيا،‭ ‬والتي‭ ‬يدور‭ ‬حولها‭ ‬جدل‭ ‬عالمي‭ ‬مستمر‭ ‬عن‭ ‬ملاءمة‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬ملاءمة‭ ‬هذه‭ ‬الأغذية‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬حظرت‭ ‬استيراد‭ ‬هذه‭ ‬المنتجات‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬قال‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للزراعة‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬عبد‭ ‬الكريم،‭ ‬بأن‭  ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬طورت‭ ‬المختبرات‭ ‬الزراعية‭ ‬بإنشاء‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للمختبرات‭ ‬الزراعية‭ ‬بهورة‭ ‬عالي،‭ ‬والذي‭ ‬يضم‭ ‬المختبرات‭ ‬التخصصية‭ ‬النوعية‭ ‬كمختبر‭ ‬التحليل‭ ‬الجزيئي‭ ‬الحيوي‭ ‬ومختبر‭ ‬التحليل‭ ‬الجزيئي‭ ‬للموارد‭ ‬الوراثية‭ ‬النباتية،‭ ‬ومن‭ ‬مهام‭ ‬هذه‭ ‬المختبرات‭ ‬إجراء‭ ‬التحاليل‭ ‬والاختبارات‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المنتجات‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬بذورا‭ ‬أو‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭.‬

وذكر،‭ ‬أما‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتداول‭ ‬المواد‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا،‭ ‬فقد‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬14‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬البذور‭ ‬والتقاوي‭ ‬والشتلات‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬رقم‭ (‬34‭) ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬“لا‭ ‬يجوز‭ ‬تداول‭ ‬البذور‭ ‬والتقاوي‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬بذلك،‭ ‬مؤكدا،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬يحظر‭ ‬استيراد‭ ‬البذور‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا،‭ ‬مع‭ ‬اشتراط‭ ‬أي‭ ‬شحنة‭ ‬أن‭ ‬يصحب‭ ‬معها‭ ‬إقرار‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬المختصة‭ ‬ببلد‭ ‬المنشأ‭ ‬يفيد‭ ‬أن‭ ‬البذور‭ ‬غير‭ ‬محورة‭ ‬وراثيا‭.‬

وأضاف،‭ ‬أما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬إنتاج‭ ‬أو‭ ‬زراعة‭ ‬منتجات‭ ‬زراعية‭ ‬محورة‭ ‬وراثيا،‭ ‬فلقد‭ ‬بدأ‭ ‬تداول‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬تجاريا‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1996،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬متداول‭ ‬دوليا‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬فول‭ ‬الصويا‭ (‬50‭ %)‬،‭ ‬الذرة‭ (‬30‭ %)‬،‭ ‬القطن‭ (‬14‭ %)‬،‭ ‬الكينولا‭ (‬5‭ %) ‬ومحاصيل‭ ‬أخرى‭ (‬1%‭). ‬أما‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬فلا‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬أي‭ ‬برنامج‭ ‬إنتاجي‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬منوها،‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإيجابيات‭ ‬الإنتاج‭ ‬للمواد‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬تم‭ ‬اللجوء‭ ‬للتحوير‭ ‬الوراثي؛‭ ‬بهدف‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الآفات‭ ‬الحشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنتاج‭ ‬أصناف‭ ‬مقاومة‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬مقاومة‭ ‬لمبيدات‭ ‬الحشائش،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬الصفات‭ ‬لجودة‭ ‬المنتج‭ ‬أو‭ ‬الاستساغة‭ ‬كالطعم‭ ‬أو‭ ‬تحسينا‭ ‬للقيمة‭ ‬الغذائية‭ ‬أو‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬أو‭ ‬التحمل‭ ‬للظروف‭ ‬البيئية‭ ‬غير‭ ‬الملائمة‭ ‬للزراعة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬المرغوبة‭.‬

