“كلنا صف واحد” تساند جهود المملكة في إنصاف المتضررين من الجائحة

دعم 40 معلمة في مدارس تحفيظ القرآن والروضات

| محرر الشؤون المحلية

أطلقت‭  ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬للتنمية‭ ‬مبادرة‭ ‬“كلنا‭ ‬صف‭ ‬واحد”،‭ ‬والتي‭ ‬تندرج‭ ‬تحتها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع؛‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬المملكة‭ ‬لمحاربة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وقالت‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬خديجة‭ ‬السيد‭ ‬إن‭ ‬“البحرين‭ ‬تعتبر‭ ‬نموذجا‭ ‬للعطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬وجدناه‭ ‬متجسدا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬مثل‭ ‬مبادرة‭ (‬فينا‭ ‬الخير‭) ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومبادرة‭ (‬متكاتفين‭) ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬تنفيذا‭ ‬لتوجيهات‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة”‭.‬

وعن‭ ‬إطلاق‭ ‬فكرة‭ ‬المبادرة،‭ ‬بينت‭ ‬السيد‭ ‬أنها‭ ‬“لم‭ ‬تأت‭ ‬بمحض‭ ‬الصدفة،‭ ‬بل‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬للأفكار،‭ ‬وطرح‭ ‬المقترحات‭ ‬وتنقيحها‭ ‬لما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬حسب‭ ‬الواقع‭ ‬والاحتياجات،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬انتقلنا‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التنفيذ‭ ‬المباشر‭ ‬وتشكيل‭ ‬الفرق‭. ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬تقييم‭ ‬مرحلي‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬التقييم‭ ‬العام‭ ‬لكافة‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬نقدمها‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ (...)‬،‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الأزمة،‭ ‬شكلنا‭ ‬فريقا‭ ‬لإدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬ووضعنا‭ ‬لأنفسنا‭ ‬هدفا‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬حيث‭ ‬قمنا‭ ‬بتسخير‭ ‬كافة‭ ‬إمكانات‭ ‬الجمعية‭ ‬بمراكزها‭ ‬ومبادراتها‭ ‬ومشاريعها‭ ‬بحيث‭ ‬ندعم‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين،‭ ‬ونتشارك‭ ‬ونتكامل‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬موقعه‭ ‬وحسب‭ ‬اختصاصه‭ ‬وإمكاناته”‭.‬

وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬تفاصيل‭ ‬المبادرة،‭ ‬أجابت‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬تندرج‭ ‬تحتها،‭ ‬منها‭ (‬سهم‭ ‬لبيك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭) ‬الذي‭ ‬يقدم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬منها‭: ‬توفير‭ ‬صناديق‭ ‬الخبز‭ ‬للعمالة‭ ‬المتضررة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬وهذا‭ ‬السهم‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬تبرعات‭ ‬أصحاب‭ ‬الأيادي‭ ‬البيضاء‭ ‬ومحبي‭ ‬الصدقة،‭ ‬حيث‭ ‬قمنا‭ ‬بإعادة‭ ‬استثماره‭ ‬لتستفيد‭ ‬كافة‭ ‬الفئات‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬عمالة‭ ‬وافدة‭ ‬ونساء‭ ‬وكبار‭ ‬المواطنين،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مبادرة‭ ‬صناعة‭ ‬الكمامات‭ ‬المحلية‭ ‬بأيدٍ‭ ‬بحرينية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬منتسبات‭ ‬نادي‭ ‬درة‭ ‬الرفاع،‭ ‬مجسدين‭ ‬بذلك‭ ‬أجمل‭ ‬صور‭ ‬العطاء‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية‭ ‬وحب‭ ‬الوطن،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬صناعتها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬قياسية‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬أسبوع‭ ‬بمعدل‭ ‬100‭ ‬كمامة‭ ‬يوميا،‭ ‬وتم‭ ‬توزيع‭ ‬ألف‭ ‬كمام‭ ‬على‭ ‬العمالة‭ ‬المتضررة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواقع‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع”‭.‬

وأردفت‭ ‬قائلة‭ ‬“أما‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المبادرة،‭ ‬فهو‭ ‬حملة‭ #‬البحرين‭_‬بيتك‭ ‬وهي‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬تندرج‭ ‬تحتها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والبرامج‭ ‬نوجه‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬المصورة‭ ‬والمسموعة‭ ‬والمقروءة‭ ‬عبر‭ ‬حسابنا‭ ‬في‭ ‬الانستغرام‭ ‬على‭ ‬@tanmiya،‭ ‬بحيث‭ ‬نبث‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والأمل‭ ‬والإيجابية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المواطنين‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬وندعمهم‭ ‬نفسيا”‭.‬

