مواطنون لـ “البلاد”: نرفض الإعلانات الترويجية المخالفة للإجراءات الاحترازية للتصدي لـ “كورونا”

عروض العيد... وجبات غذائية وتخفيضات على “الحنة” والملابس

| بدور المالكي

يحتفل‭ ‬المسلمون‭ ‬اليوم‭ ‬بعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أدى‭ ‬حجاج‭ ‬بيت‭ ‬الله‭ ‬الحرام‭ ‬مناسك‭ ‬الحج‭ ‬ضمن‭ ‬احترازات‭ ‬وقائية‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭ ‬المستجد‭ ‬حيث‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬السعودية‭ ‬عن‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬الخروج‭ ‬بموسم‭ ‬حج‭ ‬صحي‭ ‬وآمن‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬العالمية‭ ‬إثر‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬إقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬وسط‭ ‬ظروف‭ ‬تحقق‭ ‬متطلبات‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حماية‭ ‬للحجاج‭ ‬من‭ ‬الجائحة،‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الحجاج‭ ‬حتى‭ ‬عودتهم‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬إقامتهم‭ ‬سالمين‭ ‬آمنين‭.‬

بدورها‭ ‬دعت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح،‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬المواصلة‭ ‬بعزم‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬خلال‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬مؤكدةً‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬الرامية‭ ‬لمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬بما‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

من‭ ‬جهتهم‭ ‬استنكر‭ ‬ورفض‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬تلقيهم‭ ‬إعلانات‭ ‬ترويجية‭ ‬عبر‭ ‬هواتفهم‭ ‬النقالة‭ ‬بواسطة‭ ‬تطبيقات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرسائل‭ ‬النصية‭ ‬sms‭ ‬تدعوهم‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تخفيضات‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬عروض‭ ‬لوجبات‭ ‬غذائية‭ ‬لايام‭ ‬العيد،‭ ‬وحلويات‭ ‬خاصة‭ ‬لايام‭ ‬العيد،‭ ‬وعروض‭ ‬“الحنة”‭ ‬و‭ ‬كالملابس‭ ‬وتخفيضات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬80‭ % ‬في‭ ‬بعضها،‭ ‬و”اشتر‭ ‬قطعة‭ ‬والأخرى‭ ‬مجانا”،‭ ‬وتفصيل‭ ‬الثوب‭ ‬الشعبي‭ ‬الرجالي‭ ‬والعطور‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مستلزمات‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالعيد‭ ‬وكلها‭ ‬تدعوا‭ ‬و‭ ‬للتجمع،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬تخالف‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

“البلاد”‭ ‬أخذت‭ ‬آراء‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬عن‭ ‬تلقيهم‭ ‬لهذه‭ ‬العروض‭ ‬الترويجية‭ ‬للاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحذيرات‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬التخلي‭ ‬مؤقتًا‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬وعدم‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬من‭ ‬تجمعات‭ ‬عائلية‭ ‬أدّت‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬للمخالطين‭.‬

تقول‭ ‬أمينة‭ ‬محمد،‭ ‬إنها‭ ‬تستغرب‭ ‬من‭ ‬تلقيها‭ ‬رسائل‭ ‬ترويجية‭ ‬لشراء‭ ‬حلويات‭ ‬العيد‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬منزلها‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الذهاب‭ ‬للمحل،‭ ‬إذ‭ ‬يكون‭ ‬التوصيل‭ ‬مجاني‭ ‬للطلبات‭ ‬التي‭ ‬تفوق‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬معين،‭ ‬متسائلة‭: ‬من‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬يتناول‭ ‬تلك‭ ‬الحلويات‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بإقامة‭ ‬صلاة‭ ‬العيد‭ ‬وتبادل‭ ‬التهاني‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬داعية‭ ‬أصحاب‭ ‬تلك‭ ‬المحلات‭ ‬عن‭ ‬التوقف‭ ‬مؤقتاً‭ ‬عن‭ ‬إرسال‭ ‬العروض‭ ‬الترويجية‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬العائلية‭.‬

بدوره‭ ‬قال‭ ‬خالد‭ ‬عبدالله،‭ ‬أنه‭ ‬تلقى‭ ‬أيضا‭ ‬عروضا‭ ‬ترويجية‭ ‬عبر‭ ‬هاتفه‭ ‬النقال،‭ ‬معتبرًا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬العروض‭ ‬مزعجة‭ ‬وتشجع‭ ‬على‭ ‬التجمعات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬عروض‭ ‬تفصيل‭ ‬الثوب‭ ‬الرجالي،‭ ‬حيث‭ ‬يتطلب‭ ‬ذلك‭ ‬ذهاب‭ ‬الشخص‭ ‬إلى‭ ‬محل‭ ‬الخياطة،‭ ‬إذ‭ ‬يتفاجأ‭ ‬بعدد‭ ‬كبير‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المحل‭ ‬نتيجة‭ ‬للعروض‭ ‬الجنونية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬صاحب‭ ‬المحل،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاكتراث‭ ‬بالأنظمة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يشهد‭ ‬فيه‭ ‬العالم‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬مطالباً‭ ‬عبر‭ ‬“البلاد”‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬ضد‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬القيام‭ ‬بمثل‭ ‬تك‭ ‬العروض‭ ‬الانتهازية‭ ‬الغير‭ ‬مسؤولة‭.‬

فيما‭ ‬قالت‭ ‬شريفة‭ ‬محمد‭ ‬أنها‭ ‬بالفعل‭ ‬تلقت‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الإعلانات‭ ‬الترويجية‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مطابخ‭ ‬وحسابات‭ ‬بيع‭ ‬الأكلات‭ ‬الشعبية‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مستنكرة‭ ‬تلقيها‭ ‬رسائل‭ ‬عرض‭ ‬غذاء‭ ‬العيد‭ ‬بمبلغ‭ ‬مالي‭ ‬معين‭ ‬وكمية‭ ‬تكفي‭ ‬لعشرين‭ ‬شخصا،‭ ‬مضيفةً‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تواجه‭ ‬قانونياً،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬دون‭ ‬تجمعات‭ ‬عائلية،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭.‬