جامعة البحرين لـ “البلاد”: نشجع مشاركات أعضاء هيئة التدريس في خدمة المجتمع

إعلام الأكاديمي بنشاطاته الخارجية ليس أمرا جديدا وغرضه التذكير

| الصخير - جامعة البحرين

عقبت‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ (‬10‭ ‬يوليو‭ ‬2020‭)‬،‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“بالصورة‭: ‬إدارة‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للأكاديميين‭: ‬لا‭ ‬محاضرات‭ ‬خارجية‭ ‬إلا‭ ‬بموافقتنا”،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬الصحيفة‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬أصدرت‭ ‬تعميما‭ ‬داخل‭ ‬الجامعة‭ ‬يُذكّر‭ ‬بما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬من‭ ‬لائحة‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بالجامعة‭ ‬والتي‭ ‬تضمنت‭: ‬“عدم‭ ‬جواز‭ ‬قيام‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بإلقاء‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬دروس‭ ‬أو‭ ‬محاضرات‭ ‬منتظمة‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬عمل‭ ‬خارج‭ ‬الجامعة‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬مسبقة‭ ‬من‭ ‬الرئيس،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬من‭ ‬العميد‭ ‬وبعد‭ ‬أخذ‭ ‬رأي‭ ‬القسم‭ ‬المختص”‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الرد‭ ‬كاملا‭:‬

تود‭ ‬الجامعة‭ ‬أن‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬تعميمها‭ ‬الداخلي‭ ‬جاء‭ ‬للتذكير‭ ‬والتأكيد‭ ‬لموضوع‭ ‬مشرّع‭ ‬ومنصوص‭ ‬عليه‭ ‬بلوائح‭ ‬الجامعة‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬بجديد،‭ ‬ولكنه‭ ‬يأتي‭ ‬ضمن‭ ‬نهج‭ ‬الجامعة‭ ‬بنشر‭ ‬الوعي‭ ‬بالقوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬وللحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الإجراءات‭ ‬فيها‭ ‬والالتزام‭ ‬بنصوص‭ ‬اللوائح،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬تشجع‭ ‬وترعى‭ ‬مشاركات‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلّي،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬وضعت‭ ‬في‭ ‬أنظمتها‭ ‬الخاصة‭ ‬بترقية‭ ‬الأكاديميين‭ ‬معيارا‭ ‬أساسيا‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية‭ ‬وهو‭ ‬معيار‭ (‬خدمة‭ ‬المجتمع‭) ‬ضمن‭ ‬مؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬واستمارات‭ ‬يتم‭ ‬ملؤها‭ ‬وإرفاق‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬ذلك،‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬معياري‭ ‬التدريس‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وبنفس‭ ‬الوزن‭ ‬لكل‭ ‬معيار‭ ‬من‭ ‬معايير‭ ‬الترقية،‭ ‬وذلك‭ ‬لإيمان‭ ‬الجامعة‭ ‬بأن‭ ‬رسالتها‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬عند‭ ‬التدريس‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬تمتد‭ ‬للبحث‭ ‬العلمي‭ ‬المنتج‭ ‬وإلى‭ ‬خدمة‭ ‬وتنمية‭ ‬المجتمع‭.‬

هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬تعميمها‭ ‬لم‭ ‬تمنع‭ ‬مشاركات‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بإلقاء‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬دروس‭ ‬أو‭ ‬محاضرات‭ ‬منتظمة،‭ ‬إنما‭ ‬ذكّرت‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬هذه‭ ‬المشاركات،‭ ‬وهي‭ ‬طريقة‭ ‬علمية‭ ‬بحتة‭ ‬تمرّ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجلس‭ ‬العلمي‭ ‬المختص‭ (‬مجلس‭ ‬القسم‭) ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬زملاء‭ ‬العضو‭ ‬المعني‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬ذاته؛‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬حق‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬بضمان‭ ‬احتساب‭ ‬مشاركته‭ ‬ضمن‭ ‬معيار‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬لاحقا‭ ‬عند‭ ‬تقدمه‭ ‬للترقية؛‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬مجلس‭ ‬القسم‭ ‬هو‭ ‬الجهة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬اعتماد‭ ‬ملف‭ ‬ترقية‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬الذي‭ ‬يتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬رسمي‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬قسمه‭ ‬للمشاركة‭ ‬بإلقاء‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬دروس‭ ‬أو‭ ‬محاضرات‭ ‬منتظمة‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأي‭ ‬عمل‭ ‬خارج‭ ‬الجامعة،‭ ‬ويتم‭ ‬دراسة‭ ‬طلبه‭ ‬ومدى‭ ‬إسهام‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمة‭ ‬ومنفعة‭ ‬للمجتمع‭ ‬ومدى‭ ‬انعكاسها‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬أداء‭ ‬ومخرجات‭ ‬القسم‭ ‬المختص،‭ ‬وكذلك‭ ‬انسجامها‭ ‬مع‭ ‬الأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ويستكمل‭ ‬الإجراءات‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬فإنه‭ ‬يمنح‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مشاركته‭ ‬التي‭ ‬ستكون‭ ‬باسم‭ ‬الجامعة‭ ‬وتمثلها‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬متبع‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬الأكاديمية‭ ‬ولدى‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فإن‭ ‬مجتمع‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ - ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬أقسامهم‭ ‬وتخصصاتهم‭ - ‬هو‭ ‬مجتمع‭ ‬حيوي‭ ‬ونشيط،‭ ‬حيث‭ ‬تصدر‭ ‬الجامعة‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬يومي‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬بسلاسة‭ ‬ودون‭ ‬أي‭ ‬عوائق‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬قًدّمت‭ ‬وفقا‭ ‬للأنظمة‭ ‬واللوائح‭ ‬ويؤمل‭ ‬منها‭ ‬الإسهام‭ ‬بدور‭ ‬الجامعة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭. ‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬فإن‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬كمؤسسة‭ ‬وطنية‭ ‬تسعى‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬ملتزمة‭ ‬بتسخير‭ ‬كافة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬وقدراتها‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية،‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬ويحقق‭ ‬الفائدة‭ ‬المرجوة،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تؤكد‭ ‬احترامها‭ ‬وتعاونها‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬وتسهيل‭ ‬مهمتها،‭ ‬آملة‭ ‬أن‭ ‬يترسخ‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬عبر‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر،‭ ‬ويهمها‭ ‬استقبال‭ ‬الملاحظات‭ ‬في‭ ‬حينها‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬فيها‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬الحقائق‭ ‬وتطوير‭ ‬العمل‭ ‬والارتقاء‭ ‬بأداء‭ ‬الجامعة‭ ‬ومخرجاتها‭.‬