إذاعيون يشيدون بتدشين حقبة جديدة من حلقات التحديث الرقمي

التطوير التقني للاستوديوهات مرحلة مهمة لمزيد من الإبداع

| المنامة - بنا

أشاد‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الرواد‭ ‬والخبراء‭ ‬والمختصين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإذاعي‭ ‬بتدشين‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬حلقات‭ ‬التطوير‭ ‬الرقمي‭ ‬لإذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬سبعة‭ ‬أستوديوهات‭ ‬إذاعية،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬والخبرات‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬العمل‭ ‬الإذاعي‭ ‬والإمكانات‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬شباب‭ ‬اليوم،‭ ‬وتنمية‭ ‬مهاراتهم‭ ‬وإبداعاتهم‭ ‬وحسن‭ ‬توظيفهم‭ ‬للتقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬بما‭ ‬يرتقي‭ ‬بالرسالة‭ ‬الإعلامية‭ ‬عبر‭ ‬أثير‭ ‬الإذاعة‭ ‬“صوت‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين”‭.‬

وأكد‭ ‬مساعد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لشؤون‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬والرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬السابق‭ ‬للإذاعة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬خليل‭ ‬الذوادي‭ ‬إن‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬ومنذ‭ ‬انطلاقتها‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬صوتا‭ ‬مميزا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وقد‭ ‬بذل‭ ‬المؤسسون‭ ‬الأوائل‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬ليكون‭ ‬صوت‭ ‬البحرين‭ ‬مسموعا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوساط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإخلاص‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬تدريب‭ ‬الإذاعيين،‭ ‬مستذكرا‭ ‬تتلمذه‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬عميد‭ ‬الإذاعة‭ ‬المرحوم‭ ‬إبراهيم‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬السبعينات‭ ‬وزمالته‭ ‬عمالقة‭ ‬العمل‭ ‬الإعلامي‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المقر‭ ‬القديم‭ ‬للإذاعة‭ ‬بالعدلية‭ ‬أو‭ ‬بعد‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المبنى‭ ‬الحالي‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬قط‭ ‬عن‭ ‬اللحاق‭ ‬بعجلة‭ ‬التطور؛‭ ‬كونه‭ ‬ضرورة‭ ‬مُلحة‭ ‬لمن‭ ‬أراد‭ ‬التميز‭ ‬والمنافسة،‭ ‬وهذا‭ ‬تطلب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأجيال‭ ‬المتلاحقة‭ ‬من‭ ‬الإذاعيين‭ ‬والإعلاميين‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬وتمتلك‭ ‬من‭ ‬الموهبة‭ ‬والإبداع‭ ‬ما‭ ‬يحقق‭ ‬لها‭ ‬الاستمرارية‭.‬

الريادة‭ ‬الإعلامية‭ ‬للبحرين

وعن‭ ‬تقييمه‭ ‬لما‭ ‬يقدم‭ ‬الآن‭ ‬عبر‭ ‬موجات‭ ‬الإذاعة‭ ‬المختلفة،‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬الذوادي‭ ‬أنه‭ ‬يحسب‭ ‬لجيل‭ ‬الوسط‭ ‬والشباب‭ ‬نجاحهم‭ ‬في‭ ‬العبور‭ ‬الآمن‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬الريادة‭ ‬الإعلامية‭ ‬للبحرين‭ ‬بفضل‭ ‬ما‭ ‬يقدمونه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬متميزة‭ ‬خلاقة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬تلبي‭ ‬جميع‭ ‬الأذواق،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬ليتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قدراتهم‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬تولي‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية،‭ ‬وحرص‭ ‬الإدارة‭ ‬الحالية‭ ‬برئاسة‭ ‬يونس‭ ‬سلمان‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر‭ ‬للكوادر‭ ‬الإذاعية‭ ‬وتزويد‭ ‬الاستوديوهات‭ ‬بأحدث‭ ‬أجهزة‭ ‬البث‭ ‬المتطورة،‭ ‬والتي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬المردود‭ ‬الأكبر‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬البث‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتحفيز‭ ‬العاملين‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإبداع‭ ‬لاستكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬الرواد‭ ‬الزاخرة‭.‬

