ضمن تقارير تسرد فصول كتاب “المرأة البحرينية والتعليم”

الإضاءة على مسيرة تنمية القدرات والمهارات الأساسية للبحرينيات

| الرفاع - المجلس الأعلى للمرأة

أفرد‭ ‬كتاب‭ ‬“المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والتعليم‭.. ‬إشراقات‭ ‬مبكرة‭ ‬وريادة‭ ‬وطنية”،‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مؤخرا‭ ‬فصلا‭ ‬كاملا‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬البدايات‭ ‬المبكرة‭ ‬لتنمية‭ ‬القدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬اهتمام‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بدخول‭ ‬سوق‭ ‬العمل؛‭ ‬لرفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتها‭ ‬ومعيشة‭ ‬أسرتها،‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬دوافعها‭ ‬للتعليم‭.‬

ولما‭ ‬كان‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬قد‭ ‬اتسم‭ ‬بزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬الفنية،‭ ‬فقد‭ ‬وجدت‭ ‬المرأة‭ ‬أن‭ ‬الفرصة‭ ‬قد‭ ‬غدت‭ ‬مهيأة‭ ‬لها،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬تقبل‭ ‬المجتمع‭ ‬لها،‭ ‬فكانت‭ ‬البداية‭ ‬لدخول‭ ‬الفتيات‭ ‬التعليم‭ ‬الصحي‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬خمسينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬تلاه‭ ‬التعليم‭ ‬التجاري‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬السبعينات،‭ ‬ثم‭ ‬التعليم‭ ‬الفندقي،‭ ‬ثم‭ ‬الصناعي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأنسجة‭ ‬والملابس‭.‬

وعندما‭ ‬أخذ‭ ‬التعليم‭ ‬الحكومي‭ ‬النظامي‭ ‬للفتيات‭ ‬في‭ ‬الانطلاق،‭ ‬تواكبت‭ ‬معه‭ ‬النهضة‭ ‬الرياضية‭. ‬ومنذ‭ ‬أربعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬كانت‭ ‬التمرينات‭ ‬الرياضية‭ ‬تمارس‭ ‬يوميا‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬البنات،‭ ‬بل‭ ‬شاركت‭ ‬البنات‭ ‬في‭ ‬تمرينات‭ ‬رياضية‭ ‬أمام‭ ‬الجمهور،‭ ‬وغدت‭ ‬التربية‭ ‬الرياضية‭ ‬منهج‭ ‬ونشاطا‭ ‬متنوع‭ ‬لها‭ ‬إدارتها‭ ‬التي‭ ‬تتابعها،‭ ‬إيمان‭ ‬بمبدأ‭ ‬العقل‭ ‬السليم‭ ‬في‭ ‬الجسم‭ ‬السليم‭.‬

ومع‭ ‬نمو‭ ‬الحركة‭ ‬الكشفية‭ ‬نمت‭ ‬الحركة‭ ‬الإرشادية‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬البراعم‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الزهرات‭ ‬إلى‭ ‬المرشدات‭ ‬إلى‭ ‬الجوالات‭. ‬وكان‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬الريادة‭ ‬خليجيا‭ ‬حين‭ ‬تأسست‭ ‬هذه‭ ‬الحركة‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬1970،‭ ‬وهي‭ ‬الريادة‭ ‬التي‭ ‬أهلت‭ ‬البحرين‭ ‬لاحتضان‭ ‬حركة‭ ‬المرشدات‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1988‭ ‬وحتى‭ ‬العام‭ ‬1996‭. ‬ومنذ‭ ‬البداية،‭ ‬كانت‭ ‬مدارس‭ ‬البنات‭ ‬بيئة‭ ‬مناسبة‭ ‬للثقافة‭ ‬والأنشطة‭ ‬الفنية‭ ‬والأعمال‭ ‬اليدوية‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬لها‭ ‬المعارض‭. ‬وفي‭ ‬الاحتفالات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقيمها‭ ‬هذه‭ ‬المدارس‭ ‬سنويا‭ ‬تقدم‭ ‬أعمال‭ ‬البنات‭ ‬المسرحية‭ ‬والأشعار،‭ ‬وكانت‭ ‬تحظى‭ ‬بحضور‭ ‬نخبة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭.‬

