مسيرة الانتخابات حققت للبحرين نجاحا واسعا في محطات العمل الديمقراطي

خالد بن خليفة: مراعاة التنوع الديني والاجتماعي ساعد الجميع على المشاركة

| إبراهيم النهام

قال‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬الصالح‭ ‬إن‭ ‬صدور‭ ‬“قانون‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬الأساسي”‭ ‬شكّل‭ ‬النواة‭ ‬التاريخية‭ ‬للمشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬المبكرة‭ ‬والفاعلة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬المجتمع‭ ‬ومصالحه،‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬التنوع‭ ‬السكاني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والديني‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مجمل‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬مسيرة‭ ‬الانتخابات‭ ‬حققت‭ ‬للبحرين‭ ‬نجاحا‭ ‬واسعا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬محطات‭ ‬العمل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬والذي‭ ‬توج‭ ‬بالمشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭. ‬

وأوضح‭ ‬الصالح‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬افتتاحه‭ ‬الندوة‭ ‬الحوارية‭ ‬“مئوية‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬البحرين”،‭ ‬التي‭ ‬نظمها‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬التاريخية‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬زوم‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬مئة‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬إصدار‭ ‬أول‭ ‬نظام‭ ‬انتخابي‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬والمنطقة،‭ ‬بأن‭ ‬دعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للمسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬يعد‭ ‬امتدادا‭ ‬لنهج‭ ‬آبائه‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬استمرارية‭ ‬بناء‭ ‬وتطوير‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جهود‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ومساندة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬أربعة‭ ‬متحدثين‭ ‬تناولوا‭ ‬مئوية‭ ‬الانتخابات‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬تاريخي‭ ‬وتحليلي‭.‬

وقال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمناء‭ ‬والمدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأن‭ ‬مئوية‭ ‬الاحتفال‭ ‬بانتخابات‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬تأتي‭ ‬استكمالا‭ ‬لاحتفالات‭ ‬البلاد‭ ‬الأخرى،‭ ‬كمئوية‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬والشرطة،‭ ‬مضيفاً‭ ‬“صدر‭ ‬القانون‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تأسيس‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬العام‭ ‬1919”‭.‬

وأضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬“كان‭ ‬أعضاء‭ ‬للمجلس‭ ‬عشرين‭ ‬عضو،‭ ‬يمثلون‭ ‬كل‭ ‬الطوائف‭ ‬والمذاهب،‭ ‬بقانون‭ ‬فخم‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬نحو‭ (‬71‭) ‬مادة‭ ‬دشن‭ ‬خلالها‭ ‬المرحلة‭ ‬الحديثة‭ ‬بالدولة‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬الإداري‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬وتأسيس‭ ‬أول‭ ‬انتخابي‭ ‬بتاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬رئيس‭ ‬للبلدي‭ ‬هو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكان‭ ‬نجل‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬حينذاك”‭.‬

وتابع‭ ‬“أهم‭ ‬مضامين‭ ‬القانون،‭ ‬هو‭ ‬شكل‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة،‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجلس،‭ ‬ووظائفه‭ ‬وصلاحياته،‭ ‬وآلية‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضائه،‭ ‬والشؤون‭ ‬التنظيمية‭ ‬والمالية‭ ‬والإدارية‭ ‬الخاصة‭ ‬بعمل‭ ‬المجلس”‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬ضوابط‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬قال‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬“تم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬معاون‭ ‬رئيس‭ ‬البلدية،‭ ‬عضوين‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬عضوين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المواطنين‭ ‬تعينهم‭ ‬الحكومة‭ ‬للأشراف‭ ‬على‭ ‬الانتخابات،‭ ‬وبعد‭ ‬استكمال‭ ‬الهيكل‭ ‬التنظيمي‭ ‬لشؤون‭ ‬البلدية،‭ ‬وتنفيذا‭ ‬للمادة‭ ‬رقم‭ (‬5‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة،‭ ‬دعت‭ ‬إدارة‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬الإعلان‭ ‬الصادر‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬1924‭ ‬لأول‭ ‬انتخابات‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين،‭ ‬ومنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي”‭.‬

وأردف‭ ‬“المراعاة‭ ‬في‭ ‬التنوع‭ ‬الديني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬في‭ ‬التشكيل‭ ‬ساعد‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬المشاركة،‭ ‬حيث‭ ‬نظم‭ ‬القانون‭ ‬شكل‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬التنوع‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسكاني‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة،‭ ‬طبقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ (‬10‭)‬”‭.‬