وواصلت‭ ‬“نقدم‭ ‬الدعم‭ ‬للأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬المنتجة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬ولا‭ ‬تملك‭ ‬حسابات‭ ‬تواصل‭ ‬اجتماعي‭ ‬للترويج‭ ‬عن‭ ‬منتجاتها،‭ ‬لذلك‭ ‬نقوم‭ ‬بالتواصل‭ ‬معهم‭ ‬للترويج‭ ‬لحساباتهم‭ ‬وتعريف‭ ‬الجمهور‭ ‬بهم‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬منتجاتهم‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والصحي‭ ‬لكبار‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬التابعين‭ ‬لنادي‭ ‬درة‭ ‬الرفاع‭.‬

وعن‭ ‬مدى‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬سهم‭ ‬“لبيك‭ ‬يا‭ ‬وطن”،‭ ‬أكدت‭ ‬السيد‭ ‬“تسجيل‭ ‬مشاركات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬عضوات‭ ‬الجمعية‭ ‬المساهمات،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬وجهات‭ ‬خاصة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية‭ ‬مستمرة‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬يومي”،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الثقة‭ ‬المبنية‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬مكنتهم‭ ‬من‭ ‬جمع‭ ‬بعض‭ ‬المبالغ‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬توزيعها‭ ‬حسب‭ ‬خطة‭ ‬مالية‭ ‬منهجية‭ ‬مدروسة‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬المختصين‭ ‬بالجمعية‭.‬

واستطردت‭ ‬بالقول‭ ‬“بدأنا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬النساء‭ ‬المتضررات،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مساعدة‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬40‭ ‬سيدة‭ ‬من‭ ‬المعلمات‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬تحفيظ‭ ‬القرآن‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توزيع‭ ‬المساعدات‭ ‬المالية”‭.‬

وعن‭ ‬طريقة‭ ‬التبرع،‭ ‬ذكرت‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬أن‭ ‬أبواب‭ ‬التبرع‭ ‬مفتوحة‭ ‬لجميع‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدفع‭ ‬على‭ ‬رقم‭ ‬حساب‭ ‬الجمعية‭ ‬البنكي‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬الجمعية‭ ‬على‭ ‬هاتف‭ ‬رقم‭ ‬17663319‭ ‬أو‭ ‬التواصل‭ ‬عبر‭ ‬البريد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للجمعية‭. ‬

وتابعت‭ ‬“من‭ ‬القصص‭ ‬الجميلة‭ ‬والملهمة‭ ‬التي‭ ‬نراها‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملنا‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬هي‭ ‬جهود‭ ‬أمهاتنا‭ ‬الفاضلات‭ ‬المتطوعات‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬نادي‭ ‬درة‭ ‬الرفاع؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صناعة‭ ‬الكمامات‭ ‬المحلية،‭ ‬فهي‭ ‬جهود‭ ‬جبارة‭ ‬ومقدرة‭ ‬ونقف‭ ‬لها‭ ‬احتراما‭. ‬فبالرغم‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬بعضهن‭ ‬الصحية‭ ‬والتزاماتهن‭ ‬العائلية،‭ ‬إلا‭ ‬أنهن‭ ‬يحرصن‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬اليومي‭ ‬للمشغل‭ ‬لصناعة‭ ‬الكمامات،‭ ‬منتجين‭ ‬بذلك‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬100‭ ‬كمام‭ ‬يوميا،‭ ‬يصنعونها‭ ‬بحب‭ ‬وشغف‭ ‬في‭ ‬المشغل‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الحضور‭ ‬للنادي،‭ ‬وهذه‭ ‬الصورة‭ ‬تجسد‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والوفاء‭ ‬بالعهد”‭.‬

أما‭ ‬الصورة‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬الإلهام،‭ ‬بحسب‭ ‬السيد،‭ ‬فهي‭ ‬“صورة‭ ‬الشباب‭ ‬المتطوعين،‭ ‬فمنذ‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬لتدشين‭ ‬المبادرة‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تجاوب‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬إذ‭ ‬حضر‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬30‭ ‬متطوعا‭ ‬ومتطوعة‭ ‬للعمل‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬معرفتنا‭ ‬بعضنا‭ ‬بعضا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬نعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭ ‬ونقف‭ ‬خلف‭ ‬قيادتنا،‭ ‬وتجمعنا‭ ‬روح‭ ‬المواطنة‭ ‬والانتماء”‭.‬