‭ ‬شمعة‭ ‬الإذاعة‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تنطفئ

فيما‭ ‬عبرت‭ ‬الإذاعية‭ ‬القديرة‭  ‬بدرية‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬الغامرة‭ ‬وهي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬عطائها‭ ‬في‭ ‬الإذاعة‭ ‬وكيف‭ ‬أنها‭ ‬مازالت‭ ‬تعتبر‭ ‬المتنفس‭ ‬للجميع‭ ‬رغم‭ ‬تعاقب‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬عليها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬شمعة‭ ‬الإذاعة‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تنطفئ‭ ‬بظهور‭ ‬التلفزيون‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬الفضائيات‭ ‬ثم‭ ‬الإنترنت،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وأنه‭ ‬بمرور‭ ‬الزمن‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬الإذاعة‭ ‬راسخة‭ ‬وحاضنة‭ ‬للإبداع‭ ‬وبريقها‭ ‬لا‭ ‬ينطفئ،‭ ‬بل‭ ‬يزداد‭ ‬ألقا‭ ‬وإشعاعا‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬جيل‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬الإذاعيين‭ ‬والمعدين‭ ‬جدّد‭ ‬دماء‭ ‬الإذاعة‭ ‬وضخ‭ ‬فيها‭ ‬روح‭ ‬الشباب‭ ‬ومدّ‭ ‬جسور‭ ‬تواصل‭ ‬تفاعلية‭ ‬مع‭ ‬المستمعين‭ ‬بارتكانهم‭ ‬إلى‭ ‬أفكارهم‭ ‬الإبداعية‭ ‬وبمساعدة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬لذلك‭ ‬نجحوا‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬صداقة‭ ‬مع‭ ‬أذن‭ ‬الجمهور‭.‬

وأوصت‭ ‬أبناءها‭ ‬من‭ ‬الإذاعيين‭ ‬والإذاعيات‭ ‬الجدد‭ ‬بعدم‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬الطموح‭ ‬ومتابعة‭ ‬كبار‭ ‬المذيعين‭ ‬في‭ ‬الإذاعات‭ ‬العريقة؛‭ ‬لأنهم‭ ‬مدارس‭ ‬في‭ ‬التخاطب‭ ‬والتواصل،‭ ‬وأخيرا‭ ‬التسلح‭ ‬باللغة‭ ‬العربية؛‭ ‬لأنها‭ ‬تاج‭ ‬المعرفة‭ ‬والتواصل‭ ‬الفعال‭.‬

40‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬العطاء

أما‭ ‬المخرج‭ ‬الإذاعي‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬درويش،‭ ‬فيروي‭ ‬كيف‭ ‬أمضى‭ ‬40‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬استوديوهات‭ ‬الإذاعة‭ ‬متنقلا‭ ‬بين‭ ‬إخراج‭ ‬المسلسلات‭ ‬الدرامية‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬الدراما‭ ‬هي‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبه،‭ ‬قائلا‭: ‬“إن‭ ‬الأجيال‭ ‬الحالية‭ ‬والحديثة‭ ‬أكثر‭ ‬حظا‭ ‬من‭ ‬جيلنا،‭ ‬حيث‭ ‬تتوفر‭ ‬لهم‭ ‬التقنيات‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬التي‭ ‬سهلت‭ ‬من‭ ‬عملهم‭ ‬الإذاعي‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية‭ ‬خصوصا‭ ‬عملية‭ ‬التسجيل‭ ‬والنسخ‭ ‬والمونتاج‭ ‬والمؤثرات‭ ‬الصوتية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬اختصرت‭ ‬وقت‭ ‬وجهد‭ ‬المخرجين‭ ‬والمنفذين‭ ‬وبقي‭ ‬لهم‭ ‬التفرغ‭ ‬للإبداع‭ ‬وصقل‭ ‬الموهبة‭ ‬بالقراءة‭ ‬والاطلاع‭ ‬والاحتكاك‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة،‭ ‬والإكثار‭ ‬من‭ ‬سماع‭ ‬المواد‭ ‬المتنوعة،‭ ‬ووضع‭ ‬رؤيتهم‭ ‬وفنهم‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬نوعه،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬الإذاعة‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬كوادرها‭ ‬واستقدام‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحديثة‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬إيجابية‭ ‬وباتت‭ ‬تزخر‭ ‬بالمبدعين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬أثمر‭ ‬فيهم‭ ‬غرسنا،‭ ‬وتمكنوا‭ ‬من‭ ‬التعلم‭ ‬السريع‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬وإنتاج‭ ‬أعمال‭ ‬جيدة‭ ‬ومبتكرة‭ ‬تلمس‭ ‬المستمعين‭.‬

