لولوة بنت خليفة تدعو لتخطيط علمي يربط بين المخرجات والفرص الوظيفية

الحكومة تدعم التعليم بكل الإمكانات

| بدور المالكي من الرفاع | تصوير رسول الحجيري

نظمت‭ ‬لجنة‭ ‬كفالة‭ ‬الايتام‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬النور‭ ‬للبر‭ ‬حفل‭ ‬تكريم‭ ‬للطلبة‭ ‬الخريجين‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭ ‬الذين‭ ‬تكفلهم‭ ‬الجمعية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامجها،‭ ‬بحضور‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬الشيخة‭ ‬لمياء‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ونائب‭ ‬الرئيسة‭ ‬الشيخة‭ ‬لولوة‭ ‬بنت‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورئيسة‭ ‬اللجنة‭ ‬رحاب‭ ‬حمزة‭ ‬وعضوات‭ ‬الجمعية‭ ‬والطلبة‭ ‬الخريجين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬أسرهم،‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الخارجية‭ ‬للجمعية،‭ ‬وسط‭ ‬اتخاذ‭ ‬كل‭ ‬الاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬المطلوبة،‭ ‬ومنها‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتعقيم‭ ‬وعدم‭ ‬لمس‭ ‬الاسطح،‭ ‬واستخدام‭ ‬آليات‭ ‬مشددة‭ ‬في‭ ‬الحفل‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورنا‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭.‬

وأكدت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الشيخة‭ ‬لولوة‭ ‬في‭ ‬كلمتها‭ ‬للخريجين‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬فتحت‭ ‬الابواب‭ ‬أمام‭ ‬الخريجين‭ ‬للدخول‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجال‭ ‬التخصصات‭ ‬ومجالات‭ ‬العمل،‭ ‬وهي‭ ‬تدعم‭ ‬التعليم‭ ‬وتطويره‭ ‬بكل‭ ‬الإمكانات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬داعية‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬التفكير‭ ‬طويلا‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬نوع‭ ‬الدراسة‭ ‬والتخصص‭ ‬الذي‭ ‬سيختاره‭ ‬خريج‭ ‬الثانوية،‭ ‬وبما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬التخطيط‭ ‬لمستقبل‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يرغب‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬دخوله‭ ‬و‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬ومتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬داعية‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬تخطيط‭ ‬علمي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬والفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وهي‭: ‬الفرص‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬ضمن‭ ‬آليات‭ ‬التغيير‭ ‬على‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬ومن‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬والمنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬جيلا‭ ‬من‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬الشباب،‭ ‬ولا‭ ‬نجد‭ ‬وظائف‭ ‬أصبح‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬متشبعا‭ ‬بها‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لدينا‭ ‬حاجة‭ ‬لخريجها،‭ ‬مبينة‭ ‬ضرورة‭ ‬اللحاق‭ ‬بالمتغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬المتسارعة‭ ‬في‭ ‬التخصصات‭ ‬الحديثة‭ ‬للجيل‭ ‬الخامس‭ ‬في‭ ‬التقنية‭ ‬والبرمجة‭ ‬وعلوم‭ ‬المستقبل‭ ‬والتي‭ ‬ستكون‭ ‬محور‭ ‬الوظائف‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬داعية‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬تطوير‭ ‬المعاهد‭ ‬المهنية‭ ‬والتدريبية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لتخريج‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬وأيدي‭ ‬عاملة‭ ‬مستعدة‭ ‬للانخراط‭ ‬بسوق‭ ‬العمل‭ ‬فور‭ ‬تخرجها‭ ‬لانه‭ ‬تمتلك‭ ‬كل‭ ‬المهارات‭ ‬اللازمة‭ ‬له‭.‬