وبيَّن‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬وعلى‭ ‬رغم‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التقانات‭ ‬الحيوية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية‭ ‬المحورة‭ ‬وراثيا‭ ‬محدودة‭ ‬العدد‭ ‬والانتشار،‭ ‬ويعود‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬عدة،‭ ‬منها‭ ‬النواحي‭ ‬التشريعية‭ ‬للتداول،‭ ‬والتخوف‭ ‬من‭ ‬آثارها‭ ‬على‭ ‬الأصول‭ ‬الوراثية‭ ‬النباتية‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المستهلكين،‭ ‬والكلفة‭ ‬العالية‭ ‬للبذور‭ ‬والتقاوي‭ ‬المحورة،‭ ‬وجوانب‭ ‬أخرى‭ ‬يرى‭ ‬نشطاء‭ ‬البيئة‭ ‬أنها‭ ‬مهددة‭ ‬للتنوع‭ ‬الحيوي‭ ‬للنباتات‭ ‬والسلسلة‭ ‬الغذائية‭ ‬العامة‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬عرفت‭ ‬أخصائية‭ ‬التغذية‭ ‬العلاجية‭ ‬أريج‭ ‬السعد،‭ ‬الأغذية‭ ‬أو‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا،‭ ‬أنها‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تغير‭ ‬خصائصها‭ ‬أو‭ ‬صفاتها‭ ‬الوراثية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إدخال‭ ‬التعديل‭ ‬على‭ ‬حمضها‭ ‬النووي‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬باستخدام‭ ‬تقنية‭ ‬الهندسة‭ ‬الوراثية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إدخال‭ ‬جينات‭ ‬دخيلة‭ ‬من‭ ‬نباتات‭ ‬أو‭ ‬حيوانات‭ ‬أخرى‭ ‬داخل‭ ‬الشفرات‭ ‬الوراثية‭ ‬للنبات‭ ‬أو‭ ‬الحيوانات‭ ‬المراد‭ ‬تغير‭ ‬صفاتها،‭ ‬وينتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬أغذية‭ ‬مُنكَّهة،‭ ‬ومقاومة‭ ‬للأمراض‭ ‬والجفاف،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الأمثلة‭ ‬التالية‭:‬

تم‭ ‬إنتاج‭ ‬طماطم‭ ‬مقاومة‭ ‬للصقيع‭ ‬ودرجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المنخفضة‭ ‬“درجات‭ ‬التجمد”،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬جين‭ ‬مضاد‭ ‬للتجمد‭ ‬“من‭ ‬السمك‭ ‬المفلطح‭ ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬الباردة”،‭ ‬إلى‭ ‬حمضها‭ ‬النووي‭.‬

وفي‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬صدّقت‭ ‬هيئة‭ ‬الغذاء‭ ‬والدواء‭ ‬الأميركية‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬البطاطا‭ ‬والتفاح‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتغير‭ ‬لونها،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬هندسة‭ ‬التفاح‭ ‬وراثيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخفيض‭ ‬مستويات‭ ‬الأنزيمات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬اللون‭.‬

وقد‭ ‬تم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬تعديل‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬مورثات‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ ‬“نباتية‭ ‬أو‭ ‬حيوانية”‭ ‬أشهرها‭ ‬فول‭ ‬الصويا،‭ ‬الأرز،‭ ‬الذرة،‭ ‬دوار‭ ‬الشمس‭ ‬الترمس،‭ ‬البطاطس،‭ ‬الطماطم‭ ‬القرع‭ ‬قصب‭ ‬ألسكر،‭ ‬الشمندر،‭ ‬واللفت‭. ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬الأشجار‭ ‬التفاح‭ ‬والجوز‭ ‬والحمضيات،‭ ‬وكذلك‭ ‬ألحيوانات،‭ ‬ومنها‭ ‬الأرانب‭ ‬والأسماك‭ ‬والطيور‭ ‬والأبقار‭ ‬وغيرها‭.‬