نظام‭ ‬تقني‭ ‬عالي‭ ‬الجودة

فيما‭ ‬أثنى‭ ‬رئيس‭ ‬الإذاعات‭ -‬B‭ - (‬الشبابية،‭ ‬الشعبية،‭ ‬الطربية‭) ‬الإعلامي‭ ‬عماد‭ ‬عبدالله‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬النظام‭ ‬الآلي‭ ‬الحديث‭ ‬للبث‭ ‬المسمى‭ ‬ضمن‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬الاستوديوهات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الإذاعات،‭ ‬وهو‭ ‬نظام‭ ‬تقني‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬يقوم‭ ‬ذاتيا‭ ‬بعملية‭ ‬تنسيق‭ ‬وترتيب‭ ‬المواد‭ ‬الإذاعية‭ ‬وتوقيتات‭ ‬بثها‭ ‬وتحديث‭ ‬مواقيت‭ ‬الصلاة‭ ‬يوميا‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬لتدخل‭ ‬بشري‭ ‬كبير‭ ‬للقيام‭ ‬بهذه‭ ‬المهمة‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬وبالتالي‭ ‬وفرت‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬الكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬وتم‭ ‬توجيهها‭ ‬للتفرغ‭ ‬للعمل‭ ‬الإبداعي‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬وتنفيذ‭ ‬وإخراج‭ ‬البرامج‭ ‬والمواد‭ ‬الصوتية‭ ‬والفنية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬التحديث‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬التقنيات‭ ‬الهندسية‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬البث‭ ‬أفاد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬الإذاعات‭ ‬المتخصصة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬أساس‭ ‬على‭ ‬المواد‭ ‬الأرشيفية‭ ‬التي‭ ‬تزخر‭ ‬بها‭ ‬مكتبة‭ ‬الإذاعة‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أغنى‭ ‬المكتبات‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬تراثية‭ ‬وأعمال‭ ‬فنية‭ ‬ودرامية‭ ‬نادرة‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭. ‬ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قريبا‭ ‬سوف‭ ‬تشهد‭ ‬الإذاعة‭ ‬الشبابية‭ ‬عودة‭ ‬البرامج‭ ‬المباشرة‭ ‬والتفاعلية‭ ‬بعد‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬الخطة‭ ‬المقترحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص،‭ ‬إيمانا‭ ‬بأن‭ ‬البرامج‭ ‬الموجهة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬الشباب‭ ‬ورقة‭ ‬رابحة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬فتيَ‭ ‬يتابع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬وعصري‭.‬

تطور‭ ‬ملحوظ

ورأى‭ ‬رئيس‭ ‬محطة‭ ‬بحرين‭ ‬FM‭ ‬الإذاعية‭ ‬المخرج‭ ‬خالد‭ ‬درويش‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬تطورت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬وسريع‭ ‬منذ‭ ‬افتتاحها‭ ‬العام‭ ‬2001‭ ‬بسب‭ ‬تنوعها‭ ‬وتلبيتها‭ ‬مختلف‭ ‬الأذواق‭ ‬وقربها‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأعمار‭ ‬وحرص‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬الإذاعة‭ ‬بتزويدها‭ ‬بأحدث‭ ‬الأجهزة‭ ‬والتقنيات‭ ‬وتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬اللوجستية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بأفكار‭ ‬العاملين‭ ‬بها،‭ ‬والتي‭ ‬تتميز‭ ‬دومًا‭ ‬بالإبداع‭ ‬والحداثة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مختلف‭ ‬وممتع،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الجوائز‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬تحصدها‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإعلامية‭ ‬المختلفة‭ ‬لدليل‭ ‬على‭ ‬نجاحها‭ ‬وبلوغها‭ ‬الهدف‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬وترسيخ‭ ‬وجودها‭ ‬محليًا‭ ‬وخليجيًا‭ ‬وعربيًا‭.‬

