الكرة الذهبية.. من كان يستحقها هذا الموسم؟!
| أحمد كريم
يعلم جيداً عشاق الكرة العالمية، إن مجلة فرانس فوتبول ألغت تسليم جائزة الكرة الذهبية هذه السنة، بعدما اجتاح فايروس كورونا العالم، وعطل الأنشطة الكروية في أوروبا لمدة ثلاثة أشهر للمرة الأولى في تاريخها في العام 1956.
لكن، السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثيرين هو: من يستحق الكرة الذهبية هذا الموسم لو لم تخيم الجائحة على العالم؟
ولعلها المرة الأولى منذ عشر سنوات، لا يتصدر قائمة المرشحين لنيل الجائزة، نجم برشلونة واسطورة الارجنتين ليونيل ميسي، الذي حصل على 6 كرات ذهبية من 2009 ولغاية 2009، وذلك لعدم نجاح برشلونة في تحقيق دوري الأبطال في الموسم الماضي وفقدانه الدوري في الموسم الحالي، نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها الفريق بسبب غياب الاستقرار الفني والإداري.
أما كريستيانو رونالدو، الذي حصل على 5 كرات ذهبية خلال العشر سنوات الأخيرة فقد كانت خطواته أقرب من غريمه التقليدي ميسي لارتقاء منصة الجائزة العريقة، لأنه نجح في التتويج مع فريق يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي بعد انتقاله إلى فريق السيد العجوز قادما من قلعة الفريق الملكي ريال مدريد الذي أحرز معه كل الألقاب الممكنة.
لكن المهاجم البولندي رورت ليفاندوفسكي يبدو الخاسر الأكبر من إلغاء الجائزة، بسبب تألقه اللافت هذا الموسم، حيث كان مهاجم بايرن ميونيخ الألماني المرشح الأبرز للحصول على الكرة الذهبية بعدما ساعد فريقه في الحصول على لقب الدوري والكأس مع الفريق البافاري.
وسجل ليفاندوفسكي 51 هدفا خلال 43 مباراة ويمتلك فرصة لزيادة حصيلة الأهداف في دوري الأبطال ليضاعف من رقم الشخصي الأفضل هذا الموسم.
رونالدو يسحن من أرقامه
أشارت الأرقام التي نشرتها صحيفة توتو سبورت أن رونالدو يُحرز هذا الموسم هدفاً في كل 101 دقيقة لعب مع السيدة العجوز.
ويبلغ مجموع أهداف الـ CR7 هذا الموسم 13 هدفاً، سجلهم جميعاً من داخل المنطقة وجاء 8 منهم بالقدم اليمنى، بينما سجل 3 أهداف بالهدف اليسرى وهدفين عبر ضربتي رأس.
وبلغت نسبة التمرير الصحيح لرونالدو في الـ15 مباراة التي لعبها حوالي 82%، وكان منهم 66% من التمريرات الطولية الصحيحة، وقام بتمرير 40 تمريرة في كل مباراة تقريباً.
بينما كان إجمالي تسديدات رونالدو هو 62 تسديدة وكان من بينهم 37 تسديدة على المرمى، وسجل منها 13 هدفاً أي بنسبة 21% من النجاح لهذه المحاولات.
ميسي ليس في أفضل حالاته
خاض ميسي 31 مباراة مع برشلونة هذا الموسم الذي لم ينته حتى الآن رغم استدال الستار على الدوري الإسباني بفوز ريال مدريد، وقد سجل النجم الأرجنتيني 24 هدفا متفوقا على مهاجم الفريق الملكي كريم بن زيمة برصيد 21 هدف.
ومرر ميسي في المباريات التي خاضها 16 تمريرة حاسمة، 12 منها في الدوري الأسباني و3 في دوري أبطال أوروبا وواحدة في كأس ملك إسبانيا، في حين أنه سجل 19 في الدوري الأسباني، وهدفان في دوري الأبطال وكأس ملك إسبانيا وهدف وحيد في السوبر الإسباني.
ولا يبدو ميسي مقتنعا بفريقه هذا الموسم، وصرح قائلا إن برشلونة لا يمكنه الفوز بالألقاب بالتشكيلة الحالية، علما أن الفريق لا زال ينافس في دوري الأبطال.
ليفاندوفسكي الأقرب للحذاء الذهبي
حطم ليفاندوفسكي رقمه الشخصي كأكبر عدد أهداف يسجلها في موسم واحد، حيث سجل 51 هدفا خلال 43 مباراة ويمتلك فرصة لزيادة حصيلة الأهداف في دوري الأبطال ليضاعف من رقم الشخصي الأفضل هذا الموسم.
وعزز المهاجم البولندي تربعه على صدارة سباق الحذاء الذهبي بعدما أصبح اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى حتى الآن برصيد 30 هدفا، مبتعداً بفارق ثلاثة أهداف عن الإيطالي شيرو ايموبيلي مهاجم لاتسيو وهداف الدوري الإيطالي.
ويتفوق ليفاندوفسكي على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس بفارق تسعة أهداف والأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة بفارق 11 هدفا، لكنه يتعادل في عدد الأهداف مع مهاجم لاتسيو تيشرو ايموبلي برصيد 34 هدفا، وهذا الأخير مرشح بقوة لنيل جائزة الحذاء الذهبي.