وهل‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬آمنة‭ ‬للأكل؟

‭ ‬أشارت‭ ‬السعد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مورثات‭ ‬مختلفة‭ ‬تم‭ ‬إدخالها‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة‭. ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬بأن‭ ‬سلامة‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقيم‭ ‬لكل‭ ‬حالة‭ ‬على‭ ‬حدها‭. ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬إعطاء‭ ‬تصريحات‭ ‬عامة‭ ‬عن‭ ‬أمان‭ ‬وسلامة‭ ‬كل‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا،‭ ‬مردفة‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الأغذية‭ ‬والزراعة‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬حتمية‭ ‬خضوع‭ ‬كل‭ ‬منتج‭ ‬جديد‭ ‬للفحص‭ ‬والدراسة‭ ‬العلمية‭ ‬لتقييم‭ ‬فوائدة‭ ‬ومخاطر‭ ‬التعديل‭ ‬الوراثي‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬وهذا‭ ‬يعنى‭ ‬دراسة‭ ‬منفصلة‭ ‬لكل‭ ‬منتج‭ ‬غذائي‭ ‬قبل‭ ‬السماح‭ ‬بالإنتاج‭ ‬أو‭ ‬بالاستخدام؛‭ ‬لمعرفة‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد،‭ ‬وهناك‭ ‬جدل‭ ‬واسع‭ ‬بشأن‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬وخصوصا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬بعيد،‭ ‬وبشكل‭ ‬عام‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تلبي‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬نفس‭ ‬متطلبات‭ ‬السلامة‭ ‬للأطعمة‭ ‬المزروعة‭ ‬من‭ ‬بذور‭ ‬غير‭ ‬معدلة‭ ‬وراثيا،‭ ‬وبالفعل،‭ ‬فهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬احتمالية‭ ‬علاقتها‭ ‬بالإصابة‭ ‬بالتحسس‭ ‬وزيادة‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬التسمم،‭ ‬وبعض‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬السرطانات،‭ ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬عملية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للحساسية‭ ‬وفقا‭ ‬لمراكز‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬والوقاية‭ ‬منها،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬تزايدا‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابة‭ ‬بالحساسية‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬سن‭ ‬18،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬3‭.‬4‭ % ‬بين‭ ‬1997‭ ‬و1999‭ ‬إلى‭ ‬5‭.‬1‭ % ‬بين‭ ‬2009‭ ‬و2011‭.‬

وأكدت‭ ‬أريج،‭ ‬يعتقد‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬أن‭ ‬الارتفاع‭ ‬يرتبط‭ ‬بالأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا،‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا‭ ‬تثير‭ ‬الحساسية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬غير‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا،‭ ‬وفقًا‭ ‬لدراسة‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬هارفارد،‭ ‬لذلك‭ ‬تنص‭ ‬البروتوكولات‭ ‬الموضوعة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منظمة‭ ‬الأغذية‭ ‬والزراعة‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ (‬الفاو‭) ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ (‬WHO‭)‬،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إجراء‭ ‬الاختبارات‭ ‬اللازمة‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬على‭ ‬التسبب‭ ‬بالحساسية،‭ ‬وهي‭ ‬أحد‭ ‬المعايير‭ ‬الضرورية‭ ‬لتقييم‭ ‬المنتج‭ ‬قبل‭ ‬طرحه‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭.‬

مقاومة‭ ‬المضادات‭ ‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬متصل،‭ ‬أكدت‭ ‬السعد‭ ‬أن‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬تمتاز‭ ‬بقدرتها‭ ‬على‭ ‬مقاومة‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬قتلها‭ ‬وعلاج‭ ‬بعض‭ ‬الأنواع‭ ‬من‭ ‬العدوى‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬الإصابة‭ ‬بمثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬البكتيريا،‭ ‬ووفقا‭ ‬لمركز‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‭ ‬CDC،‭ ‬هناك‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يصاب‭ ‬بعدوى‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬وما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬23000‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬سنويا‭ ‬جراء‭ ‬إصابتهم‭ ‬بالبكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬وهنا‭ ‬يتساءل‭ ‬بعض‭ ‬الناس‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬رابط‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬البكتيريا‭ ‬المقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬جينات‭ ‬مقاومة‭ ‬للمضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬الهندسة‭ ‬الوراثية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬تثبت‭ ‬الدراسات‭ ‬صحة‭ ‬هذا‭ ‬الإدعاء،‭ ‬لذلك‭ ‬فهناك‭ ‬حاجة‭ ‬ملحة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭.‬

