العريفي: عائلات تسكن في البيت الواحد من 8 إلى 9 أشخاص.. وينامون في الغرفة نفسها

| محرر الشؤون المحلية

نظم‭ ‬مجلس‭ ‬النائب‭ ‬إبراهيم‭ ‬النفيعي‭ ‬أخيرا‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ (‬زوم‭) ‬ندوة‭ ‬نقاشية‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الإسكاني‭ ‬بالتوزيع‭ ‬حسب‭ ‬الأقدمية؟‭) ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬بو‭ ‬حمود،‭ ‬والكاتب‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر،‭ ‬والناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬نبيل‭ ‬العريفي‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬النفيعي‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حديثة‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬ملفين‭ ‬تم‭ ‬التركيز‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬هما‭ ‬التوظيف‭ ‬والإسكان،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬تقدمه‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثاني‭ ‬بسؤال‭ ‬برلماني‭ ‬عن‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬والطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬الثانية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬تقدمه‭ ‬بخطاب‭ ‬رسمي‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬طلبات‭ ‬أهالي‭ ‬الدائرة،‭ ‬بقوله‭ ‬“بعد‭ ‬الخطاب‭ ‬وجه‭ ‬سموه‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬للالتزام‭ ‬بالأقدمية‭ ‬في‭ ‬التوزيع،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬لسموه‭ ‬لتجاوبه‭ ‬مع‭ ‬النواب‭ ‬والمواطنين”‭.‬

وأردف‭ ‬“بعد‭ ‬توجيه‭ ‬سموه‭ ‬لم‭ ‬نرَ‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬بعد،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬القديمة‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إشعارهم‭ ‬بخصوص‭ ‬طلباتهم‭ ‬الإسكانية”‭.‬

وقال‭ ‬“المواطنين‭ ‬يتساءلون‭ ‬عن‭ ‬الخطة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تقدمها‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬بعد‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وعليه‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬تتفاعل‭ ‬الوزارة‭ ‬بعرض‭ ‬الخطة‭ ‬الجديدة‭ ‬بعد‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه،‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬سؤال‭ ‬برلماني‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثالث‭ ‬عن‭ ‬آلية‭ ‬تطبيق‭ ‬توجيهات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء”‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أشار‭ ‬الكاتب‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬عدالة‭ ‬التوزيع‭ ‬في‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬مبينا‭ ‬بأنه‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬اقتراح‭ ‬إعادة‭ ‬احياء‭ ‬فرجان‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة،‭ ‬بتسكين‭ ‬أصحاب‭ ‬البيوت‭ ‬القديمة،‭ ‬والتي‭ ‬أصحبت‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬ساكنيها‭ ‬الحقيقيين”‭.‬

وأكد‭ ‬الجودر‭ ‬ضرورة‭ ‬ألا‭ ‬تتغير‭ ‬هوية‭ ‬الفرجان‭ ‬القديمة‭ ‬عند‭ ‬إعادة‭ ‬إحيائها‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬متسائلا‭: ‬هل‭ ‬الأهم‭ ‬الأقدمية‭ ‬المطلقة‭ ‬أم‭ ‬الامتداد‭ ‬في‭ ‬المنطقة؟

ويزيد‭ ‬“بعض‭ ‬المناطق‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬امتداد‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬تتأخر‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬والأقدمية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنها‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الامتداد،‭ ‬والذي‭ ‬بالإمكان‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مجديا‭ ‬إسكانيا‭ ‬في‭ ‬قرى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬مساحة‭ ‬كافية”‭.‬

ويقول‭ ‬الجودر‭ ‬“مسؤولية‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأقدمية‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬بعض‭ ‬الجوانب‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬الامتداد،‭ ‬وعليه‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بدائل‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬تفشي‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا”‭ ‬وضعف‭ ‬الموارد‭ ‬المالية”‭.‬

ويزيد‭ ‬“كما‭ ‬يتوجب‭ ‬مراعاة‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إلغاؤها‭ ‬لسبب‭ ‬ما،‭ ‬وتم‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الطلب‭ ‬بحيث‭ ‬تنظر‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الإلغاء‭ ‬وإعادة‭ ‬الأحياء‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬ظلم‭ ‬على‭ ‬الناس”‭.‬

بدوره،‭ ‬طالب‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬محمد‭ ‬بو‭ ‬حمود‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالأقدمية‭ ‬وعدم‭ ‬التعذر‭ ‬بالامتداد‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية،‭ ‬لعدم‭ ‬تلبية‭ ‬طلبات‭ ‬المواطنين”‭.‬

وقال‭ ‬بو‭ ‬حمود‭ ‬“ومن‭ ‬أهم‭ ‬توصيات‭ ‬لجنة‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الإسكاني‭ ‬هي‭ ‬التوزيع‭ ‬العادل‭ ‬حسب‭ ‬الأقدمية،‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬الإسكان‭ ‬الذي‭ ‬يعطي‭ ‬الوزارة‭ ‬الصلاحية‭ ‬المطلقة‭ ‬خصوصا‭ ‬القرار‭ ‬909‭ ‬والذي‭ ‬وبسببه‭ ‬يتعرض‭ ‬المواطنون‭ ‬للتعسف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة”‭.‬

وتابع‭ ‬بو‭ ‬حمود‭ ‬“نتأمل‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ووزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬أخذ‭ ‬رأي‭ ‬المواطن‭ ‬عند‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬الخدمات،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬الجهات‭ ‬بتجاهل‭ ‬رأي‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان”‭.‬

بالسياق،‭ ‬قال‭ ‬الناشط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬نبيل‭ ‬العريفي‭ ‬إن‭ ‬طلبات‭ ‬إسكانية‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬ولم‭ ‬يتحصل‭ ‬أصحابها‭ ‬على‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية،‭ ‬بخلاف‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الحديثة”‭.‬

وقال‭ ‬العريفي‭ ‬“توجد‭ ‬عائلات‭ ‬تسكن‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬أشخاص‭ ‬وينامون‭ ‬في‭ ‬الغرفة‭ ‬نفسها،‭ ‬فمن‭ ‬يرضى‭ ‬بهذا،‭ ‬أضف‭ ‬أن‭ ‬سكن‭ ‬العزاب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحرق‭ ‬القديمة‭ ‬بات‭ ‬خانقا‭ ‬على‭ ‬العائلات‭ ‬البحرينية‭ ‬مما‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬خصوصية‭ ‬العائلات‭ ‬ويشكل‭ ‬مضايقة‭ ‬مستمرة‭ ‬للأهالي”‭.‬

ويستكمل‭ ‬“أدعو‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالوزارة‭ ‬للقاء‭ ‬المواطنين‭ ‬والتماس‭ ‬حاجاتهم‭ ‬ومقترحاتهم‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬الصالح‭ ‬العام،‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬المنطقة‭ ‬وتوزيعها‭ ‬كوحدات‭ ‬سكنية‭ ‬لأصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المحرق”‭.‬

واستنكر‭ ‬الناشط‭ ‬العريفي‭ ‬وجود‭ ‬مناطق‭ ‬تم‭ ‬تلبية‭ ‬طلبات‭ ‬إسكانية‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬2016،‭ ‬بينما‭ ‬مناطق‭ ‬أخرى‭ ‬طلبات‭ ‬العام‭ ‬2000‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تلبيتها‭ ‬بعد‭.‬