“التخطيط”: مراجعة دورية لمساحات التقسيم لمواكبة تطورات القطاع العقاري

| المنامة - هيئة التخطيط والتطوير العمراني

أوضحت‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬أنها‭ ‬تجري‭ ‬مراجعة‭ ‬دورية‭ ‬لمساحات‭ ‬قطع‭ ‬التقسيم‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬تطورات‭ ‬وتطلعات‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نشرته‭ ‬“البلاد”‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الموافق‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2020‭ ‬بعنوان‭ ‬“البحراني‭ ‬لـ‭ ‬“التخطيط‭ ‬العمراني”‭: ‬اخفضوا‭ ‬مساحة‭ ‬بيت‭ ‬العمر”‭. ‬وفيما‭ ‬يأتي‭ ‬نص‭ ‬الرد‭:‬

في‭ ‬البداية‭ ‬تتوجه‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لجريدتكم‭ ‬الغراء‭ ‬على‭ ‬اهتمامها‭ ‬ومتابعتها‭ ‬لقضايا‭ ‬وهموم‭ ‬المواطنين،‭ ‬ونجدد‭ ‬تأكيدنا‭ ‬وحرصنا‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬وحول‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬من‭ ‬استفسارات‭ ‬ومقترحات،‭ ‬تود‭ ‬الهيئة‭ ‬توضيح‭ ‬التالي‭:‬

تؤكد‭ ‬الهيئة‭ ‬الالتزام‭ ‬بمبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬والوضوح‭ ‬لجميع‭ ‬الخدمات‭ ‬والاجراءات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تقدمها،‭ ‬وأن‭ ‬عملية‭ ‬تصنيف‭ ‬وتقسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬هي‭ ‬عملية‭ ‬مشتركة‭ ‬تتم‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬ما‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية،‭ ‬وذلك‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬القوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬واللوائح‭ ‬التنظيمية‭ ‬لأعمال‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير،‭ ‬ووفق‭ ‬آلية‭ ‬مدروسة‭ ‬حسب‭ ‬طبيعة‭ ‬المخطط‭ ‬الخاص‭ ‬بكل‭ ‬منطقة،‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المخطط‭ ‬الهيكلي‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الوطني‭ ‬للمملكة‭ ‬2030‭ ‬والصادر‭ ‬بمرسوم‭ ‬ملكي‭ ‬رقم‭ ‬36‭ ‬لسنة‭ ‬2016‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬الأساس‭ ‬للتنمية‭ ‬العمرانية‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمملكة‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬تصنيف‭ ‬الأراضي‭ ‬مراعاة‭ ‬كفاءة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والكثافة‭ ‬السكانية‭ ‬المتوقعة‭ ‬للمناطق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدراسات‭ ‬المستفيضة‭ ‬والتفصيلية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الهيئة،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مبدأ‭ ‬الاستدامة‭ ‬الحضرية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وكما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬تقسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬تكون‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬نص‭ ‬عليها‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬3‭ ‬لسنة‭ ‬1994‭ ‬الخاص‭ ‬بتقسيم‭ ‬الاراضي‭ ‬المعدة‭ ‬للتعمير‭ ‬والتطوير‭ ‬واللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬له‭ ‬والذي‭ ‬ينظم‭ ‬عملية‭ ‬التقسيم‭ ‬ويحدد‭ ‬المساحات‭ ‬والأبعاد‭ ‬وعروض‭ ‬الشوارع‭ ‬الناتجة‭ ‬عنه‭.‬