وما‭ ‬علاقتها‭ ‬بالسرطان؟

أشارت‭ ‬السعد‭ ‬انه‭ ‬وفقا‭ ‬لجمعية‭ ‬السرطان‭ ‬الأمريكية‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬لتقييم‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬المحتملة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬للأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا،‭ ‬مبينة،‭ ‬أن‭ ‬مجلة‭ ‬علم‭ ‬السموم‭ ‬الغذائية‭ ‬والكيميائية‭ ‬نشرت‭ ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬والإصابة‭ ‬بالسرطان،‭ ‬حيث‭ ‬أجريت‭ ‬الدراسة‭ ‬على‭ ‬عينات‭ ‬من‭ ‬الفئران،‭ ‬وكانت‭ ‬نتيجتها‭ ‬إصابة‭ ‬الفئران‭ ‬بالسرطان‭ ‬وموتها،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬انتقاد‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة،‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬أولها‭ ‬إن‭ ‬عينات‭ ‬الفئران‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬قليلة،‭ ‬وإن‭ ‬سلالة‭ ‬الفئران‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬من‭ ‬الأنواع‭ ‬المعرضة‭ ‬للإصابة‭ ‬بالسرطان،‭ ‬لذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬غير‭ ‬حاسمة‭ ‬للربط‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬علاقة‭ ‬الأغذية‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬والسرطان‭.‬

ووفقًا‭ ‬لجمعية‭ ‬الأمريكية‭ ‬للسرطان،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬البحث؛‭ ‬لتقييم‭ ‬الآثار‭ ‬الصحية‭ ‬المحتملة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬للأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيًا‭.‬

تغييرات‭ ‬بالحمض‭ ‬النووي

أفادت‭ ‬العضو‭ ‬المؤسس‭ ‬لمبادرة‭ ‬“أبدع‭ ‬من‭ ‬بيتي”‭ ‬استشارية‭ ‬طب‭ ‬العائلة‭ ‬أمل‭ ‬الجودر،‭ ‬أن‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬هي‭ ‬الأطعمة‭ ‬المشتقة‭ ‬من‭ ‬كائنات‭ ‬معدلة‭ ‬وراثيا،‭ ‬أي‭ ‬تم‭ ‬إدخال‭ ‬بعض‭ ‬التغييرات‭ ‬إلى‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬لديها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الهندسة‭ ‬الوراثية،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬أغذية‭ ‬نباتية‭ ‬كفول‭ ‬الصويا‭ ‬والذرة،‭ ‬وقد‭ ‬تكون‭ ‬منتجات‭ ‬حيوانية‭ ‬أيضا‭.‬

وأوضحت‭ ‬الجودر،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬التعديل‭ ‬الوراثي‭ ‬هو‭ ‬لإكسابها‭ ‬الصفات‭ ‬والمميزات‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المزارع‭ ‬وعلى‭ ‬والمستهلك‭ ‬كزياده‭ ‬فترة‭ ‬الحفظ‭ ‬وإدخال‭ ‬بعض‭ ‬الفيتامينات‭ ‬مثل‭ ‬فيتامين‭ ‬“‭ ‬ألف‭ ‬“‭ ‬إلى‭ ‬الأرز‭ ‬وإنتاج‭ ‬نباتات‭ ‬تستطيع‭ ‬مقاومة‭ ‬الظروف‭ ‬البيئية‭ ‬كالحرارة‭ ‬والجفاف‭ ‬والملوحة‭ ‬وعدم‭ ‬التأثر‭ ‬بالمبيدات‭ ‬الحشرية،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬الجزم‭ ‬بسلامتها‭ ‬وعدم‭ ‬تأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭.‬