وإدراكا‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬أن‭ ‬الأمية‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬معوقات‭ ‬التنمية،‭ ‬وأن‭ ‬القضاء‭ ‬عليها‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬وعيها،‭ ‬ويعزز‭ ‬مشاركتها‭ ‬الإيجابية‭ ‬تجاه‭ ‬أسرتها‭ ‬والمجتمع،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الآفة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬حين‭ ‬بدأت‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬الستينات‭. ‬ومن‭ ‬جانبها‭ ‬قامت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الفني‭ ‬والمادي‭ ‬لهذه‭ ‬الجهود‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تولت‭ ‬مسؤولية‭ ‬تعليم‭ ‬الكبار‭ ‬مستعينة‭ ‬بخبرات‭ ‬اليونيسكو،‭ ‬وسنة‭ ‬بعد‭ ‬الأخرى‭ ‬أخذ‭ ‬معدل‭ ‬الأمية‭ ‬في‭ ‬التضاؤل،‭ ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البداية‭ ‬لمجتمع‭ ‬بحريني‭ ‬خالٍ‭ ‬من‭ ‬الأمية‭ ‬الأبجدية،‭ ‬بل‭ ‬والحاسوبية‭.‬

التعليم‭ ‬المهني‭ ‬والفني

وفي‭ ‬فترة‭ ‬اتسمت‭ ‬بتصاعد‭ ‬وتيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬الفنية‭ ‬والمهنية،‭ ‬اهتم‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬بضرورة‭ ‬تطبيق‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬الذي‭ ‬يوفر‭ ‬للمجتمع‭ ‬الأيدي‭ ‬الماهرة‭ ‬والفنية،‭ ‬فتم‭ ‬استحداث‭ ‬المدارس‭ ‬الفنية‭. ‬وكانت‭ ‬البداية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1936‭ ‬حينما‭ ‬تم‭ ‬إدخال‭ ‬التعليم‭ ‬المهني‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬المنامة‭ ‬والمحرق،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النجارة‭ ‬والأعمال‭ ‬الميكانيكية‭ ‬البسيطة،‭ ‬وتم‭ ‬توظيف‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المدرسين‭ ‬العرب‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬آنذاك‭ ‬للفتيات‭ ‬حظ‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الأمر‭.‬

ويمكن‭ ‬تقسم‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬أربع‭ ‬فروع‭ ‬أساسية‭ ‬هي‭ ‬“التعليم‭ ‬التجاري”‭ ‬الذي‭ ‬ارتبط‭ ‬ببدايات‭ ‬تحول‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬مالي‭ ‬إقليمي‭ ‬منذ‭ ‬خمسينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬عندما‭ ‬أصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬وجهةً‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬المصارف‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬وحاجة‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬لتوظيف‭ ‬كوادر‭ ‬محلية‭ ‬تنهض‭ ‬بمتطلبات‭ ‬مختلف‭ ‬عملياتها‭ ‬التشغيلية،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬التعليم‭ ‬التجاري‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ (‬1952‭ / ‬‏1953‭) ‬حين‭ ‬افتتح‭ ‬فصل‭ ‬واحد‭ ‬بمدرسة‭ ‬المنامة‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين،‭ ‬التحق‭ ‬به‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬13‭ ‬طالبا،‭ ‬وبقي‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحال‭ ‬حتى‭ ‬أوائل‭ ‬الستينات،‭ ‬حيث‭ ‬زادت‭ ‬الفصول،‭ ‬وأصبح‭ ‬هناك‭ ‬قسما‭ ‬تجاريا‭ ‬قائما‭ ‬بذاته،‭ ‬وكانت‭ ‬مدة‭ ‬الدراسة‭ ‬سنتين‭ ‬فقط‭ ‬بعد‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية،‭ ‬ثم‭ ‬أصبحت‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬ابتداءً‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ (‬1966‭ /‬‏‭ ‬1967‭)‬،‭ ‬يُعطى‭ ‬الطالب‭ ‬بعدها‭ ‬شهادة‭ ‬دبلوم‭ ‬الثانوية‭ ‬التجارية‭.‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬التجاري‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬التعليم‭ ‬الفندقي،‭ ‬فبالنظر‭ ‬لكون‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأحد‭ ‬مصادر‭ ‬الدخل‭ ‬الوطني‭ ‬توجهت‭ ‬الحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬التعليم،‭ ‬وكانت‭ ‬البداية،‭ ‬إنشاء‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للفندقة‭ ‬العام‭ ‬1975،‭ ‬وكان‭ ‬المعهد‭ ‬تابعًا‭ ‬لوزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬خصخصته،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الطالبات‭ ‬بحسب‭ ‬الإحصاءات‭ ‬الرسمية‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬نحو‭ ‬93‭ ‬طالبة‭ ‬مسجلة‭ ‬بمسار‭ ‬الفندقة‭ (‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجامعي‭) ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ (‬1983‭ - ‬1987‭).‬

