تغيير مواصفات المنتجات لتكون قابلة للتحلل

“الفحص والمقاييس” تنفذ الرقابة على أغطية السفرة البلاستيكية

| المنامة - بنا

أعلنت‭ ‬إدارة‭ ‬الفحص‭ ‬والمقاييس‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬عن‭ ‬موعد‭ ‬تطبيق‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬لائحة‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬القابلة‭ ‬للتحلل،‭ ‬والذي‭ ‬يدخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬اليوم‭ (‬السبت‭)‬،‭ ‬وشمل‭ ‬القرار‭ ‬تغيير‭ ‬مواصفات‭ ‬وخصائص‭ ‬منتجات‭ ‬“سفرة‭ ‬المائدة”‭ ‬البلاستيكية‭ ‬لتكون‭ ‬قابلة‭ ‬للتحلل،‭ ‬سعيًا‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التلوث‭ ‬البلاستيكي‭ ‬وتداعياته‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬عبر‭ ‬تقليل‭ ‬مدة‭ ‬بقاء‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬كمخلفات‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬بغرض‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تأثيراتها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭.‬

وصرح‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للتجارة‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية‭ ‬بالوزارة‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأن‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬أغطية‭ ‬السفرة‭ ‬البلاستيكية‭ ‬تأتي‭ ‬ضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬الرقابي‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬إعمالاً‭ ‬بالقرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ ‬11‭ ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬المعني‭ ‬بإصدار‭ ‬اللائحة‭ ‬الفنية‭ ‬للمنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬المتعلق‭ ‬بتغيير‭ ‬مواصفات‭ ‬المنتجات‭ ‬الأساسية‭ ‬المتداولة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المحلية‭ ‬لتكون‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬وتتحلل‭ ‬بصورة‭ ‬أسرع‭ ‬بعد‭ ‬تعرضها‭ ‬للعوامل‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬البيئة‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬جاهزية‭ ‬المصانع‭ ‬المحلية‭ ‬للشروع‭ ‬في‭ ‬متطلبات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬اللائحة،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬أحدث‭ ‬إحصائيات‭ ‬المسوحات‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬الإدارة‭ ‬بأن‭ ‬أغلب‭ ‬المصانع‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬الاستعداد‭ ‬والجاهزية‭ ‬للشروع‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬اللائحة‭ ‬عبر‭ ‬تغيير‭ ‬خصائص‭ ‬منتجات‭ ‬السفرة‭ ‬البلاستيكية‭ ‬التي‭ ‬ستصنع‭ ‬بعد‭ ‬تاريخ‭ ‬النفاذ‭ ‬لتكون‭ ‬قابلة‭ ‬للتحلل‭ ‬بصورة‭ ‬أسرع‭ ‬عن‭ ‬نظيراتها‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬الاعتيادية‭.‬

ومن‭ ‬الثابت‭ ‬علمياً‭ ‬أن‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬تعتبر‭ ‬خطيرة‭ ‬جداً‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وتكمن‭ ‬خطورتها‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬مواد‭ ‬بطيئة‭ ‬التحلل‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للتحلل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعدد‭ ‬مجالات‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الصناعات‭ ‬لرخص‭ ‬ثمنها،‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراكمها‭ ‬بعد‭ ‬الاستخدام‭ ‬والاستهلاك‭ ‬في‭ ‬مدافن‭ ‬المخلفات‭ ‬وتستنفذ‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة‭ ‬مكونةً‭ ‬مخلفات‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬تضر‭ ‬بمختلف‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ ‬والبيئة،‭ ‬وتبين‭ ‬المسوحات‭ ‬البيئية‭ ‬مدى‭ ‬خطورة‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬على‭ ‬الكائنات‭ ‬الحية‭ ‬وخصوصًا‭ ‬الأحياء‭ ‬البحرية‭ ‬بعد‭ ‬تناولها‭ ‬كغذاء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية،‭ ‬والذي‭ ‬بدوره‭ ‬سيؤثر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الانسان‭ ‬نفسه‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تطبيقها‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬يوليو‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وشملت‭ ‬منع‭ ‬تداول‭ ‬وبيع‭ ‬المنتجات‭ ‬الأكياس‭ ‬البلاستيكية‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للتحلل‭ ‬المخصصة‭ ‬للتسوق‭ ‬والقمامة‭ ‬والملابس،‭ ‬وتأتي‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬استكمالاً‭ ‬للمرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬لتشمل‭ ‬منتجات‭ ‬أغطية‭ ‬المائدة‭ ‬البلاستيكية،‭ ‬وتشير‭ ‬إحصاءات‭ ‬استيراد‭ ‬المنتجات‭ ‬البلاستيكية‭ ‬المشمولة‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬للقرار‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬يوليو‭ ‬2019‭ ‬إلى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬ألف‭ ‬منتج‭ ‬بلاستيكي‭ ‬مخالف‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