السلمان: توفير لقاحات تغطي حاجة المواطنين والمقيمين

| بدور المالكي

قالت‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬عن‭ ‬سؤال‭ ‬لـ‭ ‬“‭دالبلا‬”‭: ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬بأكمله‭ ‬ينتظر‭ ‬أول‭ ‬تطعيم‭ ‬الذي‭ ‬ستثبت‭ ‬فعاليته‭ ‬بدرجه‭ ‬آمنة‭ ‬لإعطائه‭ ‬للمخالطين،‭ ‬مشيرة‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للقاح‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بتحضيره‭ ‬فريق‭ ‬بحثي‭ ‬بجامعة‭ ‬أكسفورد،‭ ‬فقد‭ ‬أثبت‭ ‬فعالياته‭ ‬لحد‭ ‬الآن،‭ ‬وكانت‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬فعالة‭ ‬ومبشرة‭ ‬وناجحة‭ ‬خصوصا‭ ‬وأنه‭ ‬في‭ ‬مرحلته‭ ‬الثالثة،‭ ‬مردفة‭ ‬أن‭ ‬اللقاح‭ ‬يقوم‭ ‬بتأمين‭ ‬المناعة‭ ‬للجسم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأجسام‭ ‬المضادة،‭ ‬حيث‭ ‬أثبت‭ ‬فعاليته‭ ‬في‭ ‬تكوينه‭ ‬لدى‭ ‬الجسم‭ ‬مناعة‭ ‬مزدوجة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنتاجه‭ ‬أجساما‭ ‬مضادة‭ ‬وتحفيزه‭ ‬خلايا‭ ‬بالجسم‭ ‬لتعمل‭ ‬كأجسام‭ ‬مضادة‭ ‬بالمستقبل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاح‭ ‬سيتم‭ ‬إنتاجه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬“أسترا‭ ‬زينيكا”‭ ‬للأدوية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬علماء‭ ‬الفريق‭ ‬البحثي‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬أكسفورد‭.‬

وأكدت‭ ‬السلمان‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستحصل‭ ‬على‭ ‬اللقاح‭ ‬وعلى‭ ‬الكمية‭ ‬الكافية‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬حاجة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬الإجراءات،‭ ‬مؤكدة‭ ‬سيكون‭ ‬اللقاح‭ ‬ضمن‭ ‬التطعيمات‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وبعد‭ ‬دراسته‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭.‬

وحول‭ ‬إمكان‭ ‬نقل‭ ‬العدوى‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭ ‬الأليفة،‭ ‬وما‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحيوانات‭ ‬الأليفة‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬وغيرها،‭ ‬أوضح‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬مناف‭ ‬القحطاني،‭ ‬لدينا‭ ‬7‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬فيروسات‭ ‬الكورونا‭ ‬معروفة،‭ ‬وهي‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الحيوانات‭ ‬واتصالها‭ ‬بالإنسان‭ ‬قليل‭ ‬جدا،‭ ‬مضيفا‭ ‬وقد‭ ‬ظهرت‭ ‬سابقا‭ ‬فيروسات‭ ‬انتقلت‭ ‬من‭ ‬الحيوانات‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان،‭ ‬موضحا‭ ‬ولكن‭ ‬ولحد‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬الفيروس‭ ‬ولم‭ ‬يثبت‭ ‬علميا‭ ‬أن‭ ‬الحيوانات‭ ‬الأليفة‭ ‬هي‭ ‬المصدر‭ ‬في‭ ‬انتقال‭ ‬الفيروس‭ ‬من‭ ‬الحيوان‭ ‬إلى‭ ‬الإنسان؛‭ ‬لأن‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬هو‭ ‬فيروس‭ ‬“مستجد”‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وليد‭ ‬المانع‭ ‬في‭ ‬رده‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬“لماذا‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توصيات‭ ‬يتم‭ ‬التوافق‭ ‬عليها‭ ‬خليجيا‭ ‬بأن‭ ‬تقتصر‭ ‬شروط‭ ‬السفر‭ ‬لرعايا‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬بلدانهم‭ ‬لإجراء‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي‭ ‬قبل‭ ‬72‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬السفر،‭ ‬وثم‭ ‬إعادة‭ ‬الفحص‭ ‬بالمنفذ‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬فترة‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬لفترة‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬والتي‭ ‬تشكل‭ ‬عائقا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لاسيما‭ ‬لمن‭ ‬لديهم‭ ‬أعمال‭ ‬تجارية‭ ‬وبحاجة‭ ‬للتنقل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون”،‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬اجتماعات‭ ‬مستمرة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التوافق‭ ‬بالنسبة‭ ‬للفحوصات‭ ‬التي‭ ‬تجرى‭ ‬والإجراءات‭ ‬البروتوكولية‭ ‬بين‭ ‬المنافذ‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تسهيلات‭ ‬السفر،‭ ‬مردفا‭ ‬ولكن‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الناس‭ ‬هي‭ ‬الأهم،‭ ‬والاستعداد‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬الإجراء،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬اعتمادات‭ ‬الفحوصات‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬توثيقها‭ ‬وعدم‭ ‬تزويرها‭ ‬ووصولها‭.‬