كما‭ ‬جرى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعليم‭ ‬الفتيات‭ ‬صناعة‭ ‬الأنسجة‭ ‬والملابس،‭ ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬صناعة‭ ‬الملابس‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬العام‭ ‬1975‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬ضيق،‭ ‬ثم‭ ‬توسعت‭ ‬تدريجيا‭ ‬لتتحول‭ ‬إلى‭ ‬صناعة‭ ‬منظمة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وفي‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬إدخال‭ ‬مجال‭ ‬الأنسجة‭ ‬والملابس‭ ‬بمدارس‭ ‬البنات‭ ‬وأضيف‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانوية؛‭ ‬بهدف‭ ‬تخريج‭ ‬الفتيات‭ ‬الراغبات‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬خياطة‭ ‬الملابس‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ (‬1983‭ /‬‏‭ ‬1982‭).‬

يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬“التعليم‭ ‬الصحي”،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬التعليم‭ ‬الصحي‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬لاقت‭ ‬إقبالا‭ ‬من‭ ‬البنات‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬التعليم‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الجامعي،‭ ‬والملاحظ‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬التمريض،‭ ‬وإنما‭ ‬تضمن‭ ‬عدة‭ ‬مجالات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬المختلفة‭ ‬المساندة‭ ‬للطب،‭ ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬عمل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1941‭ ‬عندما‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬أول‭ ‬ممرضة‭ ‬بحرينية‭ ‬مؤهلة‭. ‬وقد‭ ‬افتتحت‭ ‬مدرسة‭ ‬التمريض‭ ‬العام‭ ‬1959‭ ‬عندما‭ ‬اتجهت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬فئة‭ ‬الممرضين‭ ‬والممرضات‭.‬

الحركة‭ ‬الرياضية‭ ‬والكشفية

كما‭ ‬وشكَّلت‭ ‬الرياضة‭ ‬والحركة‭ ‬الكشفية‭ ‬والفنية‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬تنمية‭ ‬القدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬صاحب‭ ‬النهضة‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬نهضة‭ ‬رياضية،‭ ‬فعندما‭ ‬أخذ‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬طابعه‭ ‬الحكومي‭ ‬النظامي‭ ‬شقت‭ ‬التربية‭ ‬الرياضية‭ ‬طريقها‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬التعليم،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1919‭. ‬أما‭ ‬الحركة‭ ‬الكشفية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬فيرجع‭ ‬تأسيسها‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1927،‭ ‬حيث‭ ‬تكونت‭ ‬أول‭ ‬فرقة‭ ‬كشفية‭ ‬بالمدرسة‭ ‬الغربية‭ ‬الابتدائية‭ ‬للبنين‭ ‬بالمنامة‭.‬

محو‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تنمية‭ ‬القدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمرأة‭ ‬إلا‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار،‭ ‬ويرجع‭ ‬تاريخ‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تعليم‭ ‬كبار‭ ‬النساء‭ ‬ومحو‭ ‬أميتهن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬أوائل‭ ‬الستينات،‭ ‬حيث‭ ‬تبنت‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات،‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1971‭ ‬تشكلت‭ ‬“اللجنة‭ ‬الأهلية‭ ‬المشتركة‭ ‬لتعليم‭ ‬الكبار”،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬أعمالها‭ ‬فتح‭ ‬ثمانية‭ ‬فصول‭ ‬للنساء‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدات‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬280‭ ‬دراسة‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬125‭ ‬من‭ ‬الرجال،‭ ‬كما‭ ‬أتاحت‭ ‬الدولة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نالت‭ ‬استقلالها‭ ‬فرص‭ ‬مواصلة‭ ‬التعليم‭ ‬وفق‭ ‬برامج‭ ‬المدارس‭ ‬النظامية‭ ‬بمستوياتها‭ ‬المختلفة‭ ‬لمن‭ ‬فاتهم‭ ‬قطار‭ ‬التعليم،‭ ‬وكان‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬هو‭ ‬مراقبة‭ ‬محو‭ ‬الأمية‭ ‬وتعليم‭ ‬الكبار‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعليم‭ ‬الكبار‭ ‬هو‭ ‬فتح‭ ‬فصول‭ ‬التقوية‭ ‬للمنتهين‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬بمحو‭ ‬الأمية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1978‭.‬