أوائل الثانـــوي: الدراســــة عن بُعـــد تجربـــة ثريــــة

| مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

عبّرت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬بمجموعة‭ ‬العلوم‭ ‬والرياضيات‭ ‬عن‭ ‬فخرهم‭ ‬واعتزازهم‭ ‬بالاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬وطنهم‭ ‬الغالي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للمسيرة‭ ‬التعليمية،‭ ‬الذي‭ ‬تجلى‭ ‬واضحًا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬إذ‭ ‬نجحت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وبدعم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة،‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تعليق‭ ‬الدراسة‭ ‬النظامية،‭ ‬بتوظيف‭ ‬وسائل‭ ‬التعلّم‭ ‬الرقمي‭ ‬والتعلّم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬هدى‭ ‬عبدالله‭ ‬“إن‭ ‬فرحتها‭ ‬بالتخرج‭ ‬مضاعفة‭ ‬بسبب‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬إكمال‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الماضي”،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬جديدة‭ ‬وممتعة‭ ‬ولها‭ ‬إيجابياتها‭ ‬الكثيرة‭ ‬مثل‭ ‬مرونة‭ ‬الوقت‭ ‬المتاح‭ ‬للدراسة‭ ‬وحل‭ ‬التطبيقات،‭ ‬وتنويع‭ ‬المصادر‭ ‬المتاحة‭ ‬للدراسة‭ ‬مثل‭ ‬“اليوتيوب”‭ ‬والبوابة‭ ‬التعليمية‭ ‬والفصول‭ ‬المركزية‭ ‬والحصص‭ ‬المتلفزة،‭ ‬وكان‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المعلمات‭ ‬سهلًا‭ ‬وبطرائق‭ ‬عدة‭ ‬ايضًا،‭ ‬لكن‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬افتقدت‭ ‬الجو‭ ‬المدرسي‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬معلماتي‭ ‬وصديقاتي‭ ‬وجهًا‭ ‬لوجه‭. ‬أما‭ ‬كوثر‭ ‬حميد‭ ‬قالت‭: ‬إنه‭ ‬لمن‭ ‬المبهج‭ ‬أن‭ ‬تُكلل‭ ‬جهودنا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الدراسية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬بالامتياز‭ ‬والتفوق،‭ ‬أما‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬فلم‭ ‬تكن‭ ‬تجربة‭ ‬صعبة،‭ ‬فنحن‭ ‬نمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التعليم‭ ‬بفضل‭ ‬مشروع‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لمدارس‭ ‬لمستقبل‭ ‬وبرنامج‭ ‬التمكين‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وقد‭ ‬استفدنا‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬تحصيل‭ ‬العلم‭ ‬المتنوعة‭ ‬والقنوات‭ ‬التي‭ ‬وفرتها‭ ‬الوزارة،‭ ‬وأطمح‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين،‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬سلك‭ ‬التدريس،‭ ‬لكونه‭ ‬المجال‭ ‬الذي‭ ‬أرى‭ ‬نفسي‭ ‬فيه،‭ ‬كما‭ ‬أطمح‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬موهبتي‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬القصص‭ ‬المصورة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬مشروع‭ ‬خاص‭ ‬بي؛‭ ‬لإيماني‭ ‬بأهمية‭ ‬خوض‭ ‬مجال‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وقد‭ ‬شجعتني‭ ‬المدرسة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬

فيما‭ ‬أعرب‭ ‬قاسم‭ ‬عباس‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بالتفوق‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬جهد‭ ‬كبير‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬بمساعدة‭ ‬المدرسة‭ ‬والأسرة،‭ ‬مثمنًا‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬للطلبة‭ ‬خلال‭ ‬الوضع‭ ‬الاستثنائي‭ ‬الراهن،‭ ‬إذ‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬التعلّم‭ ‬المناسبة‭ ‬والمتنوعة،‭ ‬مع‭ ‬متابعة‭ ‬التواصل‭ ‬معنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدارس،‭ ‬لتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬نواجهها‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬المنظومة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬أطمح‭ ‬لدراسة‭ ‬الطب‭ ‬لخدمة‭ ‬وطني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الحيوي‭.‬

وأشارت‭ ‬زينب‭ ‬علي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فرحة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التفوق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفها،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تنسى‭ ‬الفصل‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬استثنائيًا‭ ‬فعلًا‭ ‬بقدرتنا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الدراسة‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬وأرى‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬التجربة‭ ‬وتعميمها،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقة‭ ‬الأجيال‭ ‬بتكنولوجيا‭ ‬التعليم‭.‬