ودعت‭ ‬الطلبة‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬اختيار‭ ‬المساره‭ ‬الدراسي‭ ‬والتخصصي‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬طموحهم‭ ‬عبر‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬المطروحة‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬ومدى‭ ‬ملاءمتها‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬وألا‭ ‬يتجه‭ ‬الخريجون‭ ‬لتخصصات‭ ‬غير‭ ‬مطلوبة‭ ‬وانما‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬فيها‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تخصصات‭ ‬لا‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬الخريج‭ ‬منها‭ ‬الا‭ ‬بالشهادة،‭ ‬مردفة‭: ‬ولذلك‭ ‬على‭ ‬طلبة‭ ‬الثانوية‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬يتعرفوا‭ ‬إلى‭ ‬الفرص‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وربطها‭ ‬بالدراسة‭ ‬التي‭ ‬سيتجهون‭ ‬لها،‭ ‬مقدمة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الامثلة‭ ‬على‭ ‬شخصيات‭ ‬اتجهت‭ ‬للدراسة‭ ‬المهنية‭ ‬لتكون‭ ‬طريقا‭ ‬لعملها‭ ‬ونجاحها،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬كالتمريض‭ ‬والصيدلة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬التي‭ ‬نحتاجها‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬كتصليح‭ ‬السيارات،‭ ‬والصيانة‭ ‬والتصليح‭ ‬و‭ ‬الخدمات‭ ‬وتصليح‭ ‬الذهب‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاعمال‭ ‬التي‭ ‬وفر‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬التعليم‭ ‬المهني‭ ‬الصناعي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تخصصاتها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬ودعم‭ ‬تمكين‭ ‬للمشاريع‭ ‬الشبابية،‭ ‬والتي‭ ‬تخلق‭ ‬رواد‭ ‬أعمال‭ ‬متميزين‭.‬

بعد‭ ‬ذلك‭ ‬كرمت‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬الشيخة‭ ‬لمياء‭ ‬الطلبة‭ ‬الأيتام‭ ‬الذين‭ ‬ترعاهم‭ ‬الجمعية،‭ ‬وهم‭: ‬27‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة‭ ‬منهم‭ ‬15‭ ‬إناثا‭ ‬و12‭ ‬ذكورا،‭ ‬وهنأتهم‭ ‬بالنجاح‭ ‬والتفوق،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬جمعية‭ ‬البر‭ ‬التي‭ ‬دشنت‭ ‬مشروع‭ ‬لجنة‭ ‬كفالة‭ ‬يتيم‭ ‬قبل‭ ‬22‭ ‬عاما،‭ ‬مستمرة‭ ‬بدعم‭ ‬الايتام‭ ‬بكل‭ ‬مسؤولية‭.‬

وبدورها،‭ ‬أكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬اللجنة‭ ‬الإعلامية‭ ‬ولجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة حنان العربي،‭ ‬كعادة‭ ‬جمعية‭ ‬النور‭ ‬للبر‭ ‬سنويا‭ ‬تحتفل‭ ‬أولا‭ ‬بجواهر‭ ‬الوطن،‭ ‬الأيتام‭ ‬المتفوقين‭ ‬المكفولين‭ ‬من‭ ‬الجمعية،‭ ‬الذين‭ ‬يعدون‭ ‬اللبنة‭ ‬الأساسية‭ ‬لبناء‭ ‬مجتمع‭ ‬واعٍ‭ ‬فبارك‭ ‬الله‭ ‬فيهم‭ ‬جميعا‭ ‬وسدد‭ ‬الله‭ ‬خطاهم،‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نحتفل‭ ‬ثانيا‭ ‬بمدى‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬بعمل‭ ‬احتفالية‭ ‬بهذا‭ ‬الحجم‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬كل‭ ‬اشتراطات‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنبر‭ ‬فإنني‭ ‬أثني‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬رئيسة‭ ‬الجمعية‭ ‬ونائب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬اللتين‭ ‬تحرصان‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬ومسايرة‭ ‬الأحداث‭ ‬والتطورات‭.‬