وفي‭ ‬حديث‭ ‬عن‭ ‬مراحل‭ ‬تطور‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬قال‭ ‬الباحث‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الوثائق‭ ‬بمركز‭ ‬عيسى‭ ‬الثقافي‭ ‬يوسف‭ ‬عقيل‭ ‬إسحاق‭ ‬“‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل‭: ‬الأولى‭ ‬علاج‭ ‬تمثيل‭ ‬الطوائف‭ (‬1924-1938‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬منحت‭ ‬المادة‭ ‬العاشرة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬بلدية‭ ‬المنامة‭ ‬الأساسي،‭ ‬الطوائف‭ ‬ومكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة،‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬وتنص‭ ‬المادة‭ (‬يكون‭ ‬لكل‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الطوائف‭ ‬الحق‭ ‬ن‭ ‬تنتخب‭ ‬لها‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬البلدية‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬أفرادها‭ ‬ذو‭ ‬أملاك‭ ‬ومصالح‭ ‬ومعاملات،‭ ‬وألا‭ ‬يقل‭ ‬عددها‭ ‬من‭ ‬مئة‭ ‬شخص،‭ ‬وهذه‭ ‬الشروط‭ ‬تتعين‭ ‬على‭ ‬معيني‭ ‬الحكومة‭ ‬أيضا”‭.‬

وأكمل‭ ‬“ويعكس‭ ‬الإعلان‭ ‬الأول‭ ‬التنوع‭ ‬السكاني‭ ‬للمنامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعوة‭ ‬الطوائف‭ ‬وتحديد‭ ‬عدد‭ ‬المقاعد‭ ‬نتيجة‭ ‬لأعدادهم‭ ‬في‭ ‬المدينة،‭ ‬ولوحظ‭ ‬عدم‭ ‬دعوة‭ ‬الجالية‭ ‬الهندية‭ ‬معتنقي‭ ‬الديانة‭ ‬اليهودية،‭ ‬لفقدانهم‭ ‬أحد‭ ‬شروط‭ ‬الترشح،‭ ‬وهو‭ ‬عدد‭ ‬المالكين‭ ‬والمسددين‭ ‬لرسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬ولقد‭ ‬عاجلت‭ ‬الحكومة‭ ‬الإشكالية‭ ‬بدعوة‭ ‬الجالية‭ ‬الهندية‭ ‬واليهودية‭ ‬بتشريح‭ ‬ممثلا‭ ‬عنهم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تعينه‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬المجلس”‭.‬

وأضاف‭ ‬إسحاق‭ ‬“المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬وهي‭ ‬مرحلة‭ ‬إعادة‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1944‭ ‬أول‭ ‬تعديل‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬البلدية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬التعديلات‭ ‬السماح‭ ‬بترشح‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس”‭.‬

وأكمل‭ ‬“المرحلة‭ ‬الثالثة،‭ ‬منح‭ ‬المرأة‭ ‬حق‭ ‬التصويت،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬الخمسينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬شاركت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬حقها‭ ‬السياسي‭ ‬بالاقتراع،‭ ‬وتعتبر‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬النساء‭ ‬التي‭ ‬صوتت‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي”‭.‬

وواصل‭ ‬“ثم‭ ‬تم‭ ‬تقسيم‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬الى‭ ‬دوائر‭ ‬انتخابية،‭ ‬ومن‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي‭ ‬نتيجة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1950‭ ‬هو‭ ‬الغاء‭ ‬نظام‭ (‬الكوتا‭) ‬بمنح‭ ‬الطوائف‭ ‬والجاليات‭ ‬مقاعد‭ ‬ثابته‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي،‭ ‬وتقسيم‭ ‬مدينة‭ ‬المنامة‭ ‬لدوائر‭ ‬انتخابية‭ ‬سبعة‭ ‬مناطق،‭ ‬لانتخاب‭ ‬12‭ ‬عضوا‭ ‬للمجلس‭ ‬البلدي”‭.‬