وأضاف،‭ ‬اطمئن‭ ‬الجميع‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬فريقا‭ ‬مختصا‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬جميعا‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمدة‭ ‬الحجر‭ ‬10‭ ‬أيام،‭ ‬فهناك‭ ‬دراسات‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬المرض‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الحضانة،‭ ‬حيث‭ ‬ينقلب‭ ‬من‭ ‬سلبي‭ ‬إلى‭ ‬إيجابي‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬العشرة‭.‬

وحول‭ ‬خطة‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬موسم‭ ‬الأنفلونزا‭ ‬الموسمي‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬وتزامنه‭ ‬مع‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وهل‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬المرافق‭ ‬الطبية‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬ستشهد‭ ‬ضغطا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروسان‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها،‭ ‬وهل‭ ‬سيشكل‭ ‬هذا‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬استعرض‭ ‬القحطاني‭ ‬أنواع‭ ‬الفيروسات‭ ‬وأنواع‭ ‬المناعة‭ ‬لدى‭ ‬الانسان،‭ ‬موضحا‭ ‬لدى‭ ‬الإنسان‭ ‬نوعان‭ ‬من‭ ‬المناعة،‭ ‬وهي‭ ‬مناعة‭ ‬الأجسام‭ ‬المضادة،‭ ‬وقد‭ ‬تفقد‭ ‬فعاليتها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬قد‭ ‬تتعدى‭ ‬3‭ ‬أشهر‭ ‬ومناعة‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬مناعة‭ ‬الجهاز‭ ‬اللمفاوي‭ ‬التائي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إحدى‭ ‬الدراسات‭ ‬بينت‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬لهذه‭ ‬اللحظة‭ ‬أي‭ ‬عودة‭ ‬ثانية‭ ‬للفيروس‭ ‬نفسه‭ ‬للشخص،‭ ‬مشيرا‭ ‬وحاليا‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬اللمسي‭ ‬أي‭ ‬الإنفلوانزا،‭ ‬حيث‭ ‬وجود‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬مع‭ ‬الكورونا‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬نتمنى‭ ‬حصوله،‭ ‬ونتوقع‭ ‬بأن‭ ‬موسم‭ ‬الشتاء‭ ‬مهم‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬انتشاره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تطعيم‭ ‬الأنفلونزا،‭ ‬والذي‭ ‬يقي‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بها،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬نسب‭ ‬تطعيم‭ ‬عالية‭ ‬جدا‭ ‬لمجابهة‭ ‬كافة‭ ‬الأمراض،‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬نسب‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬أخذ‭ ‬التطعيم؛‭ ‬لأن‭ ‬الوقاية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬العلاج‭.‬

وتابع‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬مستعدة‭ ‬وعلى‭ ‬أتم‭ ‬الاستعداد‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديدها‭ ‬لكمية‭ ‬اللقاح‭ ‬التي‭ ‬تحتاجها،‭ ‬ووجود‭ ‬كمية‭ ‬كبيرة‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬لقاح‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬الموسمية،‭ ‬داعيا‭ ‬كافة‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬لقاح‭ ‬الإنفلونزا‭ ‬وعدم‭ ‬تصديق‭ ‬أو‭ ‬الاستماع‭ ‬للمعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬نشرها‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