وأردفت،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬الأغذية‭ ‬المصنعة‭ ‬وراثيا‭ ‬إضافة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬واعدة‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬والخبراء‭ ‬لحل‭ ‬مشكلات‭ ‬المجاعة‭ ‬والفقر‭ ‬مع‭ ‬زياده‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الناس‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬الزراعة‭ ‬بتكاليف‭ ‬أقل،‭ ‬مستدركة،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬القضية‭ ‬قضية‭ ‬أخلاقية،‭ ‬فهي‭ ‬عملية‭ ‬مخالفة‭ ‬للطبيعة‭ ‬التي‭ ‬خلقها‭ ‬الله‭ ‬كما‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬المستهلك‭ ‬بالمعرفة‭ ‬وحرية‭ ‬الاختيار‭.‬

استقبال‭ ‬الشكاوى

بدورها،‭ ‬أوضحت،‭ ‬مديرة‭ ‬إدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬والتجارة‭ ‬فضيلة‭ ‬الأكرم‭ ‬أن‭ ‬مهمة‭ ‬الإدارة‭ ‬هي‭ ‬استقبال‭ ‬كافة‭ ‬الشكاوى‭ ‬“التجارية”‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حول‭ ‬كافة‭ ‬المنتجات‭ ‬الغذائية‭ ‬الموجودة‭ ‬بهذه‭ ‬الأسواق،‭ ‬ونبلغ‭ ‬بها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لتتخذ‭ ‬اللازم‭ ‬حولها؛‭ ‬لأنها‭ ‬الجهة‭ ‬المسؤولة‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬حول‭ ‬اللائحة‭ ‬العينية‭ ‬عن‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭.‬

وأشارت‭ ‬الأكرم،‭ ‬نحن‭ ‬كوزارة‭ ‬تجارة‭ ‬نمنح‭ ‬التراخيص‭ ‬للسجلات‭ ‬التجارية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فنحن‭ ‬جهة‭ ‬مسجلة‭ ‬ومرخصة‭ ‬فقط‭ ‬لسجلات‭ ‬المنتوجات‭ ‬الغذائية،‭ ‬ولكن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬هي‭ ‬جهة‭ ‬الاختصاص‭ ‬بمنح‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬السجل‭ ‬التجاري،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬تستقبل‭ ‬الشكاوى‭ ‬عن‭ ‬الأغذية‭ ‬من‭ ‬البائع‭ ‬والمستهلك‭ ‬وتوصيلها‭ ‬لجهة‭ ‬الاختصاص‭ ‬فقط؛‭ ‬للنظر‭ ‬فيها‭ ‬ومتابعتها‭.‬

يخدم‭ ‬البشرية

من‭ ‬جانبه،‭ ‬يرى‭ ‬الأستاذ‭ ‬المساعد‭ ‬في‭ ‬الوراثة‭ ‬الجزئية،‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬علوم‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬عبدالله‭ ‬عبدالرسول،‭ ‬ويحمل‭ ‬الدكتوراه‭ ‬في‭ ‬الوراثة‭ ‬الجزيئية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬“‭ ‬مكجل‭ ‬“‭ ‬في‭ ‬كندا،‭ ‬أن‭ ‬دخول‭ ‬العالم‭ ‬للمجال‭ ‬التجريبي‭ ‬والمختبري‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأغذية‭ ‬أو‭ ‬المزروعات‭ ‬المعدلة‭ ‬جينيا‭ ‬بدأ‭ ‬مبكرا‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينات،‭ ‬ولكن‭ ‬تعميمه‭ ‬كان‭ ‬يعامل‭ ‬بحذر‭ ‬عالمي؛‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬العناصر‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬صالحة‭ ‬للتعميم،‭ ‬لوجود‭ ‬شروط‭ ‬وبرتوكولات‭ ‬خاصة‭.‬