هذا‭ ‬وتود‭ ‬الهيئة‭ ‬التوضيح‭ ‬بأنها‭ ‬تقوم‭ ‬بمراجعة‭ ‬مساحات‭ ‬قطع‭ ‬التقسيم‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬مواكبة‭ ‬تطورات‭ ‬وتطلعات‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬خلال‭ ‬الخمس‭ ‬سنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وتحديدا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬بمراجعة‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لمناطق‭ ‬السكن‭ ‬المتصل‭ (‬أ‭) ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تصغير‭ ‬مساحات‭ ‬قطع‭ ‬الأراضي‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬السكن‭ ‬المتصل‭ (‬أ‭) ‬من‭ ‬220‭ ‬متر‭ ‬إلى‭ ‬160‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬حسب‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬لسنه‭ ‬2016‭ ‬بإصدار‭ ‬تعديلات‭ ‬على‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لتقاسيم‭ ‬الأراضي‭ ‬لمناطق‭ ‬السكن‭ ‬المتصل‭ (‬أ‭) ‬وذلك‭ ‬مواكبة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬والمطورين‭ ‬العقاريين‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬مساحات‭ ‬صغيرة‭ ‬للأراضي،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬اقبال‭ ‬الأفراد‭ ‬والمطورين‭ ‬على‭ ‬القطع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬ضمن‭ ‬طلبات‭ ‬التقاسيم‭ ‬التي‭ ‬تستلمها‭ ‬وهو‭ ‬مؤشر‭ ‬إيجابي‭ ‬له‭ ‬أثره‭ ‬على‭ ‬إنعاش‭ ‬سوق‭ ‬العقار‭ ‬المحلي‭.‬

فتصانيف‭ ‬استخدامات‭ ‬الأراضي‭ ‬ومساحات‭ ‬القسائم‭ ‬تتدرج‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المتوسط‭ ‬والمحدود،‭ ‬وحسب‭ ‬كفاءة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬بتوفير‭ ‬خيارات‭ ‬جيدة‭ ‬ومناسبة‭ ‬لبناء‭ ‬بيت‭ ‬العمر‭. ‬وتتيح‭ ‬لملاك‭ ‬الأراضي‭ ‬حرية‭ ‬الانتفاع‭ ‬بها‭ ‬بطريقة‭ ‬مناسبة‭. ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬الاراضي‭ ‬السكنية‭ ‬تتراوح‭ ‬مساحتها‭ ‬بعد‭ ‬التقسيم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬160‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬إلى‭ ‬1500‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬حسب‭ ‬اللوائح‭ ‬التنظيمية‭ ‬الصادرة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬

وتلتزم‭ ‬الهيئة‭ ‬بالاستراتيجيات‭ ‬التي‭ ‬وضعت‭ ‬بين‭ ‬يديها‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬النفع‭ ‬العام،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬وأن‭ ‬الهيئة‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المشاريع‭ ‬والمخططات‭ ‬الإسكانية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬قائمة‭ ‬اهتمامها،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬اعتماد‭ ‬اشتراطات‭ ‬تنظيمية‭ ‬خاصة‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬الوحدات‭ ‬الاسكانية‭ ‬حسب‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬الصادر‭ ‬رقم‭ ‬76‭ ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬اجتماعية‭ ‬وعمرانية،‭ ‬وللمساهمة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬وتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬أعمال‭ ‬البناء‭ ‬والتعمير‭ ‬للمشاريع‭ ‬والوحدات‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬يجري‭ ‬حاليا‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دراسة‭ ‬مقترح‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬الأخيرة‭ ‬بهدف‭ ‬دراسة‭ ‬تطوير‭ ‬بعض‭ ‬الاشتراطات‭ ‬التنظيمية‭ ‬للتعمير،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬السكنية‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭.‬

كما‭ ‬إن‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬تقوم‭ ‬وباستمرار‭ ‬بالتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬المساحة‭ ‬والتسجيل‭ ‬العقاري‭ ‬ومؤسسة‭ ‬التنظيم‭ ‬العقاري‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدراسة‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ووضع‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬لمعالجة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬وكذلك‭ ‬تقوم‭ ‬الهيئة‭ ‬بدراسة‭ ‬طلبات‭ ‬تراخيص‭ ‬البناء‭ ‬للمشاريع‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬والسياحية،‭ ‬والتعليمية،‭ ‬والصحية،‭ ‬والرياضية،‭ ‬والخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭ ‬والمشاريع‭ ‬ذات‭ ‬الطبيعة‭ ‬الخاصة‭ ‬وغيرها،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬سكنية‭ ‬نموذجية‭ ‬ومتكاملة‭ ‬وتعزز‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭.‬

وختاما،‭ ‬تجدد‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬والتطوير‭ ‬العمراني‭ ‬شكرها‭ ‬لجريدتكم‭ ‬الغراء‭ ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬للرد‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الملاحظات‭.‬