بالأثناء،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬أبل‭ ‬بأن‭ ‬الجوهر‭ ‬المعتمد‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬الديمقراطي‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬مواكب‭ ‬للديمقراطيات‭ ‬بالعالم،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬المبدأ‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الانتخاب‭ ‬المباشر،‭ ‬وبأن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬مجلس‭ ‬البلدي‭ ‬أعلى‭ ‬بصلاحياته‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذية”‭.‬

وقال‭ ‬“تم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المسألة‭ ‬وتطورت‭ ‬إلى‭ ‬عموم‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1920‭ ‬كان‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬انتخاب‭ ‬مجلس‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬بلدي‭ ‬تحت‭ ‬إدارة‭ ‬محلية،‭ ‬واليوم‭ ‬نرى‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬ترشيح‭ ‬الأجانب‭ ‬ممن‭ ‬يمتلكون‭ ‬عقارات‭ ‬لمن‭ ‬لا‭ ‬يترشحون”‭.‬

وأبان‭ ‬“التشريع‭ ‬في‭ ‬1920‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1972‭ ‬القضية‭ ‬اختلفت‭ ‬مع‭ ‬استقلال‭ ‬البلاد،‭ ‬فأسست‭ ‬مجلس‭ ‬تأسيسي‭ ‬لأعداد‭ ‬دستور‭ ‬البلاد،‭ ‬ثم‭ ‬في‭ ‬1973‭ ‬انتخاب‭ ‬سلطة‭ ‬تشريعية‭ ‬منتخبة،‭ ‬بإشارات‭ ‬تؤكد‭ ‬الرغبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحاكم‭ ‬بتأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ثابته”‭.‬

وقال‭ ‬“البحرين‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬تأسيس‭ ‬القانون،‭ ‬وشأن‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تؤسس‭ ‬الأمور‭ ‬كلها‭ ‬بشكل‭ ‬سليم،‭ ‬فالحديث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬الانتخابات‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1920‭ ‬بشكل‭ ‬حر‭ ‬ومباشر”‭. ‬

وواصل‭ ‬أبل‭ ‬“من‭ ‬الملاحظ‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬1920‭ ‬لم‭ ‬يتطرق‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬منه‭ ‬مواطن‭ ‬وغير‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬حقه‭ ‬بالترشح‭ ‬والانتخاب،‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬التأسيس‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬التصويت‭ ‬والترشح،‭ ‬وفي‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬أصبح‭ ‬هنالك‭ ‬تحديد‭ ‬لمن‭ ‬يصوت‭ ‬بنقله‭ ‬نوعية‭ (‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬خمسين‭ ‬سنة‭) ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأولى”‭.‬

وتابع‭ ‬“في‭ ‬قانون‭ ‬البلديات‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬متعلقا‭ ‬فقط‭ ‬بمدينة‭ ‬المنامة‭ ‬كمنطقة‭ ‬انتخابية‭ ‬مقسمة،‭ ‬وفي‭ ‬تنظيم‭ ‬الدوائر‭ ‬كان‭ ‬لكل‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الطوائف‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬انتخاب‭ ‬عضو‭ ‬واحد،‭ ‬الدوائر‭ ‬عدلت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوزن‭ ‬الانتخابي‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة”‭.‬

بالأثناء،‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬جميلة‭ ‬علي‭ ‬سلمان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬ركيزةً‭ ‬أساسية‭ ‬ومكسبا‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬مهما‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الإرادة‭ ‬الشعبية،‭ ‬مؤكدة‭ ‬حرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬النيابية‭ ‬العام‭ ‬2002‭.‬

وأضافت‭ ‬سلمان‭ ‬“تم‭ ‬وضع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الضوابط‭ ‬الدستورية‭ ‬والقانونية‭ ‬والإجرائية‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي‭ ‬لضمان‭ ‬نزاهة‭ ‬العملية‭ ‬وممارسة‭ ‬المواطنين‭ ‬لحقوقهم‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭.‬

وزادت‭ ‬“استمرار‭ ‬الدورات‭ ‬الانتخابية‭ ‬بصورة‭ ‬منتظمة‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ثبات‭ ‬النظام‭ ‬الانتخابي،‭ ‬إذ‭ ‬أقيمت‭ ‬في‭ ‬مواعيدها‭ ‬الدستورية‭ ‬المحدد،‭ ‬كما‭ ‬بينت‭ ‬حرص‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬والأهلية‭ ‬عند‭ ‬دراسة‭ ‬المشروعات‭ ‬أو‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬أو‭ ‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭.‬