زوجتي مقعدة وفي منزل أهلها منذ 8 سنوات

مواطن طلبه من 2003: أريد بيتًا “يلمنا” بعد أن بلغنا آخر العمر

| بدور المالكي

“أناشد‭ ‬وزير‭ ‬الاسكان‭ ‬باسم‭ ‬الحمر،‭ ‬وأرجوه‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬لشكواي‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سدت‭ ‬أمامي‭ ‬كل‭ ‬الابواب‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬بلغنا‭ ‬أنا‭ ‬وزوجتي‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬عتيا،‭ ‬وأصبحت‭ ‬عاجزا‭ ‬تماما‭ ‬عن‭ ‬فعل‭ ‬أي‭ ‬شيء،‭ ‬لأن‭ ‬المرض‭ ‬أصبح‭ ‬يحاصرني‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صوب،‭ ‬فزوجتي‭ ‬مقعدة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أنهَكت‭ ‬صحتها‭ ‬العمليات‭ ‬وجعلتها‭ ‬تتكوم‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الاركان‭ ‬مقعدة‭ ‬وعاجزة‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬لمساعدة‭ ‬نفسها،‭ ‬فلم‭ ‬تعد‭ ‬تقوى‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الحمام‭.‬

وأنا‭ ‬بدوري‭ ‬خارت‭ ‬قواي‭ ‬وضعفت‭ ‬صحتي،‭ ‬فأصبحت‭ ‬الأمراض‭ ‬تحاصرني‭ ‬أنا‭ ‬وزوجتي،‭ ‬فصرنا‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬حتى‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬حقنا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬يلمنا‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬العمر،‭ ‬علنا‭ ‬نواجه‭ ‬الموت‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬وليس‭ ‬لدى‭ ‬الناس،‭ ‬فليس‭ ‬لنا‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬إلا‭ ‬القلوب‭ ‬الصادقة‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المظلومين‭ ‬والفقراء،‭ ‬فنحن‭ ‬لا‭ ‬نملك‭ ‬مالا‭ ‬ولا‭ ‬عملا‭ ‬ولا‭ ‬صحة‭ ‬ولا‭ ‬دعما‭ ‬ولا‭ ‬بيتا‭ ‬نسكن‭ ‬فيه‭ ‬،‭ ‬يلمنا‭ ‬ويستر‭ ‬عوراتنا‭ ‬عن‭ ‬الاخرين،‭ ‬وليس‭ ‬بيدنا‭ ‬سوى‭ ‬المناشدة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬آخر‭ ‬أملنا‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬غاب‭ ‬الامل‭ ‬عنا‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬العمر،‭ ‬وبعد‭ ‬ان‭ ‬جرت‭ ‬السنين،‭ ‬ومضى‭ ‬العمر‭ ‬ونحن‭ ‬ننتظره‭ ‬،‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬بأن‭ ‬يتحقق‭ ‬أملنا”‭.‬

ويقول‭ ‬صاحب‭ ‬المناشدة‭: ‬تقدمت‭ ‬بطلبي‭ ‬الإسكاني‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬‮١٩٩٠‬‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬الراتب‭ ‬تم‭ ‬تحويل‭ ‬الطلب‭ ‬لوحدة‭ ‬سكنية‭ ‬سنة‭ ‬‮٢٠٠٣‬،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬وأنا‭ ‬أسكن‭ ‬مع‭ ‬زوجتي‭ ‬وعيالي‭ ‬في‭ ‬الطابق‭ ‬الثاني‭ ‬وزوجتي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬مزمن‭ ‬والتهاب‭ ‬مزمن‭ ‬في‭ ‬الركبة‭ ‬منذ‭ ‬‮٢٠١٣‬‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬أجرت‭ ‬عدة‭ ‬عمليات‭ ‬كان‭ ‬مصيرها‭ ‬عدم‭ ‬النجاح،‭ ‬والتي‭ ‬أثرت‭ ‬مضاعفاتها‭ ‬على‭ ‬صحتها‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬شبه‭ ‬مقعدة‭ ‬،‭ ‬فلا‭ ‬تستطيع‭ ‬صعود‭ ‬الدرج،‭ ‬مما‭ ‬اضطرني‭ ‬لاخذها‭ ‬للسكن‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬والدها،‭ ‬وهي‭ ‬لازالت‭ ‬تسكن‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬والدها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٨‬‭ ‬سنوات،‭ ‬علما‭ ‬أنني‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬سويا‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬العمر‭.‬

ويردف‭: ‬أمر‭ ‬بظروف‭ ‬صعبة‭ ‬جدا‭ ‬وحالتي‭ ‬الصحية‭ ‬أصبحت‭ ‬غير‭ ‬مستقرة‭ ‬،‭ ‬وأصبحت‭ ‬بحاجة‭ ‬لمن‭ ‬يرعاني،‭ ‬وأصبحت‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬نزول‭ ‬الدرج،‭ ‬وبالتالي‭ ‬زادت‭ ‬حالتي‭ ‬المرضية‭ ‬سوءا،‭ ‬وثقلت‭ ‬همومي‭ ‬ومشاكلي،‭ ‬وأصبحت‭ ‬أعاني‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬صحية‭ ‬ونفسية‭ ‬بسبب‭ ‬بعد‭ ‬زوجتي‭ ‬عني،‭ ‬وعدم‭ ‬قدرتي‭ ‬على‭ ‬رعايتها‭ ‬وهي‭ ‬الى‭ ‬جواري،‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬تقوى‭ ‬على‭ ‬صعود‭ ‬الدرج‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬النزول‭ ‬منه‭.‬

ويكمل‭: ‬اتقدم‭ ‬بطلبي‭ ‬ومناشدتي‭ ‬بعد‭ ‬ضعفي‭ ‬وكبر‭ ‬سني‭ ‬الى‭ ‬وزير‭ ‬الإسكان‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عرفت‭ ‬عنه‭ ‬الخير‭ ‬والمساعدة‭ ‬ومتابعة‭ ‬مشاكل‭ ‬المواطنين،‭ ‬وارجو‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬الينا‭ ‬بعين‭ ‬العطف‭ ‬والرحمة‭ ‬ويلبي‭ ‬طلبي‭ ‬المستعجل‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وسأبقى‭ ‬أنتظر‭ ‬رده‭ ‬ومتابعته‭ ‬يوميا‭ ‬حتى‭ ‬يرد‭ ‬علينا‭.‬

ويختم‭ ‬مناشدته‭ ‬بالقول‭: ‬أرجو‭ ‬من‭ ‬سعادته‭ ‬أن‭ ‬يوافق‭ ‬على‭ ‬منحي‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الرملي،‭ ‬مردفًا‭ ‬“ونحن‭ ‬عرفناكم‭ ‬بأنكم‭ ‬تنظرون‭ ‬للحالات‭ ‬الاستثنائية‭ ‬مثل‭ ‬الإعاقة،‭ ‬بالرأفة‭ ‬والمساعدة،‭ ‬أطال‭ ‬ﷲ‭ ‬في‭ ‬أعماركم‭ ‬وحفظ‭ ‬ﷲ‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭ ‬و‭ ‬مكروه‭ ‬ودمتم‭ ‬في‭ ‬حفظه‭ ‬ورعايته”‭.‬