الفريق الحكومي: مواصلة العمل المشترك مع “التشريعية” لمد عمر الصناديق إلى 2086

المرسوم يحفظ الصناديق التقاعدية إلى 2030

| المنامة - وزارة المالية والاقتصاد

في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬والمستمر‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية،‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬اجتماع‭ ‬مشترك‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬بحضور‭ ‬كلٍ‭ ‬من‭ ‬رئيسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬فوزية‭ ‬زينل‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬الصالح،‭ ‬والفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬الذي‭ ‬ضم‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ووزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان،‭ ‬ووزير‭ ‬شؤون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬غانم‭ ‬البوعينين،‭ ‬فيما‭ ‬مثل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬المكتب‭ ‬بمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭.‬

وفي‭ ‬الاجتماع‭ ‬أكد‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬التنمية‭ ‬وأساسها‭ ‬وإليه‭ ‬توجه‭ ‬كل‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬لتلبية‭ ‬تطلعاته‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والنماء‭ ‬لصالح‭ ‬الجميع‭ ‬وفق‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

واستعرض‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬التوصيات‭ ‬المرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بهدف‭ ‬استدامة‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭ ‬والتأمينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إجراء‭ ‬10‭ ‬إصلاحات‭ ‬منها‭ ‬4‭ ‬إصلاحات‭ ‬طارئة‭ ‬لضمان‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬المالية‭ ‬تجاه‭ ‬95‭ ‬ألف‭ ‬مواطن،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬الفريق‭ ‬أهمية‭ ‬اعطائها‭ ‬الأولوية‭ ‬القصوى‭ ‬للتنفيذ‭ ‬بالشكل‭ ‬الفوري‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬الخاضعين‭ ‬لأحكام‭ ‬القوانين‭ ‬التقاعدية‭ ‬والتأمينية‭ ‬في‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭. ‬

وبين‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل‭ ‬بالتوصيات‭ ‬الطارئة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬ادارة‭ ‬هيئة‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتي‭ ‬أقرها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وصدر‭ ‬بشأنها‭ ‬مرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬2020‭ ‬لحفظ‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعديل‭ ‬القوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ ‬بهدف‭ ‬تمكينها‭ ‬للوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬المالية‭ ‬ومعالجة‭ ‬العجز‭ ‬الاكتواري،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬تطلعه‭ ‬لتسريع‭ ‬الإجراءات‭ ‬التشريعية‭ ‬وإصدار‭ ‬التشريعات‭ ‬اللازمة‭ ‬بصفة‭ ‬الاستعجال‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقليص‭ ‬الأعباء‭ ‬و‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الصناديق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬واضحة‭ ‬ومدروسة‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬ان‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭ ‬ومعالجة‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬المصروفات‭ ‬والايرادات،‭ ‬بتنفيذ‭ ‬حزم‭ ‬الإصلاحات‭ ‬العاجلة‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬استنادا‭ ‬الى‭ ‬توصيات‭ ‬الخبير‭ ‬الاكتواري‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬نفاد‭ ‬أصول‭ ‬صندوق‭ ‬تقاعد‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2024،‭ ‬ونفاد‭ ‬أصول‭ ‬صندوق‭ ‬تقاعد‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2033‭. ‬

ونوه‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬بأهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لمد‭ ‬عمر‭ ‬الصناديق‭ ‬إلى‭ ‬2086‭ ‬و‭ ‬تجاوز‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬الصناديق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإصلاحات‭ ‬العاجلة‭ ‬الست‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬أوصى‭ ‬بها‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬معرباً‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وتعاونها‭ ‬بما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التوجهات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬الصناديق‭ ‬التقاعدية‭ ‬والتأمينية‭ ‬وتحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬المواطنين‭.‬