لا نريد تكرار ما حدث في “الفطر” من تجمعات وزيارات بين العوائل

السلمان: ابتعدوا عن التجمعات العائلية في عيد الأضحى

| الجفير - وزارة الصحة

أكدت‭ ‬استشارية‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬والأمراض‭ ‬الباطنية‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭) ‬جميلة‭ ‬السلمان،‭ ‬أهمية‭ ‬المواصلة‭ ‬بعزم‭ ‬والالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬داعيةً‭ ‬إلى‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التجمعات‭ ‬العائلية،‭ ‬والمعايدة‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وإمكان‭ ‬التجمع‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬العائلة‭ ‬الصغيرة‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمعايير‭ ‬كارتداء‭ ‬الكمام‭ ‬ونظافة‭ ‬الأيدي‭ ‬وتعقيمها‭ ‬ووضع‭ ‬مسافة‭ ‬مترين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بين‭ ‬الشخص‭ ‬والآخر‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬تحدي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬يستوجب‭ ‬المواصلة‭ ‬بعزم‭ ‬وفق‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬لتجاوزه‭ ‬بنجاح،‭ ‬وعدم‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬من‭ ‬تجمعات‭ ‬وزيارات‭ ‬بين‭ ‬العوائل،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انتقال‭ ‬المرض‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬أشخاص،‭ ‬وتسجيل‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المخالطين‭ ‬والمصابين‭ ‬منها‭ ‬حالات‭ ‬خطيرة‭ ‬استدعت‭ ‬دخولها‭ ‬العناية‭ ‬المركّزة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوفيات،‭ ‬خصوصًا‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬وأصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬الكامنة‭ ‬والمزمنة‭ ‬كمرضى‭ ‬السكري‭ ‬والضغط‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭ ‬والرئة‭ ‬والكلى‭.‬

ودعت‭ ‬السلمان‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمة‭ ‬التطبيب‭ ‬عن‭ ‬بُعد،‭ ‬واستلام‭ ‬الأدوية‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬إذ‭ ‬تهدف‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬الاختلاط‭ ‬قدر‭ ‬الإمكان‭ ‬للحالات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬خدمتها‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬المستشفى‭.‬

وجددت‭ ‬السلمان‭ ‬تأكيد‭ ‬إلزامية‭ ‬ارتداء‭ ‬الكمامات‭ ‬خارج‭ ‬المنزل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأماكن‭ ‬والأوقات‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬أثناء‭ ‬قيادة‭ ‬السيارة،‭ ‬وارتدائها‭ ‬أيضًا‭ ‬عند‭ ‬ممارسة‭ ‬رياضة‭ ‬المشي‭ ‬واستثناء‭ ‬الرياضات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬جهدًا‭ ‬بدنيًا‭ ‬شديدًا‭ ‬مثل‭ ‬الجري‭ ‬والسباحة‭ ‬وركوب‭ ‬الدراجات‭ ‬الهوائية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ارتداء‭ ‬الكمامات‭ ‬عند‭ ‬مقابلة‭ ‬أشخاص‭ ‬لديهم‭ ‬أمراض‭ ‬وظروف‭ ‬صحية‭ ‬كامنة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬المعرضين‭ ‬أكثر‭ ‬للخطر‭ ‬داخل‭ ‬إطار‭ ‬الأسرة‭ ‬الواحدة،‭ ‬والالتزام‭ ‬بمعايير‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأشارت‭ ‬السلمان‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بغسل‭ ‬اليدين‭ ‬بالماء‭ ‬والصابون‭ ‬جيدًا‭ ‬بشكل‭ ‬دوري،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬معقم‭ ‬اليدين،‭ ‬وتنظيف‭ ‬الأسطح‭ ‬والأشياء‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر‭ ‬وتعقيمها‭ ‬جيدًا‭ ‬بصورة‭ ‬دورية،‭ ‬وتغطية‭ ‬الفم‭ ‬عند‭ ‬السعال،‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬المناديل‭ ‬المستخدمة‭ ‬بالطريقة‭ ‬الصحيحة،‭ ‬وتجنب‭ ‬لمس‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الحمى‭ ‬أو‭ ‬السعال،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬ظهرت‭ ‬الأعراض‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬عليه‭ ‬الاتصال‭ ‬على‭ (‬444‭) ‬واتباع‭ ‬التعليمات‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬تحمل‭ ‬الفايروس،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬الأعراض‭ ‬والاختلاط‭ ‬بها‭ ‬يُشكل‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المجتمع،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬تجدد‭ ‬دعوتها‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالفيروس‭.‬