وتابع‭: ‬هناك‭ ‬تجارب‭ ‬نجحت‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الأرز‭ ‬“‭ ‬الإفريقي‭ ‬“،‭ ‬لكن‭ ‬بعض‭ ‬التجارب،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬أنواع‭ ‬أخرى‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬التعديل‭ ‬الوراثي‭ ‬للنباتات،‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬تأثير‭ ‬الجانب‭ ‬الصحي‭ ‬على‭ ‬الإنسان؛‭ ‬لأنها‭ ‬تشمل‭ ‬تغيير‭ ‬المخزون‭ ‬الوراثي‭ ‬“‭ ‬للكائن‭ ‬“‭ ‬الزراعي‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تطويرية،‭ ‬فلكل‭ ‬كائن‭ ‬مفهوم‭ ‬يسمى‭ ‬“‭ ‬النسق‭ ‬التطوري‭ ‬“،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬الصور‭ ‬الجينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬نباتي‭ ‬أو‭ ‬حيواني،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تغييرها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬مؤشرات‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية،‭ ‬والتي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬مناعة‭ ‬لدى‭ ‬مجتمعات‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬لها‭ ‬صفة‭ ‬مقاومة‭ ‬“‭ ‬المضادات‭ ‬الحيوية‭ ‬“،‭ ‬والتي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬يصعب‭ ‬السيطرة‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬الأجيال‭ ‬المتعاقبة،‭ ‬فمثلا،‭ ‬عند‭ ‬نقل‭ ‬الجين‭ ‬إلى‭ ‬الكائن‭ ‬المراد‭ ‬تطويره‭ ‬“‭ ‬حيواني‭ ‬أو‭ ‬نباتي‭ ‬“،‭ ‬فما‭ ‬يحصل‭ ‬أحيانا‭ ‬أن‭ ‬الجينات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬“حقنها‭ ‬“‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬الكروموسوم،‭ ‬لا‭ ‬تصل‭ ‬إليه‭ ‬وإنما‭ ‬تصل‭ ‬لمكان‭ ‬آخر،‭ ‬وقد‭ ‬تغير‭ ‬السلسلة‭ ‬الوراثية‭ ‬للكائن‭.‬

واستكمل‭ ‬قائلا‭: ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تجارب‭ ‬في‭ ‬الجينات‭ ‬الوراثية،‭ ‬خدمت‭ ‬البشرية،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬هرمون‭ ‬الأنسولين،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تطويره‭ ‬من‭ ‬الأبقار‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تطويره‭ ‬من‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بكتيريا‭ ‬معدلة‭ ‬تحمل‭ ‬هذا‭ ‬الجين‭ ‬المطور‭ ‬ليستخدم‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬دواء‭ ‬يخدم‭ ‬البشرية،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تجارب‭ ‬مضمونة‭.‬

وختم‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بالقول‭: ‬إن‭ ‬البحرين‭ ‬لها‭ ‬تجربة‭ ‬رائدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬تضع‭ ‬معايير‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬وبروتوكولات‭ ‬تنظيمية،‭ ‬لافتا‭ ‬لوجود‭ ‬دراسات‭ ‬بحرينية‭ ‬أو‭ ‬خليجية‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬قيود‭ ‬لفحص‭ ‬الأغذية‭ ‬والمواد‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مختبر‭ ‬متخصص‭ ‬لفحص‭ ‬كافة‭ ‬المنتوجات‭ ‬المعدلة‭ ‬وراثيا،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬فرض‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للدول‭ ‬المصدرة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬“ملصقات”‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬المنتجات‭ ‬توضح‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬جيني‭ ‬أو‭ ‬وراثي‭ ‬فيه،‭ ‬يستطيع‭ ‬المستهلك‭ ‬الاطلاع‭ ‬عليها‭ ‬ومعرفة‭ ‬التعديلات‭ ‬في‭ ‬المنتج‭ .‬