بقاء البيوت الخشبية بباربار يقلق الأهالي
| سيدعلي المحافظة | تصوير خليل إبراهيم
أكد ممثل بلدي أولى الشمالية شبر الوداعي أن تأخر عملية إزالة مجموعة من البيوت الخشبية المهجورة في مجمع 520 بقرية باربار يهدد الأمن الاجتماعي ويقلق راحة الأهالي المجاورين لتلك البيوت.
جاء ذلك خلال جولة ميدانية حضرها ممثلون عن عدد من الأجهزة التنفيذية المعنية والممثل البلدي والصحافة صباح أمس الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020، حيث جرى معاينة البيوت عن قرب وبيان مدى ما تشكله من خطورة كأوكار لممارسة شتى أنواع المخالفات والجرائم.
وأشار الوداعي إلى أن البيوت المهجورة تشكل خطرا على الأمن الاجتماعي والوطني، وفي حال غياب الرقابة - كما هو عليه واقع حال البيوت التي جرى معاينتها - يمكن أن تكون مخبأ لممارسة الجريمة والرذيلة وتعاطي المخدرات، وموقعا لتفريخ الحشرات والقوارض الضارة بصحة السكان.
ولفت إلى إمكان أن تشكل هذه البيوت كذلك ملجأ لتكاثر الكلاب الضالة المثيرة للمخاوف بسبب خطرها على الأطفال والسكان، ومصدرا للروائح الكريهة بسبب تعفن القطط والكلاب والقوارض النافقة والخطيرة على صحة الإنسان، وموقعا لتجمع المخلفات والملوثات الضارة بالمحيط البيئي للسكان، وخطرا على حياة السكان في حال نشوب حريق.
وأكد أن الدوافع في دعوة المؤسسات لمعاينة الموقع وإبداء رأيها جاء انطلاقا من المصلحة العامة وتلبية لطلب السكان في تخليصهم من الإرث الخطير، وتعزيزا للمسؤوليات والواجبات التي يحددها قانون البلديات.
وأشار إلى أن مشكلة السكان في المجمع جرى الاهتمام بها منذ أن تقدم الأهالي بشكوى إلى المجلس بالمطالبة في إيجاد حل منصف يخرجهم من الأزمة القائمة، وبناء عليه جرى عقد اجتماع مشترك في يوليو 2019 بالمجلس البلدي، بحضور عدد من المؤسسات وجرى الاتفاق على التعاون في إيجاد حل عملي لتخليص الأهالي من المخاطر غير المرئية.
وبيَّن أنه وبناء عليه جرى تنظيم زيارة إلى مجمع البيوت التي كات مأهولة بالعمالة الوافدة من جنسيات مختلفة في أغسطس 2019، وأعدت المؤسسات المشاركة تقاريرها في تقييم حالة البيوت، حيث أكدت فيها عدم صلاحيتها للسكن، مما يتطلب معه اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجوة المشكلة.
وشدد الوداعي على أن الخطر الذي تمثله البيوت المهجورة في مجمع 520 بقرية باربار يتطلب من الجهاز التنفيذي العمل على إيجاد حل مستعجل لإزالتها، إذ إن بقاءها بهذه الحالة مخالف للقانون، وذلك يقتضي اتخاذ ما يلزم من إجراء قانوني وفق القوانين الدالة على طبيعة المخالفة ومتطلباتها الإجرائية، وبما يتوافق مع القوانين المنظمة للعمل البلدي.
وعبَّر عن شكره لتعاون المؤسسات في إرسال مندوبيها لمعاينة الموقع وتشخيص مدى صلاحيتها وجوانب الخطر الذي يمثله وجود البيوت المهجورة بجوار منازل السكان، وتحديد رؤيتها وموقفها بالارتكاز على المعايير الفنية كل في مجال اختصاصه.
وثمن موقف المؤسسات في دعم مشروع المجلس البلدي الشمالي في معالجة مشكلة البيوت المهجورة وتلبيتها في دعم مطالب السكان في مجمع 520 طريق 2011 بقرية باربار في إيجاد حل يضع حد لمشكلتهم المقلقة لعوائلهم ويزيل من واقعهم المعيشي الكابوس الذي يشعرون بقلق وخوف من المخاطر غير المدركة على عوائلهم بسبب وجودها ملاصقة منازلهم.