صوت‭ ‬الإبداع‭ ‬بطاقة‭ ‬الشباب‭ ‬

“إذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬بيتي‭ ‬الدافئ‭ ‬وميكرفونها‭ ‬قصة‭ ‬وَلَه‭ ‬وعشق”،‭ ‬هكذا‭ ‬عبر‭ ‬المذيع‭ ‬الشاب‭ ‬سالم‭ ‬العثمان‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬المتميزة‭ ‬التي‭ ‬تربطه‭ ‬بميكروفون‭ ‬الإذاعة‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬دراسته‭ ‬الأكاديمية‭ ‬للطب،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬محظوظا‭ ‬بلقاء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬الجيل‭ ‬السابق‭ ‬الذي‭ ‬تعلم‭ ‬منهم‭ ‬الكثير‭ ‬منهم‭ ‬الإذاعية‭ ‬القديرة‭ ‬عائشة‭ ‬عبداللطيف،‭ ‬والإذاعية‭ ‬القديرة‭ ‬استقلال‭ ‬أحمد‭. ‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الإذاعيين‭ ‬الشباب‭ ‬تميز‭ ‬بالفعل،‭ ‬فلا‭ ‬خيار‭ ‬أمامه‭ ‬إلا‭ ‬التميز،‭ ‬كما‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يحتفظ‭ ‬بالمستمع‭ ‬ليثبت‭ ‬مؤشر‭ ‬الراديو‭ ‬على‭ ‬إذاعات‭ ‬البحرين‭ ‬دون‭ ‬غيرها‭ ‬بفضل‭ ‬الاستغلال‭ ‬الأمثل‭ ‬لكل‭ ‬الإمكانات‭ ‬الفنية‭ ‬والتقنية‭ ‬والاستوديوهات‭ ‬الحديثة‭ ‬الراقية‭ ‬والتي‭ ‬يتشرف‭ ‬أي‭ ‬إعلامي‭ ‬بالانتماء‭ ‬إليها‭.‬

لا‭ ‬حدود‭ ‬للإبداع

وقال‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬رئيس‭ ‬الإخراج‭ ‬والتنفيذ‭ ‬بإذاعة‭ ‬البحرين‭ ‬المخرج‭ ‬الشاب‭ ‬صابر‭ ‬السعيد‭ ‬إنه‭ ‬“لا‭ ‬حدود‭ ‬للإبداع‭ ‬في‭ ‬مجالنا‭ ‬ونسعى‭ ‬لإنتاج‭ ‬مواد‭ ‬إذاعية‭ ‬إبداعية‭ ‬تواكب‭ ‬روح‭ ‬العصر‭ ‬وتناسب‭ ‬الذوق‭ ‬العام‭ ‬للجمهور‭ ‬وتلبي‭ ‬توقعاته”،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬التقنية‭ ‬الحديثة‭ ‬المتوفرة‭ ‬في‭ ‬الاستوديوهات‭ ‬والاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬لوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ساهما‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬وتسريع‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المستمعين،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬صدى‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الإذاعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آرائهم،‭ ‬لذلك‭ ‬يظل‭ ‬المخرجون‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تحدٍّ‭ ‬دائمة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬وإخراج‭ ‬أعمال‭ ‬تتميز‭ ‬بالجذب‭ ‬والإبهار‭ ‬تليق‭ ‬بمستمعي‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين‭.‬

“ثمانون‭ ‬عاما”‭ ‬وصوت‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬أثير‭ ‬موجاتها‭ ‬يملأ‭ ‬الفضاء‭ ‬ويعبر‭ ‬الحدود‭ ‬بإبداع‭ ‬بلا‭ ‬قيود،‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬رسالتها‭ ‬ونهجها‭ ‬الإعلامي‭ ‬المهني،‭ ‬و”هنا‭ ‬البحرين”‭ ‬صوت‭ ‬سيبقى‭ ‬عنوانا‭ ‬للريادة‭ ‬وحافزا‭ ‬نحو‭ ‬تقديم‭ ‬الأفضل‭ ‬للوطن‭ ‬وخدمة‭ ‬المواطن‭.‬