المحكمة أيدت حبسه لمدة سنة وتغريمه 1000 دينار

رفض طعن صديق “الشابة الأوروبية العارية”

| عباس إبراهيم

رفضت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬طعن‭ ‬الشاب‭ ‬المدان‭ ‬برفقة‭ ‬صديقته‭ ‬الشابة‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬فيديو‭ ‬تم‭ ‬تداوله‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المختلفة،‭ ‬وهي‭ ‬تركض‭ ‬على‭ ‬الشارع‭ ‬السريع‭ ‬عارية،‭ ‬بعدما‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬منزله‭ ‬واعتدت‭ ‬على‭ ‬شرطي‭ ‬ومواطن‭ ‬أثناء‭ ‬ذلك؛‭ ‬وأيدت‭ ‬حبسه‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬وتغريمه‭ ‬1000‭ ‬دينار؛‭ ‬نظرا‭ ‬لإدانته‭ ‬بتعاطي‭ ‬المخدرات،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬تطعن‭ ‬الشابة‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬حبسها‭ ‬سنتين‭ ‬وتغريمها‭ ‬1150‭ ‬دينارا‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬التهم،‭ ‬وبإبعادها‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭.‬

ويشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وإبان‭ ‬وجود‭ ‬الشرطي‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬على‭ ‬واجب‭ ‬عمله‭ ‬بمنطقة‭ ‬توبلي‭ ‬حوالي‭ ‬الساعة‭ ‬6‭:‬20‭ ‬صباحا،‭ ‬سمع‭ ‬صوت‭ ‬صراخ‭ ‬ومناداة‭ ‬للشرطة،‭ ‬فنزل‭ ‬من‭ ‬الدورية‭ ‬وتوجه‭ ‬ناحية‭ ‬المنادي،‭ ‬فشاهد‭ ‬الشابة‭ ‬عارية‭ ‬تماما‭ ‬وتسير‭ ‬بمنتصف‭ ‬الشارع،‭ ‬وقد‭ ‬تسببت‭ ‬باختناق‭ ‬مروري،‭ ‬فحاول‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬رفقة‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬لإبعادها‭ ‬عن‭ ‬الشارع،‭ ‬لكنها‭ ‬قاومتهما‭ ‬وظلت‭ ‬تدفع‭ ‬أيديهما،‭ ‬واعتدت‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬بضربه‭ ‬على‭ ‬وجهه‭ ‬عندما‭ ‬حاول‭ ‬تغطيتها‭ ‬بالغترة،‭ ‬حتى‭ ‬تمكنا‭ ‬من‭ ‬إبعادها‭ ‬عن‭ ‬الشارع‭ ‬وظلت‭ ‬تخدش‭ ‬بأظافرها‭ ‬وجههما‭ ‬والبصق‭ ‬عليهما‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬الشابة،‭ ‬اعترفت‭ ‬أنها‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬منزل‭ ‬صديقها‭ -‬الطاعن‭- ‬عارية‭ ‬بعدما‭ ‬تعاطت‭ ‬معه‭ ‬الحشيش،‭ ‬بعدما‭ ‬التقيا‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المخيمات‭ ‬وتناولا‭ ‬العشاء‭ ‬برفقة‭ ‬أصدقائه،‭ ‬وقد‭ ‬أحست‭ ‬حينها‭ ‬أنها‭ ‬بحالة‭ ‬غير‭ ‬طبيعية‭ ‬وظنت‭ ‬أنها‭ ‬متعبة‭ ‬وقادت‭ ‬سيارتها‭ ‬حتى‭ ‬وصلا‭ ‬إلى‭ ‬شقة‭ ‬الطاعن‭ ‬حوالي‭ ‬الساعة‭ ‬2‭:‬30‭ ‬فجرا‭.‬

وأضافت‭ ‬أنهما‭ ‬تعاطيا‭ ‬مخدر‭ ‬الحشيش‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬بمنزله‭ ‬حتى‭ ‬فقدت‭ ‬سيطرتها‭ ‬على‭ ‬نفسها‭ ‬بسبب‭ ‬تلك‭ ‬السيجارة،‭ ‬وادعت‭ ‬أنها‭ ‬شعرت‭ ‬بالخوف‭ ‬الشديد،‭ ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تعرفه‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬خرجت‭ ‬عارية‭ ‬إلى‭ ‬الشارع؛‭ ‬بسبب‭ ‬حالة‭ ‬هلع‭ ‬غريبة‭ ‬أصابتها‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬صديقها‭.‬

وبينت‭ ‬أنها‭ ‬سقطت‭ ‬عند‭ ‬نزولها‭ ‬على‭ ‬الدرج‭ ‬وقد‭ ‬منعها‭ ‬صديقها‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬خوفها‭ ‬منه‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬حمل‭ ‬عصا‭ ‬وضربها‭ ‬بها،‭ ‬كما‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬والدة‭ ‬صديقها‭ ‬حضرت‭ ‬إليها‭ ‬وحاولت‭ ‬تغطيتها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬اعتقدت‭ ‬أنهما‭ ‬يريدان‭ ‬أذيتها‭ ‬فخرجت‭ ‬مسرعة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬عدم‭ ‬تذكرها‭ ‬أي‭ ‬شي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬مطلقا‭.‬

وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬الطاعن‭ ‬أقر‭ ‬بمضمون‭ ‬تفاصيل‭ ‬اعترافات‭ ‬الأولى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشأنهما،‭ ‬وأنه‭ ‬بعد‭ ‬استيقاظ‭ ‬صديقته‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬تلفظت‭ ‬له‭ ‬بكلام‭ ‬غير‭ ‬مفهوم‭ ‬وضربته،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬شقته‭ ‬عارية‭ ‬من‭ ‬الملابس‭.‬