“جودة التعليم”: مراجعاتنا تتسم بالانفتاح والشفافية

تمكين البحريني من إنتاج المعرفة والابتكار

| المنامة - بنا

شاركت‭ ‬هيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬مراجعة‭ ‬أداء‭ ‬مؤسسات‭ ‬التدريب‭ ‬المهن‭ ‬وفاء‭ ‬المنصوري،‭ ‬في‭ ‬المنتدى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬للشبكة‭ ‬العربية‭ ‬لضمان‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬التواصل‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬“حوكمة‭ ‬وضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد”‭.‬

‭ ‬وقالت‭ ‬المنصوري‭ ‬أثناء‭ ‬الجلسة‭ ‬“إن‭ ‬التعليم‭ ‬يعد‭ ‬من‭ ‬المحركات‭ ‬الأساسية‭ ‬لتمكين‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬اقتصاد‭ ‬معرفي‭ ‬مستدام،‭ ‬ولذلك‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬رؤية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬2030،‭ ‬لتؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬محركان‭ ‬رئيسان‭ ‬لتحويل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البحريني‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬أداتان‭ ‬لتمكين‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬المعرفة،‭ ‬والابتكار‭ ‬وتدشين‭ ‬المبادرات،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬مبادرة‭ ‬إنشاء‭ ‬وتأسيس‭ ‬هيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬في‭ ‬2008”‭.‬

‭ ‬وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الهيئة‭ - ‬منذ‭ ‬إنشائها‭ - ‬تعمل‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الإستراتيجيين‭ ‬وبشكل‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬أطر‭ ‬المراجعات‭ ‬وآلياتها،‭ ‬وتحديد‭ ‬الخطوات‭ ‬المستقبلية‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬قد‭ ‬استدعى‭ ‬العمل‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬رفد‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬بالخطط‭ ‬الاحترازية‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬تتبناه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬COVID-19‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬إجراءات‭ ‬هيئة‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬لتقييم‭ ‬الممارسات‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬المهني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬إطار‭ ‬مناسب‭ ‬للمرحلة‭ ‬الحالية،‭ ‬يستفاد‭ ‬من‭ ‬نتائجه‭ ‬للتقييمات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬إطار‭ ‬صالح‭ ‬لتقييم‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الأزمات،‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬إطار‭ ‬مناسب‭ ‬لتقييم‭ ‬التعلم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬زوال‭ ‬الجائحة‭.‬

وقالت‭ ‬“إن‭ ‬عمليات‭ ‬المراجعة‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬الهيئة‭ ‬تتسم‭ ‬بالانفتاح‭ ‬والشفافية،‭ ‬كما‭ ‬تستند‭ ‬نتائج‭ ‬المراجعات‭ ‬إلى‭ ‬أدلة‭ ‬محددة‭ ‬وواضحة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المعايير‭ ‬والمؤشرات‭ ‬المتضمنة‭ ‬في‭ ‬أطر‭ ‬المراجعة‭ ‬هي‭ ‬مؤشرات‭ ‬شاملة،‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تقييم‭ ‬مدى‭ ‬جودة‭ ‬أداء‭ ‬المؤسسة‭ ‬وبرامجها،‭ ‬وصلاحية‭ ‬عملها؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬الغرض‭ ‬والهدف‭ ‬الذي‭ ‬أنشئت‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬مخرجاتها”،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬“أن‭ ‬أطر‭ ‬المراجعة‭ ‬الحالية‭ ‬للهيئة‭ - ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التقييمات‭ ‬التجريبية‭ ‬الحالية‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تقييم‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬–‭ ‬تضمنت‭ ‬معايير‭ ‬وآليات‭ ‬مراجعة‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأزمات‭ ‬الطارئة‭ ‬والحالية”‭.‬

‭ ‬وتناولت‭ ‬جلسات‭ ‬المنتدى‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المحاور‭ ‬حول‭ ‬“حوكمة‭ ‬وضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وضمان‭ ‬الجودة‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬والممارسات‭ ‬الجيدة‭ ‬في‭ ‬حوكمة‭ ‬وضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني”‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الشبكة‭ ‬العربية‭ ‬لضمان‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2007،‭ ‬وتضم‭ ‬في‭ ‬عضويتها‭ ‬13‭ ‬هيئة‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتهدف‭ ‬الشبكة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الخبرات‭ ‬والاستشارات‭ ‬الفنية‭ ‬والعلمية‭ ‬والمعرفية‭ ‬لدعم‭ ‬الممارسات‭ ‬والتطبيقات‭ ‬الجيدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬ودعم‭ ‬القدرات‭ ‬البنيوية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬والتدريب‭ ‬والتطوير،‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬كافة‭.‬